بشرى لمرضى العيون.. قطرات لعلاج المياه البيضاء

عيسى الحربي- سبق- الرياض: في سابقة علمية تبعث الأمل لدى مرضى المياه البيضاء، توصل فريق طبي مشترك إلى علاج المياه البيضاء بوساطة محلول طبي على شكل قطرات توضع داخل العين كعامل وقاية وعلاج يحتوي على السترويد، وتدعى "لانوستريول"، دون الحاجة إلى استبدال عدسة العين عن طريق التدخل الجراحي، وهو العلاج الوحيد المتبع حاليًا

والمياه البيضاء (Cataract) هي عتامة في عدسة العين تؤدي إلى ضعف في النظر، وهي أحد أسباب العمى التي يمكن علاجها.


وفي بعض الحالات مثل إصابات العين أو مرض السكري فإنها تزيد من سرعة تكون المياه البيضاء، ولكن بشكل عام فإنّ المياه البيضاء مرتبطة بالتقدم في العمر.

وعدسة العين مكونة في معظمها من بروتينات، وتحدث المياه البيضاء عندما تتعطل هذه البروتينات عن أداء دورها، وتصبح العدسة معتمة.

وشارك الدكتور ايقور كوزاك، استشاري طب وجراحة العيون بمستشفى الملك خالد التخصصي للعيون في الدراسة التي أجريت في جامعة كاليفورنيا، ونشرتها مجلة نيتشر (Nature)

وذكر الدكتور كوزاك أنّ الدراسة استغرقت ثلاث سنوات من الجهد المشترك بين عدد كبير من أطباء العيون. وتمت دراسة المياه البيضاء لعائلتين، واكتشف الخلل الوراثي في الانزيم الذي يسبب المياه البيضاء, ثم استخدمت القطرات لتصفية المياه البيضاء عند الأرانب والكلاب، والتي أظهرت عودة العدسة إلى صفائها ومن دون جراحة.

وبيّن أن هذه الدراسة سوف تكون نقلة كبيرة في مجال طب العيون، والتي سوف تفيد الكثير من المرضى في الوقاية من المياه البيضاء وعلاجها.

وصرح المدير العام التنفيذي لمستشفي الملك خالد التخصصي للعيون، استشاري أكاديمي أول في طب وجراحة العيون، الدكتور عبد الإله بن عباد الطويرقي، بأن الدراسة تعد نقلة كبيرة في مجال طب العيون، وخصوصًا في علاج المياه البيضاء ومن دون جراحة، والتي ليست خيارًا متاحًا للجميع، فبحسب منظمة الصحة العالمية توجد عوائق في بلدان عديدة أمام الحصول على العلاج الجراحي.

وأوضح أن "نتائج هذه الدراسة تفتح باب أمل جديد لعلاج مشكلة المياه البيضاء باستخدام القطرة دون الجراحة، والتي نأمل أن يتم تطبيقها على الإنسان في القريب العاجل، حيث إن هناك مرضي هم في أمس الحاجة إلى مثل هذا العلاج.

وأضاف: "سعدنا بأن يكون مستشفى الملك خالد التخصصي للعيون بين المشاركين في هذا البحث المهم، وذلك بمشاركة أحد استشاريه العاملين به".

يُذكر أن البحث تم بمشاركة أطباء من الولايات المتحدة والصين والسعودية.


أكثر...