شركة جنات للاستثار الزراعي

[eshrag]

يقود دفة العمل بشركة رخاء للاستثمار الزراعي والتنمية مجلس ادارة متنوع الخبرات في جميع القطاعات الفنية والادارية والمالية من رجال اعمال مصريين وسعوديين ممثلين عن الشركات المصرية العملاقة الشركة العامة للابحاث والمياه الجوفية ريجوا والشركات السعودية جنات للاستثمار الزراعي.


شركة جنات للاستثمار الزراعي

شركة جنات للاستثمار الزراعى هى شركة سعودية وراءها شركات سعودية عملاقة
- شركة تبوك للتنمية الزراعية www.tadco-agri.com
- شركة جازان للتنمية www.gulfbase.com
- مجموعة شركات ابناء عبد الله ابراهيم الخريف www.alkhorayef.com
- شركة المراعي المحدودة www.almarai.com
- شركة الجوف للتنمية الزراعية www.aljouf.com.sa
- شركة المنتجات الغذائية www.wafrah.com



تجارب 30 عاما في السعودية تحول رمال شرق العوينات المصرية إلى رقعة خضراء

مستثمرون سعوديون يقطفون أولى ثمار الاستثمار الزراعي الخارجي في مصر





مستثمرون سعوديون ومصريون يقفون على مزارع شركة رخاء شرقي العوينات المصرية. تصوير: علي آل جبريل - "الاقتصادية"
علي آل جبريل موفد "الاقتصادية" من القاهرة
على بعد أكثر من 1400 كيلو متر غرب جنوب العاصمة المصرية القاهرة، انغمس عدة مستثمرين سعوديين الأسبوع الماضي في مناقشات حامية حول الخطط المستقبلية لأحد أول المشاريع الزراعية بعد احتفائية بسيطة بأول إنتاج للمشروع الذي يمثل إحدى حلقات الجهود السعودية للاستثمار في الخارج لتأمين الاحتياجات المحلية.

في صحراء شرق العوينات، بدت المسطحات الخضراء لافتة من الطائرة التي أقلتنا إلى هناك، وإن كان اللافت حقا في هذه المنطقة هو استخدام التقنية والتكنولوجيا بشكل أكبر، ولا يبدو الأمر غريبا على السعوديين, وهم الذين أدخلوا الرشاشات المحورية ومكائن الضخ منذ أواخر السبعينيات الميلادية. المستثمرون السعوديون يريدون استثمار تجربة 30 عاما من الخبرة التي جنوها من الزراعة في السعودية، ويتنوعون من القطاعات الزراعية الأساسية أو تجارة المعدات، وصولا إلى الخبرة حتى في التسويق الزراعي من خلال الاستفادة من عدد من الكفاءات السعودية التي سبق لها العمل في الشركات الزراعية السعودية.

هنا في شرق العوينات تكتل مجموعة من المستثمرين السعوديين يملكون شركة اسمها "جنات"، التي بدورها استحوذت على شركة رخاء للاستثمار الزراعي والتي تدير أول مشروع لها في مصر حيث تم الانتهاء من حفر 80 بئرا ويزرع فيها حاليا الشعير والأعلاف والقمح باستثمار يصل إلى 70 مليون ريال وعلى مساحة عشرة آلاف هكتار.

كانت البداية - كما يقول محمد عبد الله الراجحي رئيس مجلس المديرين في شركة جنات للاستثمار الزراعي الخارجي - مجرد فكرة حتى تبلورت لتصبح مشروعا تجريبيا مشتركا لمستثمرين سعوديين صمموا الدخول في استثمارات زراعية خارج الوطن، تمشياً مع توجهات السياسة الزراعية للمملكة للحفاظ على المخزون الاستراتيجي من المياه الجوفية، وبتشجيع الحكومة على الاستثمار الخارجي في صور تكتلات, وذلك لتوفير احتياجاتها والأجيال المقبلة من الغذاء. يقول الراجحي: "إن ما تم تحقيقه من إنجازات خلال الموسم الزراعي 2008/2009 في مصر يدعو للفخر، حيث تم استصلاح كامل مساحة الأرض عشرة آلاف فدان وتم حفر عدد 80 بئرا بمواصفات عالمية والتعاقد مع شركات عالمية لتوريد أحدث المعدات الزراعية ومعدات الري بأحدث الطرق ودخول معدات زراعية كان الظهور الأول لها في مصر كناثرة السماد" (التريجاتور).

بداية الاستثمار الخارجي
أوضح لـ"الاقتصادية" محمد الراجحي رئيس مجلس المديرين في شركة جنات، أن فكرة الاستثمار خارج المملكة جاءت تمشياً مع توجهات السياسة الزراعية للمملكة للحفاظ على المخزون الاستراتيجي من المياه الجوفية وتشجيع حكومة خادم الحرمين الشريفين على الاستثمار الخارجي في صور تكتلات وذلك لتوفير احتياجات المملكة والأجيال المقبلة من الغداء. وأكد الراجحي أن التوجه الاستراتيجي للدولة للمحافظة على مخزون المياه الجوفية دفعهم إلى الاستثمار المشترك في الخارج، متوقعا استصدار قرار يوقف الإنتاج المحلي للأعلاف الخضراء في المملكة. وكان لضبابية الأنظمة والتشريعات في دول الخارج دور في البعد عن الاستثمار الخارجي الفردي لما تشكله من مخاطر، وذلك طبقا لما قاله الراجحي، كذلك عدم وجود تجارب علمية لمشاريع استثمار خارجي يمكن أن توصف أنها ناجحة تشجع على الاستثمار الفردي قياسا عليها. ولفت الراجحي إلى الخفض المتوقع في كميات الإنتاج المحلي من الأعلاف في ظل وجود فرص لتسليم صوامع الدولة كميات إضافية عن الحصص المقررة لشركات المساهمة الزراعية، إلى جانب توقعات رفع الدعم من المدخلات المستوردة للأعلاف المصنعة تجاوبا مع التزامات عضوية المملكة في منظمة التجارة العالمية. وعودة إلى فكرة إنشاء الشركة قال الراجحي: "عقد أول اجتماع لتكتل المستثمرين السعوديين للدخول في مشروع تجريبي مشترك للاستثمار الزراعي الخارجي يوم الأحد في تاريخ 4/4/2006 في مدينة الرياض وتم الخروج بتوصيتين تقليل المخاطر التي تواجه الاستثمارات الفردية خارج الحدود، وإنشاء مشروع تجريبي للاستثمار الزراعي بتكاليف مشتركة للخروج بمعارف متكاملة عن إيجابيات وسلبيات الاستثمار". وأضاف: تم تحديد المنتجات الرئيسة والثانوية للمشروع التجريبي، من الأعلاف الخضراء المجففة من محاصيل البرسيم وحشيشة السودان، ومحاصيل الحبوب العلفية كالذرة الصفراء وفول الصويا والشعير، ومحاصيل حقلية (حبوب وبقوليات) لأغراض متطلبات الدورة الزراعية للتسوق في السوق المحلية. وتمخض هذا التكتل عن إنشاء شركة جنات للاستثمار الزراعي بشراكة مع كل من: شركة تبراك للتنمية الزراعية، جازان للتنمية الزراعية، شركة أبناء عبد الله إبراهيم الخريف، شركة المراعي المحدودة، شركة المنتجات الغذائية، شركة الجوف الزراعية. وأوضح رئيس مجلس المديرين في شركة جنات، أنه تم تحديد البلدان المستهدفة لبحث الاستثمار فيها بعد عدة اجتماعات لمجلس المديرين وهي: مصر، السودان، تركيا، وإثيوبيا. وتابع قائلا: "تم تشكيل فريق عمل من مجلس المديرين لعمل زيارات ميدانية مكثفة للمواقع المقترحة في كل من مصر والسودان وإثيوبيا وتركيا، وعقدت لقاءات مع القيادات في كلتا البلدين لدراسة توفير المناخ المناسب للاستثمار في هذه المناطق". وبعد دراسات مستفيضة واجتماعات مكثفة والحديث للراجحي، أوصى فريق العمل بإعطاء الأولوية في الفترة الحالية للاستثمار في مصر، حيث يرى الفريق مستقبلا جيدا للاستثمار الزراعي في مصر في ظل توافر عناصر النجاح من الناحية الفنية وسهولة الاستثمار وسهولة التصدير, إضافة إلى الاحتمال الكبير لإيقاف زراعة الحبوب والأعلاف والذرة وبنجر السكر كمصدر للعلف والزيوت والطاقة. كما أوصى الفريق بالاستحواذ على كيان قانوني قائم، وذلك بدراسة الاستحواذ على شركات الزراعة القائمة وبالذات شركة ريجوا الخريف في شرق العوينات أو أحد مشروعي الصالحية، كما أكد الفريق على إعطاء أهمية لدراسة موضوع النقل ودراسة البدائل اللازمة لتخفيض تكلفته.
عبد الرحمن الخريف ومحمد الراجحي يقفان ميدانيا على خطط الشركة.
تكوين شركة رخاء
وأوضح محمد الراجحي أن شركة جنات دخلت كشريك في شركة ريجوا الخريف، باعتبار أنها تملك مساحة عشرة آلاف فدان في منطقة شرق العوينات في مصر صالحة للزراعة، فتم العرض على مجلس المديرين في جلسته الرابعة بتاريخ 6/12/2007، بالموافقة على الدخول كشريك في ريجوا الخريف لتصبح شركة "رخاء للاستثمار الزراعي والتنمية". وقال: "إنه على الفور بدأ العمل على التحضير للموسم الزراعي الجديد وتشكيل لجنة للمشتريات مفوضة من قبل المجلس إدارة شركة رخاء للتعاقد على المعدات اللازمة للبدء في تنفيذ المشروع بما يكفل ضمان جودة المنتج والربحية في الوقت نفسه". وتابع قائلا: "إن ما تم تحقيقه من إنجازات خلال الموسم الزراعي 2008/2009م يدعو للفخر، حيث تم استصلاح كامل مساحة الأرض عشرة آلاف فدان, وتم حفر عدد 80 بئرا بمواصفات عالمية والتعاقد مع شركات عالمية لتوريد أحدث المعدات الزراعية ومعدات الري بأحدث الطرق ودخول معدات زراعية كان الظهور الأول لها في مصر على سبيل المثال ناثرة السماد (التريجاتور). وأضاف: لكي تستمر قاطرة النجاح والوصول بالمشروع إلى ما نأمله تم وضع خطط مستقبلية للتوسع في الزراعة والخدمات المساندة وكانت على النحو التالي:
المستودعات المبردة من ضمن أهداف واستراتيجية الشركة الدخول في الزراعة محاصيل الخضار (بطاطس، بصل، خضراوات مجمدة، وعيش الغراب "مشروم"، ولكون موقع الشركة بعيدا عن الأسواق المحلية والحصول على إنتاج تام بمواصفات عالمية يتطلب الأمر إنشاء مستودعات مبردة بطاقة إنتاجية قدرها 15 ألف طن.
محطة تنقية ومعالجة البذور لتحقيق أهداف واستراتيجيات شركة رخاء للاستثمار الزراعي والتنمية ومن ضمنها الوصول لأعلى معدلات الإنتاج يتطلب الأمر إدخال أصناف جديدة لمحصول القمح تتواءم مع الزراعة الصحراوية, وذلك يتم بإدخال أصناف جديدة ذات إنتاجية عالية خالية من الشوائب والحشائش التي قد تضر بالأرض ويصعب مكافحتها, وسيتم ذلك بالتنسيق مع الجهات الحكومية المعنية بذلك.
منجزات زراعية من جهة أخرى، كشف سلطان الدويش العضو المنتدب لشركة رخاء للاستثمار الزراعي في مصر، عن منجزات الاستثمار الزراعي السعودي المصري تتمثل في التعاقد مع شركة الظاهرة الإماراتية لتوريد كمية 30 ألف طن برسيم سعر الطن 1250 جنيها، والتعاقد مع شركة الأهرام لتصنيع المولت لتوريد كمية 4600 طن شعير سعر الطن 2000 جنيه. وأوضح الدويش أن الشركة حصلت على تمويل من الصندوق السعودي لتنمية الصادرات بمبلغ 100 مليون ريال، إلى جانب تملك أرض مشروع شركة رخاء بمساحة 24 ألف فدان يزرع منها عشرة آلاف فدان، أما باقي المساحة فهي حزام أمني للمياه الجوفية. وقال الدويش العضو المنتدب: "إن نجاح مشروع شركة رخاء هو مؤشر على نجاح خطة الاستثمار الخارجي لشركة جنات للاستثمار الزراعي وضوء أخضر للبدء في الاستثمار بمشاريع أخرى خارجية، نظراً لما اكتسبته الشركة من خبرات في تأسيس المشاريع الخارجية". ولفت الدويش إلى أن تأسيس شركة رخاء في مصر التي يمتلك فيها مستثمرون سعوديون ما نسبته 68 في المائة, نظراً للتوجه الجديد للحكومة المصرية في حيازة الأرض الزراعية بعدم تمليك الأرض للمستثمرين مع إعطائهم حق انتفاع فقط لمدة 25 عاما، وهذا ما لا تقبله شركة جنات فكان الخيار الثاني هو الاستحواذ على شركات زراعية قائمة بالفعل. وتابع قائلا: "بعد دراسة الموقف كانت أنسب هذه الشركات شركة ريجوا الخريف فتم الاستحواذ على نسبة في شركة ريجوا الخريف ومن ثم رفع رأس المال فقد تم شراء عدد 4500 سهم لصالح شركة جنات, وهي تمثل 37.5 في المائة من رأسمال الشركة وقدره 12 مليون جنيه من الشركات، وتم رفع رأس المال المرخص به إلى 100 مليون جنيه بدلا من 30 مليون جنيه والمصدر 80 مليون بدلا من 12 مليون جنيه، حيث وصلت نسبة حصة شركة جنات للاستثمار الزراعي "شركة سعودية" 68 في المائة من إجمالي الأسهم, وتم تشكيل مجلس إدارة يتألف من ثمانية أعضاء.

استثمارات جديدة وعن التوسعات الاستثمارية في الخارج، أوضح محمد الراجحي أن شركة جنات للاستثمار الزراعي تسعى بشكل جدي في تنفيذ الاستثمار والعهود التي قطعتها على نفسها في استصلاح واستزراع كامل مساحة مشروع شركة رخاء للاستثمار الزراعي والتنمية للحصول على ثقة الحكومة المصرية, ما يترتب عليه منح قطع أراض في نفس المنطقة "شرق العوينات" ليصل إجمالي المساحة إلى 40 ألف فدان. وأكد رئيس مجلس المديرين في شركة جنات الموافقة على إدخال منتجات جديدة كزراعة البطاطس والبصل وإنتاج تقاوي الحبوب في مزارع شرق العوينات في مصر، وذلك خلال اجتماع مجلس إدارة شركة رخاء الأسبوع الماضي. وأشار الراجحي، إلى أن مجلس المديرين في شركة جنات السعودية وجه بسرعة بدء الإجراءات للحصول على أرض في الولاية الشمالية في السودان وأرض في ولاية نهر النيل, خصوصاً بعد فتح طريق عطبرة ـ بور سودان، إلى جانب تعيين شخص مقيم في السودان لتمثيل جنات في إجراءات الحصول على الأرض وجمع البيانات المطلوبة لعمل الشركة المستقبلي. وقال: "إنه تم خلال زيارة فريق العمل إلى السودان اللقاء مع وزيري الصناعة والتجارة والزراعة السعوديين قبل مغادرتهم الخرطوم، حيث اتضح من خلال الحديث معهم أن هناك تطورا إيجابيا في إجراءات الاستثمار للسعوديين في السودان, وأنهم لمسوا جدية أكثر لدى الجانب السوداني لتذليل العقبات والإجراءات، وتم الاتفاق مع المسؤولين في السودان للحصول على الأرض خلال عام 2009". وعن الاستثمار في إثيوبيا، أوضح الراجحي أنه تم تقديم خطاب من خلال السفير الإثيوبي لدى السعودية موجها لوزير الاستثمار بطلب قطعة أرض واحدة للمحاصيل الحقلية (برسيم، قمح، وشعير) والأخرى للمحاصيل البستانية بمساحة 100 ألف هكتار، وتحديد المناطق على حسب الأصناف، على أن يتم تسلم المساحة على مراحل كل مرحلة 20 ألف هكتار. وأشار إلى أنه شكل فريق عمل منبثقا عن مجلس المديرين لشركة جنات لزيارة دول إثيوبيا ودراسة الفرص الاستثمارية المتاحة، حيث تم تقسيم فريق العمل إلى مجموعتين: اقتصادية لجمع المعلومات عن الفرص والحوافز والمعوقات، وأخرى فنية للقيام بزيارات ميدانية للمناطق والمشروعات الزراعية وجمع المعلومات عن المواقع المناسبة للاستثمار والمحاصيل الملائمة. وعن استخدام الشركة للكيماويات والمبيدات، نفى الراجحي استخدام أي مواد كيماويات أو مبيدات في زراعتهم، مؤكدا أن الاعتماد كان على العناصر الطبيعية للتربة الغنية بها كمنطقة شرق العوينات من أملاح ومعادن، والاستعانة بالعناصر الطبيعية مثل البكتريا في صورة سوائل يتم إضافتها للتربة، وذلك لتعويض بعض العناصر التي يمكن أن تكون غير متوافرة بالقدر الكافي، وتستخدم الأسمدة المصرح باستعمالها دوليا والمصادق عليها من وزارة الزراعة المصرية