فهد العتيبي- سبق: تستأنف جمعية "إبصار" للتأهيل وخدمة الإعاقة البصرية يوم غدٍ، برنامجها الخاص بـ"مكافحة العمى الممكن تفاديه"، من خلال تحويل 61 حالة من مرضى العيون بالمياه البيضاء إلى مركز السقاف لطب وجراحة العيون بجدة.
وتُعتبر حالات هؤلاء المرضى متقدمة بعدما طال انتظارهم لأكثر من شهرين؛ بسبب توقف هذا البرنامج على خلفية نقص الموارد المالية، وذلك ضمن تعاون مشترك أبدى فيه القائمون على البرنامج استعدادهم لاستقبال الحالات المحولة من الجمعية للبدء في علاجها بالشراكة مع الجمعية.
وقال مستشار العلاقات العامة والإعلام بالجمعية، أحمد سعيد أبو حسان: "هذه الخطوة التي اتخذتها الجمعية ضمن اتفاقيات العمل الطبي بالتعاون مع المركز بغرض مواصلة برنامجها، تأتي سعياً لمكافحة العمى والأمراض المسببة له وتحسين الإبصار لعملائها من المحتاجين الذين لا يستطيعون تحمل مصاريف العلاج، إضافة إلى معاناتهم بسبب مواعيد الانتظار الممتدة في المستشفيات الحكومية".
إلى ذلك؛ ثمّن أمين عام الجمعية محمد توفيق بلو دور مركز السقاف لطب وجراحة العيون في تحمل المسؤولية الاجتماعية والطبية من خلال التعاون مع الجمعية.
قال: "كثرة طلبات العملاء المحتاجين لعمليات العيون جعلت الجمعية أمام خيار توسيع تعاونها مع المراكز الطبية المتخصصة بهدف استثمار الوقت في العلاج؛ خاصة أن بعض الحالات لا تحتمل التأخير؛ لأن تأخيرها يفاقم من سوء الوضع البصري ويقربها من دائرة العمى الذي تسعى الجمعية لمكافحته".
وأضاف "بلو": "هناك تزايد ملحوظ في أمراض العيون المؤدية للعمى في ظل تراجع عدد الأشخاص الذين تتوفر لهم سبل الرعاية الصحية والعلاج بحكم عدم وجود تأمين طبي لهم وعدم استقبالهم في المستشفيات الحكومية لتجاوز الحد المسموح به من غير السعوديين".
وأردف: "التأمين الطبي أصبح يمثل مشكلة للفقراء وكبار السن غير العاملين والموظفين لدى المؤسسات الصغيرة التي لا تتمكن من شراء "بوليصات تأمين طبي"؛ نظراً لارتفاع كلفة التأمين الذي يغطي أمراض العيون".
وتابع: "العديد من شركات التأمين الطبي لا تقبل التعاقد مع المؤسسات التي لا يتجاوز عدد موظفيها 50 فرداً، وفي حالات أخرى تشترط قيمة العقد مقدماً بنسبة 100%، الأمر الذي يشكِّل ضغطاً على السيولة النقدية لدى هذه المؤسسات الصغيرة فتضطر إلى أن تبقى من دون تأمين طبي على موظفيها، وإن العديد من الجمعيات الخيرية تعاني هذه المشكلة نفسها".
أكثر...