العرضة..من رقصة حرب إلى موروث ثقافي

التسمية ترجع لأدائها بتبختر يشبه عرضة الخيل
العرضة..من رقصة حرب إلى موروث ثقافي
الأربعاء 02 يونيو 2010
11:15 م
​رويترز - الرياض : شارك النادي الأدبي بالرياض في أسبوع الرياض الثقافي الذي بدأ أنشطته بالعاصمة السعودية يوم الأحد الماضي بهدف زيادة الوعي بالتاريخ الثقافي والأدبي للمملكة وتسليط الضوء بصفة خاصة على أهمية رقصة العرضة التقليدية للهوية الوطنية السعودية.

ورقصة العرضة السعودية التي تعرف أيضا برقصة المحارب هي الرقصة الشعبية الرسمية للملكة ويرجع تاريخها إلى ما قبل الإسلام.


وجاءت كلمة "عرضة" من العرض وربما سميت الرقصة نسبة إلى "عرض الخيل".


وربما تكون الكلمة اشتقت أيضا من "اعتراض" التي تشير إلى تقاطع السيوف حيث أن السيف أحد المكونات الأساسية لرقصة العرضة.


ولأنها رقصة حرب تؤدى العرضة قبل مواجهة الأعداء في المعركة لإلهاب الحماس.


وتعبر العرضة أيضا في التاريخ السعودي عن النصر والفخر خاصة بعد النصر في المعارك التي قادها مؤسس السعودية الملك عبد العزيز آل سعود.


وقال الباحث في التراث السعودي محمد القويعي "العرضة كانت تقام أصلا قبل الحرب للتجمع وإثارة الحمية واستنهاض همم الرجال للذود عن الأوطان وحمايتها. وتكون بعد الحرب عادة في صفوف الغالبين تعبيرا عن نشوة الانتصار.


وسميت هذه اللعبة الشعبية الأصيلة بالعرضة فيما احسب لان في أدائها تبختر يشبه عرضة الخيل."


ويرى كثيرون أن العرضة أيضا وسيلة للتعبير عن الولاء والطاعة للقيادة والسلطات بتكرار أبيات معينة من الشعر تعبر عن ذلك.


وتؤدى العرضة في الوقت الحالي في الأعياد والمناسبات.


تبدأ الرقصة بإلقاء بيت من الشعر بينما تقرع الطبول ويرفع الرجال السيوف. ويتمايل الراقصون على إيقاع الطبول بينما تردد أبيات الشعر.


وشرح عضو إحدى فرق الرقص الشعبي سلطان الحسين قواعد رقصة العرضة قائلا "الشروط اللي لازم توفرها بالعرضة خاصة العرضة السعودية لازم تتكون من صفين يكونون ماسكين السيوف ويكون في الصف الأيمن أو الأيسر شخص بينهم ماسك راية طبعا هي العلم السعودي.


وكل واحد يكون معه سيف ويتكونون أهل الطبول.. يسمون أهل التخمير.. يتكون من أربع إلى ست أشخاص يضربون الطبل بطريقة معينة واللي قدامهم معهم طبول اصغر تسمى بالتفريد لان النغمة تكون مخالفة.


فهذا شرط أساسي لتكون العرضة.


وبرضه "أيضا"الشرط المهم الشاعر لأنه الشخص الشاعر هو اللي بنقل الأبيات من الصف الأيمن للصف الأيسر."


ويرتدي الراقصون أثناء الرقصة سترة من القطيفة السوداء تسمى القرملية.


ويشارك خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز في رقصة العرضة في المناسبات الوطنية. ويشيد السعوديون بالتزام الملك بدعم العرضة.


وقال الباحث محمد القويعي "خادم الحرمين حفظه الله والعائلة الموفقة وفقها الله.. وفقهم الله جميعا.. يهتمون بهذه العرضة ويقيمون لها يوما بالسنة. فمن هنا نحن نهتم بها لان قادتنا يهتمون بها ويحاولون الحفاظ عليها كتراث أصيل متوارث منذ القدم."


وأضاف أن العرضة تحتل منزلة في قلوب السعوديين على اختلاف مشاربهم وأعمارهم.


وقال "الأطفال يحبونها من أنفسهم..يشاهدون آباءهم وأهلهم مثل ما كنا نحن نشاهد أهلنا وآباءنا في الساحات والأعياد وفي المناسبات وتجد آباءهم يشجعونهم على هذا".


وكان وزير الثقافة والإعلام عبد العزيز بن محيي الدين خوجة افتتح الأسبوع الثقافي معرباً عن أمله أن يكون المهرجان منتدى للشعراء والفنانين والكتاب لمناقشة انجازات المملكة في المجال الأدبي.

التسمية ترجع لأدائها بتبختر يشبه عرضة الخيل
العرضة..من رقصة حرب إلى موروث ثقافي
الأربعاء 02 يونيو 2010
11:15 م
​رويترز - الرياض : شارك النادي الأدبي بالرياض في أسبوع الرياض الثقافي الذي بدأ أنشطته بالعاصمة السعودية يوم الأحد الماضي بهدف زيادة الوعي بالتاريخ الثقافي والأدبي للمملكة وتسليط الضوء بصفة خاصة على أهمية رقصة العرضة التقليدية للهوية الوطنية السعودية.

ورقصة العرضة السعودية التي تعرف أيضا برقصة المحارب هي الرقصة الشعبية الرسمية للملكة ويرجع تاريخها إلى ما قبل الإسلام.


وجاءت كلمة "عرضة" من العرض وربما سميت الرقصة نسبة إلى "عرض الخيل".


وربما تكون الكلمة اشتقت أيضا من "اعتراض" التي تشير إلى تقاطع السيوف حيث أن السيف أحد المكونات الأساسية لرقصة العرضة.


ولأنها رقصة حرب تؤدى العرضة قبل مواجهة الأعداء في المعركة لإلهاب الحماس.


وتعبر العرضة أيضا في التاريخ السعودي عن النصر والفخر خاصة بعد النصر في المعارك التي قادها مؤسس السعودية الملك عبد العزيز آل سعود.


وقال الباحث في التراث السعودي محمد القويعي "العرضة كانت تقام أصلا قبل الحرب للتجمع وإثارة الحمية واستنهاض همم الرجال للذود عن الأوطان وحمايتها. وتكون بعد الحرب عادة في صفوف الغالبين تعبيرا عن نشوة الانتصار.


وسميت هذه اللعبة الشعبية الأصيلة بالعرضة فيما احسب لان في أدائها تبختر يشبه عرضة الخيل."


ويرى كثيرون أن العرضة أيضا وسيلة للتعبير عن الولاء والطاعة للقيادة والسلطات بتكرار أبيات معينة من الشعر تعبر عن ذلك.


وتؤدى العرضة في الوقت الحالي في الأعياد والمناسبات.


تبدأ الرقصة بإلقاء بيت من الشعر بينما تقرع الطبول ويرفع الرجال السيوف. ويتمايل الراقصون على إيقاع الطبول بينما تردد أبيات الشعر.


وشرح عضو إحدى فرق الرقص الشعبي سلطان الحسين قواعد رقصة العرضة قائلا "الشروط اللي لازم توفرها بالعرضة خاصة العرضة السعودية لازم تتكون من صفين يكونون ماسكين السيوف ويكون في الصف الأيمن أو الأيسر شخص بينهم ماسك راية طبعا هي العلم السعودي.


وكل واحد يكون معه سيف ويتكونون أهل الطبول.. يسمون أهل التخمير.. يتكون من أربع إلى ست أشخاص يضربون الطبل بطريقة معينة واللي قدامهم معهم طبول اصغر تسمى بالتفريد لان النغمة تكون مخالفة.


فهذا شرط أساسي لتكون العرضة.


وبرضه "أيضا"الشرط المهم الشاعر لأنه الشخص الشاعر هو اللي بنقل الأبيات من الصف الأيمن للصف الأيسر."


ويرتدي الراقصون أثناء الرقصة سترة من القطيفة السوداء تسمى القرملية.


ويشارك خادم الحرمين الملك عبد الله بن عبد العزيز في رقصة العرضة في المناسبات الوطنية. ويشيد السعوديون بالتزام الملك بدعم العرضة.


وقال الباحث محمد القويعي "خادم الحرمين حفظه الله والعائلة الموفقة وفقها الله.. وفقهم الله جميعا.. يهتمون بهذه العرضة ويقيمون لها يوما بالسنة. فمن هنا نحن نهتم بها لان قادتنا يهتمون بها ويحاولون الحفاظ عليها كتراث أصيل متوارث منذ القدم."


وأضاف أن العرضة تحتل منزلة في قلوب السعوديين على اختلاف مشاربهم وأعمارهم.


وقال "الأطفال يحبونها من أنفسهم..يشاهدون آباءهم وأهلهم مثل ما كنا نحن نشاهد أهلنا وآباءنا في الساحات والأعياد وفي المناسبات وتجد آباءهم يشجعونهم على هذا".


وكان وزير الثقافة والإعلام عبد العزيز بن محيي الدين خوجة افتتح الأسبوع الثقافي معرباً عن أمله أن يكون المهرجان منتدى للشعراء والفنانين والكتاب لمناقشة انجازات المملكة في المجال الأدبي.