"ماء زمزم".. الهدية الأثمن يحملها الحجاج لبلادهم دواء وبركة

غزوان الحسن- سبق- بعثة المشاعر المقدسة: يحمل حجاج بيت الله الحرام خلال عودتهم إلى بلادهم "ماء زمزم" كهدية ثمينة هي الأشهر على مستوى العالم؛ حيث تُحمل هذه الهدية في مضمونها ماء بئر مباركة فجّرها جبريل بعقبه لإسماعيل وأمه هاجر، حيث تركهما نبي الله وخليله إبراهيم، بأمر من الله في ذلك الوادي القفر الذي لا زرع فيه ولا ماء، وجهدت هاجر وأتعبها البحث ساعية بين الصفا والمروة ناظرة في الأفق البعيد علها تجد مغيثاً يغيثها، حتى كان مشيها بينهما سبع مرات، ثم رجعت إلى ابنها فسمعت صوتاً؛ فقالت: أسمع صوتك فأغثني إن كان عندك خير، فضرب جبريل الأرض؛ فظهر الماء، فحاضته أم إسماعيل برمل ترده خشية أن يفوتها قبل أن تأتي بالوعاء؛ فشربت ودرت على ابنها.

بئر زمزم تقع في الحرم المكي على بعد 20 متراً من الكعبة، وأفادت الدراسات أن العيون المغذية للبئر تضخ ما بين 11 إلى 18.5 لتر من الماء في الثانية. ويبلغ عمق البئر 30 متراً.

وبئر زمزم أشهر بئر على وجه الأرض لمكانتها الروحية المتميزة وارتباطها في وجدان المسلمين عامة والمؤدين لشعائر الحج والعمرة خاصة.

يقول الحاج الباكستاني "سليم صابر": " نعود محملين لبلادنا بتلك المياه المباركة ليشرب منها كل من لم يشرب ذلك الماء كما نقوم بإعطاء بعض المرضى منه علاجاً ودواء".

ويشير الحاج "نديم صالح" من جنوب آسيا إلى أنهم يحملونه للتبرك به واكتساباً لمنافعه الكثيرة وغسلاً بمائه الطاهر الذي نتذكر قصة بئره الخالدة والأشهر".

ورصدت "سبق" وقوف الحجيج بالدور في انتظار تعبئة قوارير من ماء زمزم؛ حيث هناك بعض الأماكن المخصصة للتعبئة.









أكثر...