علماء مصريون ينجحون في إنتاج مصل جديد لانفلونزا الطيور
سيدة تقدم دجاجة لموظفي الصحة البيطرية في مصر لحقنها بمصل ضد انفلونزا الطيور
أكد الدكتور هاني الناظر رئيس المركز القومي للبحوث أن علماء المركز بمشروع الطريق إلى نوبل "مركز التميز العلمي" حققوا إنجازاً علمياً كبيراً بالتوصل إلى مصل جديد ضد مرض انفلونزا الطيور.
ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن الدكتور هاني الناظر قوله أن المركز بصدد توقيع اتفاقية مع هيئة المصل واللقاح لإنتاج هذا المصل الجديد.
جاء ذلك في المحاضرة التي نظمتها رابطة زوجات الدبلوماسيين المصريين بالنادي الدبلوماسي في إطار نشاطها الثقافي يوم الاثنين حيث تحدث الدكتور هاني الناظر عن "البحث العلمى في مصر" وأجاب عن استفسارات أعضاء الرابطة في هذا الصدد .
وشدد الناظر - في محاضرته - على أهمية البحث العلمي في حل المشكلات التي تواجه المجتمع في كافة المجالات الصحية والإقتصادية والصناعية والغذائية والاجتماعية.
وأشار إلى ضرورة نشر ثقافة العلم لدى المواطن المصري وتدريس مناهج البحث العلمي للأطفال في المدارس .
وطالب بإنشاء منظومة واحدة تعمل تحت مظلتها جميع المراكز البحثية الموجودة في مصر لتحقيق التعاون والتنسيق بينهم حيث يوجد 40 مركزاً بحثياً بمحافظة القاهرة منهم 10 مراكز فقط تتبع وزارة البحث العلمي.
ودعا إلى إنشاء مراكز بحثية في المحافظات تتفق طبيعة عملها والميزة النسبية للمحافظة التي ستقام بها.
وأكد الدكتور هاني الناظر رئيس المركز القومي للبحوث أن الفقر ليس عائقاً أمام البحث العلمي، فالهند دولة فقيرة ولكنها متقدمة تكنولوجياً في العديد من المجالات.
وأوضح أن البحث العلمي في مصر يواجه تحديات كثيرة تتمثل في الإدارة والتمويل والعقول "العلماء" ، والتسويق ، مشيراً إلى أهمية مواجهة هذه التحديات لوقف نزيف العقول وتحقيق التنمية المستدامة .
وقال الناظر إن المركز القومي للبحوث ، الذي يعد أكبر مؤسسة بحثية في مصر ويعمل به مايزيد على 5 آلاف باحث في المجالات المختلفة ، اتخذ إجراءات للتغلب على هذه التحديات الأربعة التي تواجه البحث العلمي في مصر ، مشيراً إلى أهمية الإعداد لقيادات مستقبلية مدربة على تولي القيادة والإدارة والتي تعد أهم عنصر لنجاح منظومة البحث العلمي.
وأضاف أنه تم إعداد برنامج لإعداد القيادات المستقبلية بالمركز بهدف اختيار العناصر المتميزة وصقلها علمياً وإدارياً لتولي المناصب القيادية داخل المركز .
وأوضح أن الإعداد لهذا البرنامج يأتي بهدف إتاحة الفرصة للعلماء والباحثين والشباب لتولي المناصب القيادية في المركز وفقاً للكفاءات بعيداً عن عنصر السن أو الأقدمية أو الوظيفة الحالية، وذلك لأهمية إعداد جيل ثان يقود مسيرة العمل البحثي بالمركز خلال السنوات القادمة .
وأشار الناظر إلى أن المرحلة الأولى للبرنامج التدريبي ، المقرر تكراره كل عامين ، بدأت بترشيح أكثر من 200 باحث ممن يجدون في أنفسهم القدرة على القيادة ثم تقييم قدراتهم من قبل مجلس القيادات بالمركز والذي يضم 150 شخصاً من رؤساء الأقسام والشعب البحثية ووكلائها ورؤساء المركز السابقين.
ونوه بأنه بناء على هذا التقييم يقوم أعضاء مجلس القيادات بمنح درجات تقييم لكل باحث من المتقدمين ، مؤكداً أن المجلس اشترط للنجاح في هذا التقييم الحصول على نسبة 70 % حيث تم اختيار 38 باحثاً اجتازوا بالفعل أولى المراحل التدريبية ويتم اختيار المتميز منهم لإعدادهم لتلقي المرحلة الثانية والثالثة والتي تتضمن التدريب داخل وخارج مصر .
وقال الدكتور هاني الناظر رئيس المركز القومي للبحوث "إن المركز نجح حالياً في التغلب على مشكلة التمويل وبلغت ميزانية المركز (خلال عام 2008) 10 أضعاف الميزانية المخصصة للمركز من الدولة وذلك من خلال ربط الأبحاث العلمية بالقطاع الإنتاجي والعكس والذي تولى مهمته عن طريق مكتب المستثمرين ورجال الأعمال الذي تم إنشاؤه بالمركز .
ودعا إلى ضرورة مشاركة المجتمع المدني في تمويل ودعم مراكز البحوث وذلك من خلال التعاون بين مؤسسات البحث العلمي ومؤسسات المجتمع المدني لتطوير ودعم العمل البحثي في مصر .
وأوضح رئيس المركز القومي للبحوث أنه تم تنفيذ مشروع الطريق إلى نوبل بالمركز منذ عامين لوقف نزيف عقول علمائنا إلى الخارج وتوفير المناخ والبيئة العلمية الملائمة لهم ، مشيراً إلى أن عدد معامل المشروع بلغ حتى الآن 36 معملا في مجالات النانو تكنولوجي والبيوتكنولوجي والطاقة.
وأشار الناظر إلى أن المركز يقوم سنوياً - للتغلب على مشكلة التسويق - بعمل معرض للمبتكرات والمنتجات البحثية لعرض نتائج الأبحاث العلمية التي يقوم بها علماء المركز حيث يتم دعوة رجال الأعمال والصناعة لحضور هذا المعرض الذي نجح في التغلب على حوالى 40% من مشكلة تسويق نتائج الأبحاث العلمية .