من زوايا العقل

[عسووولة]

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته



كانت أحاديثاً عابرة في وقتِ هدوءٍ و صفو تسكنُ زوايا العقل و لأنها تلمسُ واقعاً نعيشه و نحياه



أردتُ أن تكون هنا




**


　
_ بعض أحلامنا الصغيرة تنبتُ من لا شيء و رغم أنها أتت تطلبُ القليل إلا أنها تقابل بسطوةِ الوقت و الأقدار فتتلاشى أمامَ الممكن و المحال , و تبقى سجينةً في حنايانا
مع مرور الوقت نتناساها لكنها تبقى في عمق العمق تعيدنا إليها الذكرى في لحظةِ شرودٍ في فضاء كونٍ فسيح يجمعنا تارة و يبعثرنا أخرى لكنها الحياة تمضي بنا
لا تتوقف على حلمٍ أو شخصٍ أو حتى لحظة , حتى الأحلام يا سادة تتساقط أوراقها ليس في الخريفِ فقط بل في أي وقتٍ أو فصلٍ من فصول السنة !!


**




_ تعيدنا الدقائق أحياناً إلى أماكن عشقناها و كانت تُمثلُ لنا شيئاً في وقتٍ ما , بعض الأماكن نحبها لأن فيها من نحب و سرعان ما نجفاها حين نفتقدُ عطرهم في ذات المكان
لكن شيئاً ما يعيدنا لابد أنها الذكرى و من سواها تعيدنا حين البداية !!



**




_ تجاربنا في الحياةِ تتشابه , تتشابك حين أستمع لحكايانا رغماً عني أُقارن فالبدايات كأنها نفسها و حتى النهايات كثيراً ما تكون ذات النهاية لحكايةٍ أخرى
و رغم ذلك نتجاهل العبرةَ و العظة و مبررنا الوحيد أننا نرغبُ في خوضِ التجربةِ بأنفسنا , و لما لا خض التجربة لكن إياك أن تندهش من نهايتها !!



**





_ همس بعضهم في أذني الحب مجرد حاجة نسعى له بسبب شيء ما ينقصنا نطلبه و نحتاجه كفقدِ شخصٍ عزيز أو احتلالِ الفراغِ أرجاءنا فنحن نطلبُ يداً تغمرنا بالعطفِ و الحنان
و تتحرى أخبارنا و السؤال عنا , كل تلك الاحتياجات هي التي تدفعنا للحب , فحين تفقد الفتاة أباها تبحث في الوجوه عنه و تعشق شخصا يشبهه و هذا تفسير حبها مثلاً لشخصٍ بسن والدها !
و آخر يعشق فتاة من النظرة الأولى و الهمس الأول فتش عن حياتهِ ستلقاه يعاني من كبتٍ جامح و فراغٍ قاتل فصورة طفولته الأليمة مع أبٍ قاسٍ و أمٍ تائهة أجبرته على أن يكون وحيداً
و لكي يكسر حاجز الوحدة بحث عن الحب , كل تلك الأمور ليست مؤشراً حقيقياً على أن الحب حاجة فالحبُ مكملُ لشخوصنا و ذواتنا مع آخر يأتينا فجأة و يطرق أبوابنا دون موعدٍ سابق !!



**




_ الطريق أمامك و إياك أن تخبرني بأنك لا تعلم عاقبة كل طريق قد تسلك , لسنا في زمن الجهل كي تدعي ذلك المجال لديك مفتوح حكّم أخلاقك و ضميرك فهذا زادك في رحلتك !



**




_ غريبة الدنيا و عجيبة عبارة لا تحمل كامل الحقيقة ولا المصداقية فالحياة هي الحياة منذ زمن أجدادنا و إلى يومنا الشخوص فقط من تختلف و ظروفهم المحيطة !!
فقط البسمة تشوهت , الكلمة الطيبة ماتت , معاييرنا انهارت , أفكارنا تعولمت , الأخلاق و الفضيلة اندثرت , مفهومنا للحرية تبدل و اختلف
أتعلم الآن مما جاءت الغرابة من الحياة أم من بني البشر !!