"العريفي": المدينة الطبية بالجوف ستعمل في 2022

سبق- الجوف: استضاف ملتقى إعلاميي الجوف، خلال لقائه الرابع ضمن خطة أنشطته للعام الحالي التي اعتمدها الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف، المديرَ العام التنفيذي لمدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية لخدمة المناطق الشمالية الدكتور إبراهيم بن عبدالكريم العريفي؛ للحديث عن مشروع المدينة الطبية.

أدار اللقاء الذي استضافته الغرفة التجارية الصناعية بالجوف، نائب رئيس ملتقى إعلاميي الجوف في صوير محمد هليل الرويلي، بحضور عدد كبير من الإعلاميين في منطقة الجوف والمناطق الشمالية والمواطنين؛ حيث أكد من خلاله أن العمل بمشروع المدينة الطبية يسير بشكل جيد ولم يكن هناك تعطيل نهائياً.

وقال الدكتور "العريفي" إن مدينة الأمير محمد بن عبدالعزيز الطبية لخدمة المناطق الشمالية هي إحدى مشاريع المملكة الكبيرة، وهي ضمن خمس مدن طبية بالمملكة، وقد بدأ المشروع بالموافقة على خمسة مستشفيات وتَبَيّن لوزارة الصحة أن المدينة الطبية مخصصة لـ500 سرير، ويكون المستشفى التخصصي بالجوف جزءاً منها، ووجدوا أنها عملية لن تكون حسب الشروط التي وضعتها وزارة الصحة؛ ومن أهمها أن تكون المدينة "1000" سرير فما فوق، وتم تغيير التصميم وترسية عملية المشروع للمرحلة الأولى، وبدأ العمل في المرحلة الأولى.

وأضاف أنه تم رفع خطاب للمقام السامي الكريم لطلب الموافقة على دعم الميزانية للمرحلة الثانية، وكان هناك زيارات بدءاً من الممثل المالي ووكلاء الوزارات في المالية والصحة؛ حتى استطعنا إقناعهم بتغيير التصميم لأن أهل الشمال معاناتهم كبيرة، ولهم الأولوية؛ الأمر الذي جعل المسؤولين بالوزارات يتفهمون الأمر، وفي انتظار البشائر بموافقة المقام السامي.

وبيّن الدكتور "العريفي" أن المدينة الطبية تتكون من 500 سرير مستشفى رئيس، و500 أخرى على برجين تخصصييْن، يبدأ التشغيل بالعيادات الخارجية تدريجياً بالأسرة بدون مرضى لمدة ستة أشهر. بعد انتهاء المرحلة الأولى، وسيكون مركزاً عالمياً، وسيشار إليه بالبنان، وسيتحقق الحلم بإذن الله.

وأوضح العريفي أن أبراج للمدينة الطبية تتكون من 13 طابقاً، وعن البرنامج الزمني للمشروع قال: إنه تم التعديل قبل البدء في المشروع، وسيحدد بعد قرار اعتماد التصميم الجديد، ولدينا مجموعة من المهندسين تم ابتعاث عدد منهم، وسنبتعث أعداداً أخرى، ولم نُخفي أي تخصص، وسيكون التركيز على الفنيين أكثر والكوادر الطبية، وأكد أن التجهيزات تم ترسيتها على بعض الشركات.

وقال: إنه صدر قرار بنقل بعض الإدارات للجوف، وواجهنا صعوبات من وجود الإدارات بالجوف؛ حيث إن المشروع ليس لديه صلاحيات، والمسؤولية في الإدارة لدى إدارة المشاريع بالصحة، ووجدنا صعوبات كبيرة ودعوْنا خبراء وجمعناهم وناقشنا تفاصيل كثيرة لما هو أفضل للمدينة، وكان القرار أن تكون الإدارات بالرياض وهذا من صالح المدينة؛ أن يكون المكتب التنفيذي بالرياض، والمسببات أن الشركة التي تمت ترسية العقد عليها بالرياض، ومدير إدارة المشروع بوزارة الصحة بالرياض، وكل ما يتعلق بإدارة المشاريع بالرياض، كما أن جميع الدورات والندوات والتدريب والمستشفيات المرجعية بالرياض والمدينة الطبية ليست بيئة طاردة، ولم يستقِل إلا شخصان بسبب نقل الإدارات إلى الرياض.

وعن مدى التعاون مع الشؤون الصحية بالجوف بيّن الدكتور "العريفي" أن هناك تعاوناً وتم التعرف على بعض الحالات المرجعية، وسنعمل على استقطاب بعض التخصصات مثل العيون والقلب لمستشفيات المنطقة؛ مبيناً أنه لا يستطيع إجراء عمليات حالياً بالمنطقة؛ بسبب عدم وجود الأقسام الداعمة بمستشفيات المنطقة.

وأضاف أنه تم تجهيز الاتصال عن بُعد وسيتم الجلوس أمام الطبيب عبر الشاشة بين المريض وطبيبة والاستشاريين بالرياض، كما أن هناك تعاوناً قادماً مع كلية الطب بجامعة الجوف، ولدينا فكرة مؤتمرات خاصة بالمدن الطبية وسيقام في المنطقة.

وأكد أنه سيكون هناك مكاتب للمدينة الطبية بالمناطق الأخرى، بعد أن يتم الانطلاق من الجوف، ومن الممكن أن يقوم الأطباء بزيارة المناطق الأخرى لإجراء عمليات، ولن يتم إغفال أي منطقة.

وكشف عن وجود مركز تدريبي بالمنطقة لتنمية الموارد البشرية لخدمة مناطق الشمال؛ مبيناً أن إيجاد مركز تدريبي بالجوف يحتاج وقتاً لدراسته؛ حيث إن عدد المبتعثين 219 مبعثاً؛ 71 منهم أطباء، بالإضافة إلى مهندسين وتخصصات إدارة المخاطر وتخصصات كثيرة أخرى، وستكون السنة القادمة أكثر بإذن الله؛ علماً بأن أغلبية المبتعثين من الجوف.

ولفت إلى أن أولوية التوظيف لأبناء مناطق الشمال، وهذا ضمن نقاط التقديم بالأولوية.

وقال: وضعنا مخططاً مبدئياً للأطباء الأجانب، وعُرِض على مجلس الإدارة، وتم اقتراح مدرسة دولية لخدمة أبناء العاملين بالمدينة وأبناء المنطقة، وتم عرض إقامة فندق خمس نجوم ووافق المجلس على ذلك وهو قيد الدراسة، وقام المجلس بالالتقاء بمسؤولين بالأمانة والسياحة وغيرها من الجهات ذات العلاقة.

وبيّن أنه تم زيارة الجامعة وتم مقابلة أطباء بكلية الطب وهناك تعاون بيننا، وتم التشاور مع مدير جامعة حائل والجوف، وعرض التعاون بين المدينة والجامعات؛ مؤكداً أن عدد موظفي المدينة الطبية سيصل إلى 7000 موظف، ويوجد فكرة برنامج لمن يتخرج من الكلية التقنية؛ حيث تم وضع برنامج مدينة الأمير محمد في الكلية التقنية لدعم الطلاب والاستفادة منهم، وستكون سابقة للجوف.

وبيّن أن التاريخ الموضح لإنهاء المشروع الموضح على موقع المدينة الطبية في عام 2022 هو التاريخ الذي ستكون المدينة الطبية كاملة فيه بإذن الله؛ حيث سيكون العمل بالتدرج من المرحلة الأولى حتى المرحلة الثانية، وسيتم تجهيز البرجين وتشغيلهما.

وقال الدكتور "العريفي": إن الخدمات الطبية بالجوف ومناطق الشمال تحتاج لعمل كثير؛ حيث لا يوجد فيها أي مستشفى مرجعي باستثناء تبوك، وهو أقل بكثير من المناطق الثانية ولا يوجد رعاية طبية متقدمة حتى الآن بمناطق الشمال؛ فهم بكل تأكيد بحاجة ماسّة لإنهاء هذا المشروع بأسرع وقت.

وأكد أن متابعة الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف داعم مستمر ورئيس لإنجاز أعمال مشروع المدينة الطبية، بمتابعة وكيل الإمارة المستمرة، وسؤاله الدائم عن إنجاز العمل في المشروع.

وفي نهاية اللقاء قدّم الدكتور إبراهيم العريفي شكره وتقديره للحضور، وقال: إن الإعلاميين هم مَن ينقلون صوت المجتمع ونرحّب بزيارتهم جميعاً في أي وقت.











أكثر...