"صحة جازان" تشتكي المرض.. وما زال البحث جارياً عن "مدير"

فهد كاملي- سبق- جازان: ما زال منصب مدير عام "صحة جازان" عرضة للتداول كل بضعة أشهر، والهدف المعلن هو الرقيّ بالوضع الصحي في المنطقة؛ وهو ما ينفيه الأهالي الذين يؤكدون أن الخدمات الصحية بالمنطقة لا تلبي احتياجات المرضى، وفق استطلاع أجرته "سبق" حول مدى رضى الأهالي عن الخدمات الصحية المقدمة، وسط أنباء تؤكد تقدّم مدير "الصحة" الحالي بطلب إعفاء للوزير.

وأبدى عدد من المرضى والمراجعين للمستشفيات العامة في منطقة جازان انزعاجهم من سوء الخدمات الطبية المقدمة في تلك المستشفيات، حيث أصبح على المريض الانتظار عدة أشهر للحصول على كرسي في غرف التنويم، خصوصاً أن معظم الحالات المرضية لا تتحمّل هذه الفترة في الانتظار، فتجبرهم حالاتهم على الانتقال إلى المستشفيات الخاصة التي تستنزف كل ما في جيوبهم، فضلاً عن الطوابير الطويلة التي تكون داخل ممرات المستشفيات، وتهالك بعض الكراسي والعربات في داخلها، بالإضافة إلى غياب النظافة عن أسرّة التنويم والطوارئ.

جازان بلا "نساء وولادة"
وحمّل عدد من المواطنين الشؤون الصحية في جازان ما وصفوه بـ"المماطلة" في مشروع مستشفى الولادة والنساء والأطفال، حتى هذا الوقت، حيث تشهد منطقة جازان حالياً أزمة في أسرّة أقسام الولادة بالمستشفيات العامة، دفعت المقتدرين مادياً إلى الذهاب بزوجاتهم إلى المستشفيات الخاصة، حيث تتعرّض النساء الحوامل لمتاعب ومشاقّ جسيمة تصل إلى درجة الولادة في السيارة أثناء التنقل؛ بحثاً عن مستشفى يضعن فيه مواليدهن، إضافة إلى الحرمان من الرعاية الطبية، وطالب الأهالي بإنشاء مركز متخصص للولادة، خصوصاً أن منطقة جازان تشهد توسعاً تنموياً كبيراً، وبها عدد كبير من المستشفيات الحكومية، وينقصها مستشفى نساء وولادة متخصص.


إحلال مُربك
ويمر الآن مستشفى الملك فهد المركزي والذي يُعتبر أكبر مستشفى بمنطقة جازان بعملية إحلال تستمر لمدة عامين، وفقاً للمشرف العام على المستشفى الدكتور حسن بن يحيى الشعبي، مما سيبب خللاً وتعثراً في استقبال حالات المرضى وازدحاماً على باقي مستشفيات المنطقة، وسيشهد المستشفى تغييراً وإحلالاً كاملاً لنظام التكييف، وتغيير أنظمة الكهرباء والسباكة والبنى التحتية.

تدوير المنصب
ويُذكر أن منصب مدير عام "صحة جازان" شهد عدة تغييرات في السنتين الأخيرتين حيث شغله الدكتور محسن طبيقي عدة سنوات حتى تم إعفاؤه على خلفية تقرير نشرته "سبق" عن حفظ جثث الموتى بثلاجة الخضار والفواكه، وتم تعيين الدكتور حمد الأكشم خلفاً له، وفي 25 رجب 1434هـ صدر قرار وزير الصحة بإعفائه على خلفية قضية طفلة الدم الملوث بالإيدز "رهام"، وعُيّن الدكتور مبارك عسيري خلفاً له؛ فيما صدر قرار إعفائه وتكليف الدكتور علي النهاري، ثُم أعيد "عسيري" مديراً عاماً بتوجيه وزير الصحة، ثم تقدم بطلب إعفاء وتوقف عن العمل كمدير عام.

وطالب عدد من أهالي منطقة جازان وزيرَ الصحة المكلف المهندس عادل فقيه، بالنظر للوضع الصحي في المنطقة، وضخّ دماء جديدة كمديري المستشفيات والمراكز الصحية في المنطقة ونوابهم، ومديري الأقسام، بدلاً من المديرين الذين أكل عليهم الدهر وشرب حسب وصفهم.



أكثر...