"سبق" تكشف حكاية صورة طبيب مستشفى العلا المتوفى

بدر الجبل- سبق- تبوك: كشف أحد أصدقاء الدكتور عمرو الرشيد أخصائي أمراض الباطنية بمستشفى الأمير عبدالمحسن بالعلا، -والذي توفي في محافظة العلا إثر نوبة قلبية ألمت به ودفن أمس الأول في المحافظة بعد أن قضى ما يزيد عن 16 عاماً في السعودية للعمل بها- حكاية الصورة التي انتشرت بعد وفاته -رحمه الله- وهو يداعب ابنة مريض كان منوماً في قسم الباطنية قبل وفاته بأيام راسماً أروع صور التراحم والترابط بين المقيم والمواطن في السعودية.

وقال استشاري الجراحة العامة بمستشفى الأمير عبد المحسن بالعلا الدكتور مختار عيد محمد لـ "سبق": قصة الصورة كما نقلتها زوجته هي صورة طفلة مواطن سعودي كان منوماً في قسم الباطنية بمستشفى الأمير عبدالمحسن بالعلا وعندما تحسنت حالة المريض وقبل خروجه من المستشفى طلب من الدكتور عمرو أن يلتقط صورة مع ابنة المريض للذكرى، وقد انتشرت الصورة بعد وفاته.

وروى الدكتور مختار حكاية اللحظات الأخيرة قبيل وفاة الدكتور عمرو الرشيد رحمه الله وقال: كان في عيادته حين شعر في التعب لأول مرة وعندما أخذ الدواء وشعر بتحسن عاد لإكمال عيادته رافضاً كل محاولاتنا بأن يعود لمنزله وأصر على إكمال عمله .

وتابع: عندما وصل للمنزل لاحظت زوجته ظهور علامات التعب عليه وطلبت منه أن يذهب للمستشفى إلا أنه وبعد أن تناول الدواء شعر بتحسن بسيط ونام، وبعد ساعة عاد إليه الألم في صدره، وطلب من زوجته الاتصال بي، وكانت حالته تتطلب نقله للمستشفى، وبالفعل نقل وعند وصوله دخل في غيبوبة وبعد محاولات استمرت أكثر من ساعة لعمل الإنعاش له نفذ أمر الله وتوفي رحمه الله نتيجة سكتة قلبية .

وأضاف الدكتور مختار: عمل الدكتور عمرو -رحمه الله- في السعودية لمدة 16 عاماً حيث عمل في أحد المستشفيات في المنطقة الشرقية لمدة عشر سنوات، وفي آخر سنوات عمله في المنطقة الشرقية وصله نبأ مرض والدته التي دخلت العناية المركزة، ولبره بوالدته رأى أنها بحاجة إلى رعاية منه اضطر للاعتذار عن إكمال عمله ليكون بجانب والدته، وبعد وفاة والدته عاد للعمل في السعودية في محافظة العلا بمستشفى الأمير عبدالمحسن حيث عمل لمدة ست سنوات إلى أن توفي رحمه الله .

وقال: ما يلفت الانتباه بعد رحيل الدكتور عمرو رحمه الله، هي المشاركة النبيلة من أبناء محافظة العلا في تشييع جنازة الدكتور عمرو وحضورهم في الصلاة وأثناء الدفن ووقوفهم بعد الدفن، كل تلك المواقف تشعرك أنك في بلدك وما قدموا من أفعال جليلة تدفعك أن تقدم مزيداً من العطاء لهذا البلد المبارك.


أكثر...