مسؤولية طبيب حلو نعيش بمسؤولية

::: بسم الله الرحمن الرحيم :::

.. حياكم ربي ..

في موضوعي المتواضع

.~.~. مسؤوليتي كطبيب .~.~.

كنت طفلاً صغيراً تحت رعاية ومسؤولية والديّ ..

شيئاً فشيئاً صارت لي أشيائي الخاصة وممتلكاتي . وصرت أنا المسؤول عنها ..

لم تكتمل الدائرة .. فمع مرور كل يوم تندرج تحت اسمي وشخصي مسؤولية جديدة ..

:: ولكن ::

الحال تبدل الآن ..

لم أعد ذاك الفتى المهتم بنفسه فقط .. سبع سنوات أقضيها في جنبات الكلية والمستشفى ..
وبين ربوع تلك الكتب الضخمة والمراجع ؟؟ ..

لم كل هذا ؟؟

لأصبح طبيب ..

يحمل شهادة .. يثبت بها للجميع أنه قادر على المعالجة والتشخيص !!
أم ليُكتب قبل اسمي ذاك الحرف " د/ " الذي يحمل في طياته الكثير ؟؟

:: ربما ::

ومع هذا .. كل يوم أستحضر .. هل هي بكل هذه البساطة ؟؟

وبهذا السؤال .. تتتابع بعده هذه المسؤوليات .

:: مسؤوليتي كطبيب ::

قبل كل شيء يجب أن أكون كفؤاً لحمل تلك الشهادة والعلم

:: مسؤوليتي تجاه وطني ::

أن أرفع اسمه عالياً ويكفيه فخراً احتوائه أطباء يشهد لهم الجميع ..

:: مسؤوليتي تجاه المهنة ::

أن أكون على قدر كاف من تحمل أعبائها ومواكبة جديدها فهو علم متطور دائماً .. وأن أؤديها على أكمل وجه .. حتى لا تُظلم وهي عادلة !

:: مسؤوليتي تجاه الناس والمرضى خاصة ::

قبل هذا .. يجب أن أعرف أن هذا المريض التجأ إلي بعد الله لمساعدته على تخطي محنته .. مسؤوليتي يندرج تحتها الكثير منها .. صحة تشخيصي وعلاجي .. صحة وأمانة ما يكتب في الروشتة .. أمانتي في تحويله لمن هو أعلم ومختص أكثر مني.. مسؤوليتي في هدف علاجه لا للكسب من ورائه بلا شيء !

:: مسؤوليتي تجاه نفسي ::

حمايتها ووقايتها من العدوى بأمراض خطيرة وعدم التهاون أو استسهال الحالات الخطرة بكافة وسائل الحماية .. سواء كانت تحصين أو ارتداء واقيات مختلفة ..

هذه المسؤولية .. ليست بتلك البساطة التي قد يظنها الداخل إلى عالم الطب !

مناداتي بـ دكتور أو دكتورة .. لا يحمل ذاك الشرف الكبير بقدر ما يخفي بين طياته الكثير والكثير من المسؤولية ..

:: تذكر ::

" د/ " التي تكتب قبل اسمك .. حرف واحد .. خلفه عالم واسع .. يضمه مخك الصغير ..

:: هذا يعني ::

مسؤوليتك عن شعب وناس وضعوا أنفسهم أمانة لديك وثقة بك ..

تم ..