جدل في الأفلاج بعد دعوة إمام "النساء" لصلاة الجمعة بمسجده

علي العرجاني- سبق- الأفلاج: أثارت مطالبة أحد الأئمة بالأفلاج النساء بالمنطقة للحضور لصلاة الجمعة بالمسجد جدلاً كبيراً بين المصلين، الذين انتقدوا الدعوة، معتبرين أنها بحث عن الشهرة وإثارة للجدل بالمجتمع.

وكان إمام مسجد بمحافظة الأفلاج قد نوّه عقب صلاة الجمعة الماضية، بطلب النساء لحضور الصلاة وخطبة الجمعة في مسجده من كل أسبوع، الأمر الذي اعترض عليه المصلون.

وقال عدد من المصلين لـ"سبق" إن هذا الطلب غير مألوف لدينا، وسيُحدث مفسدة لمزاحمة النساء للرجال أثناء الذهاب إلى المسجد، مشيرين إلى أن الأصل في الإسلام أن المرأة ليس عليها صلاة الجماعة، وصلاتها في بيتها أفضل من الصلاة في المسجد، مستندين في هذا الصدد لحديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: "صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها، وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها".

وأكد عدد منهم أنهم سألوا عدداً من الشرعيين حول هذا الطلب الذي أطلقه الإمام، ولن يسمحوا لنسائهم بأداء صلاة الجمعة في المسجد.

وحول هذه المطالبة رد الشيخ عبدالله المطلق عضو هيئة كبار العلماء المستشار بالديوان الملكي، على سؤال "سبق" الذي وجّهته له حول هذا الموضوع، بأن صلاة المرأة في المسجد جائزة، ولكن صلاتها في بيتها أفضل.

من جهته علّق فضيلة الدكتور يوسف العقل، قائلاً: وضع مكان للنساء في المساجد لا أعلم به بأساً، وأما دعوة النساء إلى صلاة الجمعة فلا ينبغي؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "وبيوتهن خير لهن"، مشيراً إلى أنه يُكتفى بدعوة النساء باللوحة التي توضع على باب المسجد.

وكانت "سبق" قد حاولت التواصل مع إمام الجامع المعني، ووعد بالتعليق منذ قرابة 4 أيام، ولكن لم يحدث.



أكثر...