عبدالله الراجحي- سبق- جدة: يرعى الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، مساء اليوم، فعاليات الملتقى الثاني للجودة الشاملة بالأمن العام تحت شعار "الجودة في الأمن واجب وإبداع"، الذي تستضيفه أدارة دوريات أمن محافظة جدة في مركز الملك فيصل للمؤتمرات بجامعة الملك عبد العزيز.
ويشارك في الملتقى أكثر من 1500 متخصص وباحث ومهتم من القطاعين العام والخاص في مجالات التطبيقات الأمنية وإداراتها وأساليب عملها من داخل المملكة العربية السعودية وخارجها، إضافة إلى 30 متحدثاً سيطرحون دراسات وبحوث وتطبيقات وتجارب نموذجية في هذا المجال.
أعلن ذلك مدير الأمن العام الفريق أول سعيد بن عبد الله القحطاني، مشيراً إلى أن الملتقى يأتي في إطار جهود الأمن العام الرامية إلى نشر ثقافة المعرفة والجودة والتعريف بمفهومها ومدلولاتها.
وقال: "إننا نسعى من خلال هذا الملتقى إلى مواءمة المعرفة والجودة بمعاييرها الحقيقية وفقا لإمكانيات الأمن العام التي تتوافر على أرض الواقع".
وأضاف أن الملتقى الثاني للجودة الثاني يهدف إلى تناول الأبعاد المختلفة والتطورات الحديثة المرتبطة بمفهوم المعرفة والجودة وارتباطاتها بعمليات الإنتاج والتقديم، كما يهدف إلى دراسة دور المعرفة والجودة في تحسين وتسهيل عملية توفير الخدمات الحيوية للمستفيد، و"هو فرصة مهمة لتوفير الدعم وتحقيق مفهوم المعرفة والجودة في قطاع الأمن العام".
وشدد مدير الأمن العام على أن الملتقى فرصة للتواصل بين المختصين وعرض التجارب والخبرات الناجحة في هذا المجال، لتقييم الجهود الحالية واقتراح التوجيهات المستقبلية الفاعلة وصياغة الرؤية والرسالة والهدف واقتراح مجالس الجودة وتشكيل فرق التحسين في المناطق.
وأكد أن الملتقى يسعى إلى الاستفادة من أفضل الممارسات والتقنيات الحديثة في مجال العمل الأمني الميداني والإداري، في قطاعات الأمن العام والإدارات الأمنية المرتبطة به بعد تلمس الواقع والمعطيات.
ونوّه الفريق القحطاني بالدعم الكبير واللامحدود من الأمير أحمد بن عبد العزيز وزير الداخلية، ومساعده للشؤون الأمنية، واهتمامهما كذلك بالعنصر البشري الذي يعد إحدى الركائز الأساسية من أجل بناء رجل أمن متمكن ومحترف في أدائه؛ ما سيحدث نقلة نوعية في تقديم خدمات مميزة للمجتمع من أجل أمن واستقرار هذا الوطن وأبنائه باعتبار أن الأمن ركيزة التنمية في الدول المتحضرة.
وأكد أن ملتقى الجودة الشاملة الثاني بالأمن العام سيعمل على رفع مستويات الكفاءة والأداء للرقي بمستوى الأداء الأمني للعاملين فيه والوصول إلى الجودة الشاملة في أداء الأعمال بما يكفل الريادة والإتقان والدقة في تنفيذ الأعمال بالشكل الذي يتطابق مع المتطلبات ويتماشى مع الأهداف.
من جهته، أكد مدير الإدارة العامة لدوريات الأمن اللواء علي بن صالح الوهيبي، أن دول العالم المتقدمة أولت موضوع ثقافة الجودة اهتماماً كبيراً وأدركت أهمية الجودة في القطاعات الأمنية وأدرجت لها نماذج وجوائز عالمية، مشدداً على أهمية انعقاد الملتقى الثاني للجودة الشاملة بالأمن العام.
وبيّن أن الجودة الشاملة أصبحت مطلباً ضرورياً للتطور والتحسين المستمر وليست ترفاً إدارياً كما ينظر إليها البعض، وأضاف أن تطبيقات الجودة الشاملة ستساعد القطاعات الأمنية على رفع مستوى الأداء المؤسسي والمنافسة والوصول إلى المستوى العالمي وتحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين للجودة الوطنية (المملكة العربية السعودية بمنتجاتها وخدماتها معياراً عالمياً للجودة والإتقان في 2020 م).
ولفت إلى أن الجودة الشاملة بمفهومها الحديث يعني الخروج من أسر المفهوم الضيق للتفتيش من أجل المطابقة, والذي تقوم به إدارة مركزية تراقب الجودة وتعمل علي تحسينها والانتقال إلي مفهوم شامل, أصبحت الجودة فيه مسئولية الجميع ليس بقياس المطابقة وإنما بالالتزام الحر بمجموعة من الأعراف الأساسية والتي تعرف بثقافة الجودة الشاملة.
من جهته، قال مدير جامعة الملك عبد العزيز بجدة الدكتور أسامة بن صادق طيب، أن مناهج التعليم تثري بلا شك جوانب عدة من أهمها التعريف بماهية الجودة الشاملة، وربط الجودة بالجانب الإسلامي كهدف رئيس وهي من مبادئ الإسلام وتعزيز القيم التي تدعو للجودة وإتقان العمل وتعويد العاملين كافة في مؤسسات الدولة عليها كي تصبح سلوكاً لدى الناشئة، وبالتالي تكرّس في حياتهم وتصبح كمطالبة في بقية حياتهم المستقبلية.
وأضاف أن تطبيق الجودة بشكل مبكر يجعل منها تطبيقاً يومياً حياتياً على حياة الأفراد، وجزءاً أساسياً منهم، والتعرُّف على أدوات التحسين وتعريف الناشئة عليها لتكون سلوكاً يومياً، مشدّداً على أن جامعة الملك عبد العزيز بالتعاون مع القطاعات كافة تعمل على تكثيف الجهود من أجل نشر ثقافة الجودة لدى القيادات في التربية وكذلك التعاون مع القطاعات الأمنية كافة والتركيز على الممارسات الحديثة في الجودة كثقافة المعايير والاعتماد الأكاديمي، والتي لم تتوافر في المجتمع سابقا، والتحسين المستمر.
من جهته، أوضح مساعد مدير الأمن العام للتخطيط والتطوير اللواء محمد بن صالح الشهري، أن الملتقى يهدف إلى الاستفادة من أفضل الممارسات والتقنيات الحديثة في مجال العمل الأمني الميداني والإداري في قطاعات الأمن العام والإدارات الأمنية المرتبطة به بعد تلمس الواقع والمعطيات.
ونوّه بالدعم الكبير واللا محدود من سمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز من أجل أمن واستقرار هذا الوطن وأبنائه باعتبار أن الأمن ركيزة التنمية في الدول المتحضرة.
كما شدّد العقيد سعد أحمد الغامدي مدير إدارة دوريات الأمن العام بمحافظة جدة المشرف على التنظيم، على أن اللجنة المنظمة وضعت 3 أهداف أساسية لملتقى الجودة من أجل نشر مفاهيم وأساليب الجودة والإتقان في العمل والتي تعد أهم روافد التطوير المؤسسي واستمرارية منهجية التطوير للإدارات الأمنية وصولا لخدمات أمنية متميزة ومتفردة لخدمة المواطنين والمقيمين والمعتمرين وضيوف الرحمن.
وأشار إلى أن الملتقى يستهدف كبار المسولين الرسميين وصانعي القرار إلى جانب العلماء والباحثين من داخل المملكة وخارجها وكذلك الشركات المتخصصة بالتجهيزات الأمنية، ووضع 5 محاور لمناقشة ثقافة الجودة الشاملة والتميز المؤسسي وأهميته للأمن العام إلى جانب التطبيقات الحديثة للجودة الشاملة في قطاع الأمن العام والمواصفات الدولية في مجال الأمن العام والحركة المرورية وتطبيق القيم المؤسسية والأخلاقية ودورها في تعزيز الأمن العام بالمجتمع.
وقال الدكتور عايض العمري رئيس المجلس السعودي للجودة بالمنطقة الغربية ورئيس اللجنة التنظيمية للملتقى إن ملتقى "الجودة في الأمن واجب وإبداع" سينظم خلال أيام الملتقى 11 ورشة عمل مصاحبة من أبرزها دور القيادة في تحقيق الجودة في العمل الشرطي ومفاهيم الجودة والتميز المؤسسي ومؤشرات قياس الأداء ومفهوم إدارة قياس الأداء إلى جانب آليات وأدوات التحسين المستمر.
ولفت إلى أن الورش التدريبية تحمل أيضاً مضامين نظام أدارة الصحة المهنية والسلامة والأسلوب الياباني للتحسين المستمر والتطبيقات الحديثة للإحصاء في مجال المرور.
أكثر...