"الحارثي" لـ"سبق": التاريخ لن يرحم مسؤولي "الهلال" عما فعلوه

محمد السيد- سبق: أبدى الكاتب الرياضي سلطان الحارثي، الكاتب بصحيفة "الجزيرة" والقريب من الأحداث داخل البيت الهلالي، في حديث خاص لـ"سبق" عدم رضاه عما يحدث في الهلال حالياً.

وتناول "الحارثي" بالتحليل نتائج الفريق الأخيرة، حيث قال إنها غير مرضية، ولا يشك أي رياضي يعرف "زعيم آسيا" بأن الهلال ومن خلال نتائجه غير المرضية يتجه نحو ظلام دامس لن يدركه مسؤولوه الحاليون؛ لأنهم اهتموا بأنفسهم وتركوا الفريق الذي كان بحاجة ماسّة لوقفتهم والقرب من الفريق الذي أصيب بإحباط، خاصة بعد خسارة نهائي آسيا الذي كان قريباً من الهلال.

إحباط وتنزّه
وتابع: لكن يبدو أن مسؤولي الفريق كانوا جاهزين للاحتفال بآسيا، وحينما أخفق الفريق أصيبوا بالإحباط، وتركوا اللاعبين يعانون، وذهبوا للتنزّه ما بين لندن وباريس.

وعن العمل الإداري داخل الفريق قال: "العمل الإداري في عهد الأمير عبدالرحمن بن مساعد ينقسم لقسمين، الأول كان في السنتين الأوليين، حيث صنعت إدارة الأمير عبدالرحمن بن مساعد المستحيل ليكون الهلال مختلفاً عن غيره، وقد تحقق لهم ما أرادوا، حيث كان الهلال في قمة توهجه مستوى ونتائج، ولذلك أسباب كثيرة منها قرب الإدارة من الفريق، وحتى في وقت ابتعاد الرئيس عن الهلال لم يكن يتأثر؛ لأن في إدارته رجلاً خبيراً وإدارياً محنكاً ألا وهو الأمير نواف بن سعد الذي بابتعاده خسر الهلال شخصية رياضية لن تعوّض بسهولة، ناهيك عن الاختبار الصحيح سواء للمدربين أو اللاعبين الأجانب.

التخبط عنوان
أما القسم الثاني، وفقاً "للحارثي"، فبدأ منذ ما يقارب الثلاث سنوات، حيث كان التخبط عنواناً رئيساً لإدارة الهلال، وأصبح اختيار المدربين غير موفّق، ويكفي أن نقول بأنه مر على الهلال مدربون لا يعرفون أصول التدريب، وبعضهم كان في بدايته التدريبية، وهذا يعد في نظر المشجع البسيط خطأ كبيراً، فالهلال ليس حقل تجارب حتى يمر عليه مدربون لا تاريخ لهم.

رخيص وكويس
وأكمل: "أما على مستوى اللاعبين الأجانب فقد كان الاختيار وفق "رخيص وكويس"، وهذا ما جعل الهلال يتقهقر ويتراجع للخلف سنوات طويلة، بالإضافة إلى أن اللاعبين المحليين لم يكونوا في مستوى الهلال، بل هنالك لاعبون كانوا يحلمون بارتداء شعار الهلال، وفي غمضة عين مثلوا الهلال بعقود ضخمة جعلت النادي يعاني من الديون التي لم يعرفها الزعيم منذ زمن طويل".

أخطاء ريجي
وعن مدرب الفريق "ريجيكامف" قال: "ريجي كمدرب نعتقد أنه جيد وتاريخه التدريبي يثبت ذلك، وهذا ليس معناه أنه بدون أخطاء سبق ونبّهنا عنها منذ الجولة الرابعة، ولكن يبدو أن ريجي في الفترة الأخيرة شعر بأنه وحيد، فالإدارة مبتعدة عنه، واللاعبون يعانون من الإرهاق، ودكة البدلاء خالية من النجوم، ولكن هذا لا يعفيه من تحمل مسؤوليته، فريجي دائماً ما يخطئ في قراءة المباريات أثناء إقامتها، مما يجعله يتخبط في التغييرات، ودون شك لديه مشكلة في التكتيك الهجومي، حيث يعاني الفريق من إعادة ريجي لمهاجم الفريق "أياً كان اسمه" لمنطقة الوسط مما يجعل الفريق يعاني من الوصول لمرمى المنافس، وإن وصل فإنه يصعب عليه التسجيل؛ لأنه في وقت وصوله تكتظ منطقة المنافس بالدفاع، مما يصعب من مهمة الهلال في التسجيل".

ابتعاد الخلوق
وطالب الكاتب بتعديل الوضع الإداري في الهلال، ولأن الهلال في كل موسم يكون أسوأ من الذي قبله، ولأن الجميع في الهلال تغير إلا رئيسه، أكد أن الحل في ابتعاد الأمير الشاعر الخلوق عبدالرحمن بن مساعد، فهو هدم بفكر من حوله مجداً تليداً، وأضاع هيبة الزعيم التي صنعها رجاله الأوفياء من أربعين عاماً، وذلك من خلال الفكر الذي يدار به الهلال حالياً.

وقال: "أنا أشبّه هذا الفكر بالفكر الذي دمّر النصر وجعله يبتعد عقدين من الزمن عن البطولات، ومع الأسف الهلال إن لم يتحرك رجاله فهو يسير على نفس الخط الذي سار عليه جاره، خاصة وأن الانقسامات الهلالية بدأت تطفو على السطح".

عضوية لمن هب ودب
وعن دور أعضاء الشرف قال: "لم يعد هنالك أعضاء شرف محبون ومخلصون ويهمهم الهلال في المقام الأول إلا قلة، أما البقية فهم يتباهون بالعضوية الهلالية التي أصبحت لكل من هب ودب، والتاريخ لن يرحم كل من تسبب في شرخ الهلال وتقسيمه، ولن يرحم أعضاء الشرف إن لم يتدخلوا ويحاسبوا المتسبب فيما يحصل لزعيم آسيا".


أكثر...