بالصور.. اختتام معرض أسماء الله الحسنى بجامع الراجحي

أحمد الزهراني- سبق- مكة المكرمة: يختتم معرض "أسماء الله الحسنى" بجامع الراجحي بحي النسيم نشاطة، غداً، بعدما شهد إقبالاً كبيراً من خلال حضور ما يقارب ثلاثة آلاف زائر يومياً.

وكانت "سبق" قد تجولت في أروقة المعرض الذي بدأ في 20 ذي القعدة والذي زاره أكثر من 120 ألف زائر من بينهم 700 وفد رفيع المستوى وممثلون وسفراء دول عربية وإسلامية ووفود خارجية ومحافظة ودعاة.

وقال المدير التنفيذي للجامع المهندس باسم منشاوي: "فكرة المشروع هي تعظيم محبة الخالق عز وجل والتعرف على أسمائه وصفاته بطابع حديث واستخدام التقنية الحديثة وتوظيفها في استشعار عظمة الخالق وتحريك الجوانب الإيمانية، إضافة إلى إبراز رسالة مكة التوعوية الدينية من خلال جامع الراجحي بحي النسيم".

وأضاف: "المعرض اعتمد على عرض بانورامي ثلاثي الابعاد بطول الحائط يصل ارتفاعه إلى ستة أمتار وعرض عشرة أمتار وبالتوافق مع أصوات ساقطة تسقط على من يقف أمام شاشة العرض بشكل يجعلك تشعر أنك داخل تلك الصور المعروضة بدون ان تتداخل الأصوات فيما بينها أو تؤثر على مشاهدي العروض الاخرى، كما روعي مستوى الإضاءة الخافتة التي تساعد على استمرار الوضوح".

وأردف "منشاوي": "يوجد مترجمون يقومون بشرح اللوحات المعروضة بسبع لغات كما توجد بالمعرض من الداخل شاشات في الممرات تستخدم باللمس ويوجد بها صور ومعلومات عن أسماء الله الحسنى في المعرض والذي تم تقسيمه إلى ثلاثة أقسام، حسب تصنيف أسماء الله الحسنى، أولها كان قسم "المحبة والحياء" ويضم الأسماء التي تورث المحبة والحياء منه سبحانه وتعالى، وتتواجد به ثماني شاشات عملاقة تقدم عرضاً مرئياً عن أسماء الله الحسنى باللغتين العربية والإنجليزية يهدف إلى التعريف بأسماء الله ومعانيها، بالإضافة إلى العديد من الصور التي يتواجد بها باركود يمكن من خلاله الحصول على معلومات وافرة من خلال الأجهزة الذكية".

وتابع: "ضم القسم الثاني المصنف بـ"التعظيم والإجلال" الأسماء التي تورث التعظيم والإجلال، ويوجد بالقسم مجسم ضخم يمثل المجموعة الشمسية والكواكب، بالإضافة إلى لوحة خاصة عن شجرة “السيكويا” العملاقة التي يصل ارتفاعها إلى 115 متراً، ويتجاوز قطرها ثمانية أمتار؛ ويهدف من خلال هذين المثالين إلى التأمل في عظمة خلق الله عز وجل، ويتوفر بالقسم عدد من الشاشات التفاعلية التي تقدم معلومات مرئية ومصورة".

وقال "منشاوي": "القسم الثالث هو قسم "الخوف والخشية" ويضمّ الأسماء التي تبرز آثار الخوف من الله وخشيته، كما خصص زاوية لمجسماً لبركان تحيط به وتخرج من فوهته صخور بركانية متحركة تم جلبها من الحرات القريبة من بركان الذي ثار في المدينة المنورة عام 654 للهجرة وعرض صورة للبركان بالإضافة إلى صور براكين وعواصف ومجسم آخر لمدائن صالح، وعرض لقصة هلاك قوم ثمود".

جدير بالذكر أن المعرض لم يغفل جانب الطفل ففي نهاية المعرض تتواجد قاعة "الوداع" التي تحتوي على ركن خاص للأطفال به شاشة تفاعلية تعرض مسابقات مخصصة لهذه الفئة العمرية يعقبها شاشات تفاعلية أخرى، يمكن من خلالها كتابة تغريدات على حساب تويتر عن المعرض وشاشات أخرى للمقترحات والملاحظات، وينتهي العرض بالمرحلة الأخيرة حيث جلسة الضيافة في سطح الجامع للاستمتاع بالمشروبات الساخنة والباردة".

واختتم منشاوي بقوله: "الكثير من الوفود طالبت باستضافة المعرض في بلدانها ونحن نهيب برجال الأعمال أن يقتدوا بالشيخ سليمان الراجحي في دعم واستضافة مثل هذه البرامج الإثرائية التي تزيد من تعلق الحجاج بخالقهم خاصة في مثل هذه المواسم المباركة".