"جامعة أم القرى": طلاب الدكتوراه الموقوفين خالفوا تعهدات التفرغ

سبق- مكة المكرمة: عقّب المتحدث الرسمي لجامعة أم القرى الدكتور عادل باناعمة، على شكوى طلاب الدكتوراه من إيقاف استمرارهم في البرنامج، والتي نشرتها "سبق"، مبيناً أنه ثبتَ لدى الجامعةِ تحايل بعضِ طلبة الدكتوراه في مسألة التفرغ، حيث وقعوا على تعهد بتفرغٍ كاملٍ من خلال الإيفاد أو الإجازة لمدة ثلاث سنوات، ثم رجعوا إلى أعمالهم دون إخطار الجامعة، مخالفين الشرطَ والتعهد، مضيفاً أن التصرف مخالفةٌ لأنظمة الجامعةِ، مما يعطيها الحق باتخاذ ما تراه مناسباً لتضمن المحافظة على الأنظمة والقوانين.

وقال "باناعمة"، في تعقيبه على الخبر المنشور في صحيفة "سبق" بعنوان (طلاب وطالبات دكتوراه "أم القرى" يطالبون بإنهاء معاناتهم مع التفرغ) إن قضيتهم بحاجة إلى تفصيل، وعليهم التوجه إلى الجهات المسؤولة المعنية بالتفاصيل والوثائق الكافية، وإن ثبت له حقٌّ فإن الجامعة ملزمةٌ بالوفاء به.

وأضاف أن اشتراط التفرغ التام للدكتوراه ليس اجتهاداً من الجامعة، بل هو منصوص عليه في اللائحة الموحدة للدراسات العليا في الجامعات، والتي صدرت بقرار مجلس التعليم العالي في 3/ 6/ 1417هـ، متوجة بموافقة خادم الحرمين الشريفين بالتوجيه البرقي رقم 7/ب/8574 في 17/ 6/ 1418هـ.

وتابع: وعليه فإنَّ اشتراط التفرغِ والتشديد فيه ليس من الجامعة، بل هو نصّ اللائحة كما سبق. وبالتالي فإن التعهد الذي يوقعه الطالب هو بمثابة مستند إضافي تأكيدي يُثبتُ علمه ومعرفته بهذا الشرط. وليس هو وحده الموجب لهذا التفرغ. ولذلك فلا وجه للاعتراض بأنّ نموذج التعهد كان مكتوباً على ورق أبيض، علماً بأن التعهد تضمن إشارة إلى أحقية الجامعةِ في التحقق من التزام الطالب بالشروطِ.

وأضاف، "لا أظنّ أن أي جهة أو دائرة حكومية أو غير حكومية تنظر إلى التحايل على أنظمتها ولوائحها بعين الرضا، ولا أظن أن منصفاً ينظر للحزمِ في تطبيق النظام على أنه ظلم أو تعنّت.

وتابع: "جاء في اللائحة نفسها في المادة (26) تفصيل الحالات التي يجوز فيها لمجلس عمادة الدراسات العليا إلغاء قيد الطالب، ومن ضمنها: إذا أخلّ بالأمانة العلمية سواء في مرحلة دراسته للمقررات أو إعداده للرسالة، أو قام بعمل يخل بالأنظمة والتقاليد الجامعية"، مستنكراً، ماذا نسمي: توقيع تعهد ثم مخالفته؟ والالتزام بشرط ثم الالتفاف عليه؟ والالتفاف على أنظمة الجامعة للحصول على رقم جامعي؟

وقال: "مع هذا فإن الجامعة لم تلغِ قيد هؤلاء الأساتذة الكرام، بل (طوتْ قيدهم) مما يتيح لهم فرصة إعادة القيد حال تصحيح أوضاعهم، على الرغم من أن الجامعة قد وقعتْ في حرج شديد مع الطلاب الذين التزموا بالنظام، ولم يقطعوا تفرغهم بطريقة غير نظامية، مشيراً إلى أن الجامعة حفيةٌ بأبنائها حريصة عليهم تلتمس مصلحتهم، ولكنها لا تستطيع أن تتجاوز الأنظمة الصريحة ولا قرارات مجلسها، فلذلك اجتهدتْ فيما قررتْ، وإنها لترجو أن تكون على صوابٍ.

ورداً على المتحدث الرسمي ذكر طلاب لـ"سبق" أنه تجرى كل عام عملية القبول في الجامعة، ويتقدم الآلاف من راغبي الدراسة لمرحلة الدكتوراه وفق معايير دقيقة لاختيار المقبولين، ولقد وفقنا الله أن نكون ضمن المتميزين باختيار الجامعة لنا، ونظراً لمحدودية مقاعد التفرغ لجأنا إلى الإجازات الدراسية (دون راتب) إلا أن ظروفنا الأسرية والمادية جعلتنا نجمع بين العمل والدراسة، وقدوتنا في ذلك أعضاء هيئة التدريس بالجامعات الذين يجمعون بين العمل والبحث العلمي.

وأضافوا: فيما يتعلق بلائحة الدراسات العليا فقد أتاحت اللائحة لمجلس الجامعة استثناء شرط التفرغ والتي تم التعديل عليها عام ????هـ بقرار من مجلس التعليم العالي وتطبقه جميع الجامعات، وكلنا أمل وثقة في إدارة الجامعة ووكلائها وعميد الدراسات العليا في استثنائنا من شرط التفرغ امتداداً لدعمهم لنا بتشجيعنا على مواصلة دراستنا حيث أن الكثير منا في مرحلة إعداد الأطروحة ومناقشتها.


أكثر...