بالصور.. "عمق الريفية" تستقطب الصائمين لتناول الإفطار والسحور

عبد الله البارقي- سبق- عمق: تحولت قرية عمق بساحل عسير البحري من مطاعم شعبية يرتادها بعض سكان المحافظات القريبة والعابرين، إلى محطة استراحة لقاصدي العمرة والحج، وعابري الطريق إلي الشمال بموقعها وبعششها المبنية من سعف أشجار الدوم القابعة على ضفاف شواطئ عمق الذهبية التابعة لمنطقة عسير، هناك تجد الإفطار الجماعي لوجبة السمك والخمير فيعتبرها الكثير خروجاً من المطاعم المشهورة، إلي مطاعم ريفية تمتلك تجهيزات ورضا للزبائن والسياح والمسافرين.

الكثير من الصائمين يجعلون محطة إفطارهم تلك الاستراحات الريفية، التي لم تدخل حتى الآن في مخططات الهيئة العامه للسياحة. ولم تحظ باهتمام وزارة العمل لتشاهد السعودة في شتى جوانبها وبقسميها للرجال والنساء، فصائدو الأسماك يجهزون صيدهم الوفير، وتصطف به سياراتهم التي حولت أجزاءها لثلاجات لحفظ تلك الأسماك.


وفي القرب من تلك الاسترحات الريفية يقبع عدد من النساء الطاهيات، اللواتي حققن شهرة واسعه في طهي الأسماك وتجهيزها بالطريقة الشعبية مع أقراص الخمير، وزيت السمسم "السليط" والحلبة وما يجهز من إيدامات الخضار، كل ذلك تديره وتشرف عليه نساء سعوديات، يعملن من العصر في رمضان حتى قبيل أذان الفجر ناهيك عن تجهيز الطلبات الخارجية التي يتلقون اتصالات من أسر المحافظات القريبة لاستراحة عمق.

كل ذلك يدور في دقائق معدودات في تلك المواقع التي يجد فيها المسافر تلك الأرائك الخشبية، والآنية القديمة التراثية التي هيأت المكان لاستقبال الزوار.


وتعمل تلك المرأة داخل تلك الاستراحة منذ سنوات طويلة، وفق إمكانيات محدودة، حيث تبكر الى مطبخها الذي يتكون من عدد من تنانير الخبز الفخارية، وموقد لتجهيز الشاي والقهوة . تصطحب حزيمة ورفيقاتها اللواتي جاورنها في تلك الاستراحة الريفية تجهيزات وجباتها المشهورة من عجينة الخمير وزجاجات السليط والخضروات التي تجهزها لإيدمات المغش.

كان أولئك النسوة يدرن تجهيز وجبات الإفطار والسحور بطريقة سريعة ومتقنة بالاضافة إلى الرد على المتصلين من العملاء لتجهيز الطلبات الخارجية، ورغم كثرة الزبائن إلا أن الكل يغادر ذلك الموقع بالرضا التام، من دون أن يتضجر من سوء الخدمة أو التقصير فطلباتهم تجهز عاجلاً، وفق ما يطلبه الزبون وبدقة وسرعة حسب الوقت المحدد.

"سبق" رصددت موقع الإفطار الجماعي للمسافرين في عشش عمق بساحل عسير ووثقت ذلك بالصور منذ وصول المسافرين حتى تناولهم وجبات إفطارهم في تلك العشش التي تزينها شواطئ عمق ورمالها.

أكثر...