مدونتي(حنين قلمـ )

[ضجيج الصمت]

لا أعلم ما الذي جعل لحظات فراقها تعود لتفكيري مجددا رغم مضي 4سنوات على ذلك حقيقة لم أنساها لكن هذه الايام بالذات الحنين يشتد بي بقوة اتجاها
لازالت تلك اللحظات تمر امامي كأنها حصلت بالامس
حيث كان يومها لدي اختبار وفي الصباح الباكر جاني اتصال من إحدى صديقاتي تطلب مني الحضور سريعاً للجامعة
تجهزت وذهبت لأجد المفاجأة التي طلبوا حضوري من أجلها وهي زيارة صديقتي الغالية لنا في الجامعة لم أصدق عيناي إنني أشاهدها من جديد تركت الاختبار جانبا وانشغلت بالحديث معها
حين حانت ساعة الاختبار طلبت مني ان اذهب وان أراجع أوراقه لكني لم استطع كنت أريد استغلال كل ثانية بالحديث معها فهذا اللقاء قد لا يتكرر ثانية
أجبرت على دخول القاعة استملت ورقة الأسئلة وعقلي لازال يفكر بها
بعد الاختبار خرجت وكانت لازالت موجودة ففرحت جدا وجلست معها لكن اللحظات الجميلة تمر سريعاً فما لبث أن جاء وقت ذهابها وعند بوابة الخروج وقفت معها نتواصى ببعض
قالت لي لن أعانقك لاني أعلم جيداً أنكِ تكرهين لحظات الفراق والمعانقة الوداعية ,ولم ترد أن انهار باكيه لذا اكتفينا بالكلام فقط وذهبت وعيني لازالت مسلطة عليها إلى أن اختفت من إمامي, ذهبت لمحاضرتي وما أن انتهت محاضراتي وعدت للمنزل الا دموع عيناي تنهمر بغزارة.
بعد عدة أشهر وجدت صديقاتي وزميلاتها بالجامعة يباركن لي ولادة صديقتي لابنة أسمتها بنفس اسمي لم أصدق ذلك إلا حين حادثتها وأخبرتني بصحة ما سمعت
وفائها لصداقتنا لم ولن أنساه ما حييت وأن فرقت أمور الحياة بيننا ومهما صعبت أمور كل واحدة منا في لقاء الأخرى
هذا المشهد وهذه الذكريات لازلت احتفظ بتفاصيلهم لأنهم يختصون بإنسانة غالية جدا على قلبي جمعتني الحياة بها ثم كُتب علينا الفراق فهي أصبحت في دولة وأنا في أخرى وبيننا بعض المكالمات كل فترة من الزمن

جمعني الله بها أن لم يكن بالحياة ففي جنة الخلد إن شاء الله..

[ضجيج الصمت]

أشتقت إليكِ مدونتي
وحن قلمي كثيراً للكتابة على صفحاتكِ..

8
8
سبحان جامع القلوب دون ميعاد
ما أن حن قلبي إليها وكتبت حكاية افتراقنا هنا الا أتاني اتصال من رقم مجهول
تكرر هذا الاتصال أكثر من مرة ولم أجب كعادتي لا أجيب على ارقام غريبة
لكن بعدها وصلتني رسالة محتواها( أنا.....) كنت حينها نائمة لكن ما أن قرأت الاسم الا ذهب النوم ادراج الرياح من شدة فرحتي بها
فهاهو حنينها لي يشتد بها فاتصلت تطمئن علي لكن للأسف أخبارها لم تسرني

لك الحمد يالله على كل حال
وأسال الله أن يصلح أحوالها ويديم صداقتنا للابد..

[ضجيج الصمت]

قبل أسبوع قررنا شد الرحيل إلى مكة وجدة ولأول مرة أشعر بخوف شديد ينتابني من هذه الرحلة!!
ومازاد قلقي وخوفي رؤيتي لمنام مفزع يتعلق برحلتي!!
لا أعلم أن كان خوفي هو سبب رؤيتي لهذا الكابوس أم لا
لكن حاولت أن أتفائل خيراً وتم الحجز للرحلة والترتيب لها لكن قبلها بيومين حدث مالم أتوقعه أبدا وأيقنت أن احساسي بدأ يتحقق على أرض الواقع!!
ورغم هذا استمرت الرحلة وفي أول يوم وصلنا لمكة حدث الشيء الاخر الذي أكد لي صحة مخاوفي !!
تفائلنا خيرا واكملنا الرحلة كما خططنا لها لكن لم يحدث كل ماتمنيناه!
وقبل انتهاء الرحلة بيومين بدأت ملامح التفاؤل تظهر وتحققت قبل عودتنا للاحساء أمنيتي التي بها تكمن جُل سعادتي وبدأت اسابق الزمن في انجاز ماكنت أصبو إليه وكان الختام مسك ولله الحمد والمنة..

تفائل خيراً وأن حدث لك ماتكره
تفائل خيراً وأن تأخرت نتيجته
تفائل خيراً تجده بمشيئة الله

[ضجيج الصمت]

الجمعة/18_5_1432هـ
منذ الصباح الباكر وعند دخولي عالم الانترنت والاخبار السارة المفرحة تتهاوى علي !
بداية من اخبار توأمي على الماسنجر وانتهاء بجديد الاحداث هنا !
ولدي تفاؤل بأن اليوم سيكمل باخباره المفرحة بما تبقى منه..

[ضجيج الصمت]

هكذا هي الايام لاتدوم على وتيرة واحدة
اليوم لايشبه الامس وغدا لن يشبه اليوم
ففي كل ساعة تتبدل الاحوال وتتغير الامور
قد ينقلب الحزن فرح أو الفرح حزن
وتتبدل الاخبار المفرحة الى اخبار تود أن تصم اذانك عن سماعها!
لكن لاتستطيع ذلك وخاصة ان كان من يرويها لك أحب الاشخاص وأقربهم إليك
تتمنى لو بيديك أن تحمل عنهم ما أصابهم من هم وألم وحزن
فماتملك الا الدعاء لهم وقلبك يتقطع كمداً عليهم
فيارب رحماك بهم وبنا..

[ضجيج الصمت]

مؤلم هذا الصباح بجميع تفاصيله
فحين تنطلق منا كلمة دون أن نعي قوة تحمل من قلناها لهم
ومن ثم نجد ان هذه الكلمة عملت جرح عميق في قلوبهم
ودموعهم لم تتوقف حزناً على ماتفوهنا به
وعقولهم لم تصدق أن أقرب الاشخاص إليهم هو سبب هذا الجرح
حينها نعلم مدى أنانيتنا وغبائنا الذي غطى على عقولنا فأصبحنا نهذي بكلام يؤذي قلوبهم!!

لابد أن نتحكم فيما نقول للاخرين وخاصة الاحباب منهم حتى لانخسرهم
أو أن نتسبب في جراح لهم وأن كان بلاقصد

[ضجيج الصمت]

حينما يحل ظلام الفراق على حياتك فيحيل نورها إلى سواد
فتنطلق الاهات تتلو بعضها البعض
وتعجز دمعات عيونك الهبوط من أبراجها لقسوة الموقف فتتحجر ويشتد ألم قلبك
وتمضي بك أيامك دون اهتمام منك لانها أصبحت تتشابه فاليوم كالامس وغدا كاليوم لافرق
أوقات جوفاء تمر بيأس عندما تذكر بأن فراقهم لك لااجتماع بعده الابقدرة الواحد الاحد
يتشتت ذهنك وتذوب أحلامك في بحار جبروب الفراق!
وخاصة عندما تمر سنة وتقترب السنة الثانية على الانتصاف تدرك تماماً أن حياتك بدت تذهب هباء في منحى فراقهم الذي بدأ يشتد انحنائه كلما مر عليك تاريخ فراقهم..

[ضجيج الصمت]

لحن الشوق

تتنوع ألحان القلب التي تعزفها نبضاته
فينبض تارة حباً وتارة شوق وتارة حنين
ومنذ فترة اجتمعت أنغام مشاعري فكونت لحن الشوق
شوق لأيام طفولتي ومشاغبة صديقتي
شوق لشقاواتي لألعابي لأرجوحتي
شوق لأيام دراستي
فلكل مرحلة نكهتها ولذتها
حتى تلك المدرسات التي كن لا يعجبنني اشتقت إليهن!
شوق لصديقاتي وزميلاتي الآتي رافقنني في مراحل دراستي
شوق لأروقة جامعتي ومحاضراتها وأساتذتها ومن جمعتني بهن الزمالة والصداقة فيها
شوق لطالباتي الآتي درستهن في تطبيقي العملي ولتلك المدرسة التي انتهى فيها مشواري العلمي
شوق لتلك الطالبة التي ودعتني بنظراتها ودمعاتها تسيل على خديها
شوق لغرفة تجمعنا في تلك المدرسة فلطالما حدثت فيها أحداث لا تنسى لمجموعتي
شوق لمن جمعتني الحياة بهم وتلك الرفقة التي صادقتني ثم لم تلبث الحياة أن فرقتنا
كل مساء يضج شوقي إليهم واقلب ذكرياتي معهم فيشرق الصباح بحنين جارف لهم!
شوق لأيام مضت كانت الابتسامة لا تغيب فيها لوجودهم في حياتي
شوق لتلك المنتديات التي كانت بداية انطلاقتي في عالم الانترنت ولأعضائها
وخاصة ذلك المنتدى الذي كان سبب تعرفي على عضوه به أصبحت أخت لي لم تلدها أمي
شوق يجتاحني كل يوم للقائها وأمنية ترافقني أن لا تفرقنا الأيام
شوق لدمعات عيوني أن تغرق وسادتي كما كان يحدث سابقاً لكنها الآن توقفت ولا اعلم هل فيضان الهموم هو رادعها عن الهبوط؟!!

ويستمر لحن شوقي يعزف على أوتار مشاعري
وينتظر من يغنيها واقعاً لتهدأ نبضات قلبي!

[ضجيج الصمت]

يوم جديد أشرقت شمسه كعادتها ليتنفس الصباح
لكن هذا الصباح أتى محملاً بالالم ومضاعفة جرعة الانتظار القاتل!
توتر وخوف حد الاختناق!
لا أعلم ماذا سيحل مع ظلام المساء أيضاً؟!!
دمعات حارقة أم وجع مميت!!

فيارب لطفك بعبادك..

[ضجيج الصمت]

أحياناً نقتل قلوبنا دون أن نعي ذلك
ونحاول مواراة فعلتنا تلك بأعذار لم ولن نقتنع بها مطلقاً!
ثم نسارع بدفن القلب في مقبرة التناسي والتجاهل
ولانلبث ان نتفاجا بأنه قام ينفض الغبار عنه
وينبض من جديد وبأقوى مما كان عليه
ومع كل نبضة تنسكب دمعة حاملة معها ألم ذلك القلب
لانه كان ضحية تصرفات اقدمنا عليها لحظة غباء!!!