لِــحَـضـرَةِ عَـيـنـيــــك

[eshrag]

لِـحضـرةِ عَـيـنـيـــك
ــــــــــــــــــــــــــــــــ ،ـ،؛ـ




الـغيـث سينـزل من سُـــدّة عـيـنيـك سلامــا

مابيـن الصـمـت وـلمحـة هدبيــك ..،

تنثـال شفاهـك عطـــراً

تسامـرُ أطـراف الدنيـا

ترقبُ مطراً يهطلُ بين حدو د الـرمـش .،

وبين الـورد النابـت في الوجنـات

وأنا شرقيٌ في العشـق

شرقيٌ في الهمسات

الغيـثُ سيهطـلُ من حدّ البسمـات

ينـثـالُ عليّ طريقـاً من بـغـدان لحدّ القلـب النابـت في أقصى الدنيــا

يقحمُ هذي اللحظـة نافذة الّلحـظ

من فوق السيـف الـراقد فوق الحدقـــات

تتساقط فوقي مـطـــراً

ضوءاً ممشوقاً من اطراف المدن الفضـيّـة

حتّى آخر عرقٍ في حدّ القـلـب

يتجولُ في أطراف الدنيـا

شمســــــــاً ..،،

تتـوغـلُ في سرداق العتمـة مـنشوراً نوريّــــا

وأنا لازلت صبيّـاً أركـض في المطـر الساكن في قوس الضـــوء

ترجفني لمحة وجه الشمس الخاتـل في حضرة عـينيـك

فتدخل قلبي منشوراً للفجـر

موشوراً يتـولدُ منه الـضوء سلامــاً

ويفيضُ العالمُ صلاةُ للحــب

يركعُ تحتَ حداقـكِ نـذراً

فأسمعُ فاتحةَ الصمــت

تسيلُ وروداً

تـقـرعُ قلبي

هذا القلب الساكن أقصى الدـنيــا

هذا القلب المتسامي كالغيــم

الطـائـر كالـريــــــــــــح ..!

يهبـط هذي اللحظـة في أقصى المدن البيضـاء

صـــــــلاةً ..ــ،،

أو صمتـاً في حضـرة عينيــك

ينثـالُ عليّ ضجيجــاً

في ركن الشــــرق

يَـتــجَــــذَّرُ قنديــلاً

ولافـتـةً للضـــــوء

تضمخني بماء الــــورد

وألـوذُ إليها شهـيــــداً

يستنشقُ عـطـرَ الصمــــــت ..!!

......
العباسي

المصدر...