عبدالحكيم شار- سبق- الرياض: نظمت "الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان" برنامج معايدة للنزلاء والمرضى المنومين بمركز الأورام بمدينة الملك فهد الطبية صباح أمس لتشاركهم فرحة العيد، حيث قدمت لهم الهدايا التي كان لها أثر إيجابي في إدخال فرحة العيد وبهجته في نفوسهم.
وأعرب المرضى وأسرهم ومرافقوهم عن شكرهم للجمعية، ولما تقدمه من خدمات إنسانية واجتماعية، جليلة، سائلين الله أن يجزيهم خير الجزاء، وأن يثقّل بها موازين حسناتهم.
شمل برنامج المعايدة الذي شارك فيه إلى جانب أعضاء الجمعية رئيس وأعضاء من إعلاميي الرياض "إعلاميون".
وأوضح مدير "الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان" مقبل السريع، أن الجمعية اتخذت مكتباً لها في مركز الأورام بمدينة الملك فهد الطبية ليسهل عليها سرعة تقديم الخدمات للمرضى، مشيرًا إلى أن المستشفى يؤمن العلاج فقط، بينما تتكفل الجمعية بتقديم الخدمات الاجتماعية والمادية من توفير تذاكر سفر وسكن قريب من المستشفى ونقل داخلي ودعم نفسي باستضافة العلماء والدعاة وشخصيات المجتمع، وجمع المتعافين مع المرضي، حيث أسست الجمعية أول مجموعة بالمملكة مجموعة "متعافي" لتبادل الأفكار الإيجابية بين المتعافين والمرضي.
وأشار إلى عناية الجمعية بكافة حالات ومستويات المرض، لا سيما الحالات المتأخرة ممن تمكن، وانتشر السرطان فيهم، وأصبحوا يتلقون "العلاج التلطيفي" بالمسكنات، حيث تبادر الجمعية لتوفير أقصي درجات الرعاية النفسية والدعم الأسري لهم في تلك الحالات.
وأوضح أن إحدى الحالات مسنة أصيبت بالسرطان، ووُفّقت الجمعية بجمعها بأبنائها قبل وفاتها -رحمها الله- بأسبوع!
بدوره أهاب عضو الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان، رجل الأعمال سعود بن محمد بن هاجد، بالجميع كلٌ بحسب قدراته السعي لتقديم العون والمساعدة والمساندة لبرامج وأنشطة الجمعية، وقال لـ"سبق": "نسعى من خلال مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، وبالأخص "توتير" لإبراز جهود وبرامج الجمعية مع تقديم الدعم المعنوي للمرضي".
وأكد أهمية دعم الجمعية مادياً ومعنوياً على كل قادر ليؤدي شكر الله على نعمة الصحة والعافية، مشيراً إلى أن شريحة مرضى السرطان يحتاجون بالدرجة الأولى للدعم المعنوي المستمر؛ نظراً لما لتأثير جرعات علاج الكيماوية والإشعاعية من تأثير سلبي على معنوياتهم النفسية لافتقاد بعضهم للوعي والمؤازرة العائلية، وأن هذا المرض يمكن التشافي والعلاج منه بإذن الله.
وشدد على أن المال لوحده لا يصنع للمرضى إيجابية وتفاؤلاً، لافتاً إلى أن هذا هو الدور الأساسي للجمعية برفع معنوياتهم ونفسياتهم وإقبالهم على الحياة، بالإضافة إلى تقديم وتوفير الخدمات الضرورية الأخرى من مسكن وإعاشة ومواصلات وتذاكر سفر وعلاج ومتابعتهم صحياً ونفسياً.
وأضاف عضو الجمعية سعود بن هاجد: "من خلال تجربتي الشخصية بالتطوع مع الجمعية شعرت بالتأثير الإيجابي الذي وجدت ولله الحمد في وقتي وعملي وأسرتي سعادة وبركة وتوفيقاً وتفريجاً للهموم وتيسيراً في أمور الحياة، بفضل الله، ثم بدعاء هؤلاء المرضى، مصداقاً لقوله صلى الله عليه وسلم " ما نقصت صدقة من مال".
شارك في برنامج المعايدة الذي نظمته "الجمعية" كل من: مقبل السريع مدير الجمعية، وعبدالعزيز بن فهد العيد، رئيس ملتقى إعلاميي الرياض "إعلاميون"، مشرف القناة الثقافية السعودية، وعضو الجمعية رجل الأعمال سعود بن محمد بن هاجد، ومعاذ اليحيى مسئول العلاقات العامة والإعلام بالجمعية، و"منى حسن" رئيسة قسم التمريض بالمركز والأخصائيين فيصل هوساوي، وهناء الحربي وصالحة العتيبي، وناصر سيف العتيبي، ووليد صالح الروقي عضوا ملتقى إعلاميي الرياض "إعلاميون".
يذكر أن "الجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان" تقدم للمرضي الخدمات الاجتماعية، من النقل والإسكان والمساعدات المالية، وخدمات الدعم النفسي والدعم والوقاية، وتمكنت من تقديم أكثر من 60 ألف خدمة للمرضى، ويمكن المساهمة في دعم الجمعية عن طريق إرسال رسالة sms فارغة للرقم (5070)، وللتبرع بمبلغ (10) ريالات شهريًا إرسال الرقم (1)، كما أن الجمعية عضو في الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان (UICC)، وتحتفل بالأيام العالمية للسرطان في المملكة.
أكثر...