بحث اطفالنا والاجهزة الذكية

[إشـراق العالم]

الأطفال والشباب الذين لا يستطيعون الإبتعاد عن هذه الأجهزة بشكل طوعي يجب أن يتقيدوا بحدود زمنية، وألا يترك لهم الوقت على مصراعيه، ففي المدارس الابتدائية لا يخصص أكثر من ساعة للجلوس أمام الكمبيوتر


فيمكن أن نحدد مثلاً نصف ساعة للطفل للعب بهذه الأجهزة في المنزل، ولكن .. ماذا إن استغرق تثبيت لعبة جديدة أكثر من نصف ساعة! أو ماذا إن كان الجو ماطراً خارجاً و الأطفال الجالسون بحماس في خضم خوض مرحلة جديدة من إحدى الألعاب الالكترونية! ومن ناحية أخرى، هذه النصف ساعة لا أهمية لها إن كان الجو مشرقاً والأصدقاء ينتظرون الطفل للعب خارجاً.

لذا ننصح بهذه النقاط لتلافي المشاحنات فيما يتعلق بالجلوس أمام الكمبيوتر:

تحديد حدود زمنية أسبوعية وليس يومية حتى يكون الأمر أكثر معقولية ومنطقية للطفل.
تسجيل الوقت المسموح على الشاشة، ويمكن تطبيق ذلك على شاشة الحاسوب والتلفاز معاً.
عدم التهاون واأو السماح بتجاوز الوقت المسموح، وذلك عن طريق تطبيق نظام مراقبة، كما يفعل نظام ويندوز فيستا على سبيل المثال، فيمكن لجهاز اللاب توب أن يطفأ تلقائياً أمام المستخدم إذا تجاوز فترة زمنية محددة يومية أو أسبوعية.

محاولة التحدث مع الطفل بشكل مستمر حول الأجهزة الذكية، ليس فقط فيما يتعلق بمشاكل أو مخاطر التعامل المستمر مع هذه الأجهزة ، وإنما محاورة الطفل في البرنامج المفضل لديه أو اللعبة المفضلة، ومحاولة فهم ما تعنيه هذه اللعبة للطفل ولماذا يحب اللعب بها دون غيرها.
الأخذ بعين الاعتبار ليس فقط الوقت المسموح للتعامل مع الأجهزة الذكية في المنزل وإنما حساب الوقت الذي يقضيه الطفل أمام هذه الأجهزة مع أصدقائه خارج المنزل أيضاً.
الإنضام إلى الطفل أثناء جلوسه أمام الأجهزة الذكية أو محاولة البقاء قريباً من الطفل والإنصات بشكل غير مباشر إلى ما يشاهد أو ما يسمع ، وإذا اضطر الأمر لترك الطفل بمفرده فيجب وضع برنامج أو لعبة أو تطبيق يعرفه الأهل جيداً، وبحيث لا يمكن للطفل تبديله.
مراعاة أن تتناسب القواعد الموضوعة مع أعمار الأطفال في العائلة، فلا توضع نفس القواعد إذا كان الأطفال بمراحل عمرية متفاوتة.
تشجيع الأطفال على الإبداع فيما يخص التعامل مع الأجهزة الذكية، بحيث يستخدم تفاعل أكبر قدر من الحواس، فعلى سبيل المثال، يمكن أن يرسم الطفل ويلوّن رسمة معينة عن طريق أحد الألعاب أو التطبيقات ، ثم يقوم بطباعتها وقصها ولصقها في دفتر خاص للرسوم.
توفير نشاطات بديلة للطفل بشكل مستمر في وقت فراغه وخاصة في عطلة نهاية الأسبوع حتى لا يدمن استخدام هذه الأجهزة، كاللعب مع الأقران أو الأهل، أو الخروج في نزهة قصيرة بالدراجة، أو القراءة، أو الذهاب إلى حديقة الحيوان.. وغيرها من النشاطات.
وجود الكمبيوتر أو التلفاز أو الأجهزة الذكية في غرف الأطفال يزيد من فترة التعامل معها بالنسبة للطفل، لذا ننصح أن تبقى هذه الأجهزة بمنأى عن غرف الأطفال، كما يجب ألا يستخدم الطفل هذه الأجهزة في الساعة الأخيرة التي تسبق موعد نومه.
مراقبة تعامل الطفل مع شبكة الانترنت وشرح قواعد التصفح الآمن للأطفال، كما يجب رفع إعدادات الأمان في أجهزة الأطفال وحظر المواقع والإعلانات المسيئة.