طالبة.. بأفكار جنسية ..!!

طالبة .. بأفكار جنسية !!

في إحدى حصص القصة .. كنت أشرح للطالبات قصة عن المصطفى صلى الله عليه و سلم و قلت شيء مثل : امتص غضبه..فابتسمت طالبة ..و كتمت ضحكتها ناديتها :
(××××) أهناك شيء مضحك؟
لا .لا أبلة .. أنا آسفة..
طيب ..و أكملت الشرح..و قلت شيء مثل : لعق الوعاء ..فكتمت الطالبة ضحكتها مرة أخرى ...
ما الحكاية يا(××××) لن تجعلينا نشرح الدرس اليوم..
أبلة والله ..والله آسفة..
لا بأس ..
رن الجرس ..جلست في الصف ..أشرت للطالبات أن يخرجن و بقيت أنا أنظر إلى مكانها و أفكر ..الكلمات التي ضحكت عليها البنت أقل من عادية ..(امتص) (لعق) لماذا ضحكت عليها ..لماذا ؟؟

في اليوم التالي لا زال هذا الموضوع يحتل حيزاً كبيراً من تفكيري..حسناً سأعرف اليوم .. بالتأكيد..

ناديت صديقتها المقربة في الصف :
(×××) تعالي..
ماذا فعلت أبلة ...أنا آسفة أبلة..
لم تفعلي شيئاً .أريد أن أسألك عن (××××)
ما بالها أبلة ؟
كيف حياتها في المنزل ؟ أهي وحيدة؟
لا أبلة هي وحيدة بين أولاد!!
أتشاهد التلفاز؟
نعم أبلة..
أي نوع من البرامج ؟
ماذا تقصدين أبلة؟
بصراحة ..هل تشاهد أفلاماً جنسية؟
أهزها ..قولي لي ..تشيح بوجهها فأمسك بوجهها ..
انظري إلي ..قولي ..
نعم ..نعم أبلة.. لكن لا أحد يعرف سواي..
و لن يعرف أحد ..
لا تخبريها أنني كلمتك عنها ..وعد..
وعد أبلة
أقول من صديقتها المقربة ؟
(××××) من الصف(××××)
طيب ناديها
هلا ..هلا والله أهلا بالزين ..القمر يناديني لا أصدق آمريني يا أبلة ..
(××××) دعك من هذا كله و ردي على سؤالي.. هل تحبين (××××)
طبعاً أبلة ..هي صديقتي المفضلة!!ماذا فعلت آذتك ..سأقتلها!!
لا ..لا .. عندي سؤال ..ردي علي بصراحة ..هل تشاهد (××××) أفلاماً جنسية ..؟
بصراحة أبلة ..نعم .. لكن لا أعرف كيف ..لكنها تقول أنها تشاهد..
لا تخبريها أنني سألتك عنها اتفقنا ياحلوة..!!
القمر يأمر و نحن نلبي..!!

اتخذت قراراً مهماً ..سأكلمها .. علي أن أفعل ..
طرقت الباب ..عفواً مس لو سمحت أريد (××××)
هزت رأسها أن خذيها ..
الطالبات يرسلن سلامات .. و باي باي ..و أبلة أحبك ..إلى آخر حركات المراهقات ..

أمسك بها أقربها مني ..
وضعت يدي .على كتفها ..و سألت ..ما أخبارك (××××)
الحمدلله أبلة أنا بخير!!
أشرت لها لإحدى المقاعد الاسمنتية الموجودة في المدرسة و جلسنا عليها ..

خاطبتها بنبرة هادئة : (××××) لماذا ضخكت على كلمات سخيفة قلتها في الحصة؟
لأنها تضحك..
أأنت واثقة لاأرى أن كلمتي..(امتص) (لعق) تسببان الضحك!!
إلا لي ..
(××××) أجلبها لك على بلاطة ..
تنظر إلي مرتقبة ..
أتشاهدين أفلاماً جنسية ..
صدمت ..تنظر إلي و كأنها لم تتوقع أن أكتشف هذا السر..
ردي علي ..لن يدري أحد .. هذه أنا ..أبلة زهراء ..قولي لي ..
أضع يدي فوق يدها مشجعة ..و إذا بها تنهار باكية..
نعم ..أشوف ..أشوف ..
من غرفة من؟
غرفة أمي و أبي!!
أتحسين بمتعة عندما تشاهدينها ؟
لا
لماذا تشاهدينها إذن..
هكذا ..تصمت ..فأحترم صمتها ..
أرى دموعها تتساقط ..فينفطر قلبي عليها .. أضمها إلى صدري ..فتجهش بالبكاء ..

أبلة ..أبلة ..هذا كله من أبي ..
لا أحب أبي ..أكره أبي ..إنه يشك في أمي و يجعل حياتنا جحيماً ..
نصحو في الليل على صراخهما ..
نخاف أن يضرب أبي أمي ..
فقد فعلها مرة ..و نقلت أمي للمستشفى

يا لها من صغيرة مسكينة ..!!
اهدئي يا صغيرتي ..
كنت تشاهدين الأفلام هروباً من واقعك..
تهز رأسها ..
عزيزتي..هناك ألف طريقة لحل مشكلتك فاهدئي..

أفهمتها أن على أمها الهدوء..
و أن عليها أن تفرغ خوفها في قراءة الكتب المفيدة .. أو الانترنت..

و منذ وقت وجدت قصاصة صغيرة ..مدسوسة داخل كتابي تقول:

(إلى حبيبتي الغالية أبلة (زهراء) أنا أقول لك أحبك من كل قلبي و مشاعري ..أحبك كمعلمة وصديقةلي و لكل زميلاتي في الصف أنت أول معلمة تفتح لنا قلبها الرحيم و الجميل.. (××××)

أحياناً ندفع بأطفالنا إلى الهاوية دون أن نشعر!!

فأرجووووووووووووووكم أيها الآباء وأيتها الأمهات انتبهوا الى أفعالكم لكي لا تنظرون في الغد أبنائكم في الجحيم فتبكون

,,,, و دمتم سالمين ,,,,



منقوووووول