بدء توزيع النسخة الجديدة من مصحف المدينة المنوّرة

سبق- الرياض: أعلن وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد المشرف العام على مجمع الملك فهد لطباعة المصحف الشريف بالمدينة المنوّرة الدكتور سليمان بن عبد الله أبا الخيل، بدء الوزارة توزيع نسخةٍ جديدةٍ من المصحف الشريف ذات مواصفاتٍ عالية، امتداداً للعناية العظيمة التي يُوليها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - متعه الله بالصحة والعافية - لكتاب الله الكريم، وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم -، والعناية بهما، والحرص على أن يكون المصحف الشريف في متناول أيدي المسلمين في كل مكان.

وقال: إن النسخة الجديدة من القرآن الكريم ذات مواصفاتٍ عالية، من أبرزها: إنها مطبوعة طباعة فاخرة من تصميم وزخرفة المجمع, وتمت زخرفتها بالتذهيب البارد "COLD FOIL" وهي تقنية جديدة يظهر من خلالها جمال التذهيب والإخراج, كما أن هذه النسخة من المصحف مغلفة بغلافٍ فاخرٍ من الجلد الطبيعي داخل عبوةٍ فاخرةٍ من الجلد الطبيعي ــ أيضاً ــ, والمصحف والعلبة مزخرفان بالتذهيب الحراري.

ويبلغ مقاس المصـحف الجديــد (5X21x29)، ويزن الورق المطبوع فيه (135 جم), أما لون الورق فهو عاجي.

واستعرض أبا الخيل، بعضاً من جهود المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين - أطال الله عمره - في خدمة كتاب الله من خلال مجمع الملك فهد، والإصدارات المتنوّعة التي تصدر عنه من النسخ المتعدّدة من القرآن الكريم بأحجامٍ مختلفة، وترجمات معانيه، إلى جانب تقديم المصحف بطبعاتٍ وتقنياتٍ عالية؛ لتكون في متناول كل مسلمٍ من ذوي الاحتياجات الخاصّة.

وقال: إن المجمع وصل إنتاجه إلى نحو (300) مليون نسخة من مختلف الإصدارات، تمّ توزيع عشرات الملايين في داخل المملكة وخارجها؛ لتصل نسبتها إلى نحو 95 % من الإنتاج، في حين بلغت ترجمات معاني القرآن الكريم إلى اللغات الأخرى (63) ترجمة، منها: (33) ترجمة للغات الآسيوية، و(15) ترجمة للغات الأوروبية، و(15) ترجمة للغات الإفريقية.

واستعرض المشرف العام على المجمع بعضاً من إنجازات مجمع الملك فهد الأخيرة، في إطار رسالته لخدمة كتاب الله تعالى، ومنها: إكمال المجمع مراجعة أحدث إصداراته، وهو "مصحف المدينة النبوية وفق رواية السوسي عن أبي عمر البصري، تمهيداً لطباعته. كما انتهى المجمع من إجراء البحوث والدراسات، وتوفير الإمكانات اللازمة لإصدار (مصحف المدينة النبوية بطريقة برايل)، لتلبية احتياج المكفوفين من المسلمين، وتمكينهم من تلاوة آيات الله البينات دون أن يعوقهم فقدان نعمة البصر.

وأطلق المجمع تطبيق "مصحف المدينة النبوية" على نظام ويندوز الذي يعمل على الجوّالات و(ويندوز 8.1) الذي يعمل على الأجهزة اللوحية (Tablet)، والمحمولة (Laptop)، والمكتبية (Desktop)؛ وذلك وفق ما تمَّ في هذا الشأن بين مركز البحوث الرقمية لخدمة القرآن الكريم وعلومه في المجمع، وقسم المنصَّات والمطوّرين في شركة مايكروسوفت العربية.

وسيخرج المجمع برنامج المصحف المُعلِّم الناطق، وهو مشروع تفاعلي تعليمي يعتمد على تقنية برمجة كود رقمي على صفحات المصحف الشريف, وربطها بقراءة الشيفرة الرقمية لنص المصحف بواسطة القلم القارئ, والخدمات المساعدة المضافة إليه, كما قام بإخراج الإصدارات الستة من مشروع تفسير معاني القرآن الكريم بلغة الإشارة على قرص DVD1. إلى جانب الانتهاء من صياغة معجم متخصّص يشمل جميع موضوعات القرآن الكريم التي بلغت - عند جَمْعها وصياغتها - أكثر من ألف وخمسمائة موضوع، تنتظمها بطاقات رُتبت لهذا الغرض وفق منهج علمي مدروس يستند إلى التفاسير الموثوقة التي حرّرها علماء بارزون، واختارت عنواناً له، وهو "المعجم الميسر لموضوعات القرآن الكريم".

وأخرج المجمع كتاب النشر في القراءات العشر في ستة مجلدات, كما أصدر المجمع العدد الثالث عشر من مجلة "البحوث والدراسات القرآنية"، وهي مجلة علمية محكمة تصدر مرتين في العام.

وأكّد أبا الخيل، أن هذه المنجزات المتواصلة لمجمع الملك فهد في خدمة القرآن الكريم، والسنة النبوية المطهرة ما كانت لتتم لولا فضل الله تعالى أولاً، ثم ما منّ الله به على خادم الحرمين الشريفين، من توفيقٍ وسداد، وبذلٍ مستمر، وعطاءٍ دائم، وتسخير جميع الإمكانات المادية والبشرية لخدمة الوحيين وعلومها، إلى جانب ما يوليه - حفظه الله - من خدمةٍ للإسلام والمسلمين ونصرة قضاياهم في مختلف المحافل الإقليمية والدولية.


أكثر...