قصة تعذيب المسلمين في عهد حسني مبارك
مقدمة الطبعة الثانية:
إن الحمد لله نحمده و نستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل الله فلا هادي له، أما بعد:
فهذه هي الطبعة الثانية من "الكتاب الأسود" قصة تعذيب المسلمين في عهد حسني مبارك وقد مرت سنتان على الطبعة الأولى تجرعت مصر فيهما على يديه صنوفاً من التعذيب والتنكيل والبطش بالأحرار والأبرياء والتنكيل بأولياء الله وشباب الإسلام.
وشهدت هاتان السنتان مزيداً من الاستسلام لأمريكا وإسرائيل وتوقيع اتفاقيات الصلح مع ياسر عرفات والحسين ابن طلال.
وشهدت أيضا إخراج المجاهدين العرب من باكستان إرضاءً لأمريكا وإسرائيل بعد أن تنكرت لهم حكومة الباكستان فجازتهم أسوأ جزاء على دفاعهم عن حدودها بتأييدهم للجهاد الأفغاني ولم تخف لنجدتهم أحزاب المقاومة الأفغانية كما هبوا هم لنجدة إخوانهم المسلمين في أفغانستان ولم يدافعوا عنهم كما بذل هؤلاء المجاهدون المهاجرون أرواحهم في الدفاع عن أفغانستان المسلمة بل وشاركت بعض هذه الأحزاب في طردهم والاتفاق علنا مع حاكم مصر حسني مبارك على تعقبهم وتتبعهم.
وشهدت أيضا هاتان السنتان تعاظم الثورة الإسلامية في الجزائر ومصر وفلسطين رغم كل تلك المؤامرات مؤكدة وعد الله الجازم بانتصار أوليائه على أعدائه {كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله عزيز ذو انتقام} ومع تصاعد الجهاد الإسلامي في مصر والجزائر وفلسطين ومع تصاعد التضحيات والبذل والعطاء تصاعدت حملة البطش والتنكيل والإرجاف وتميزت الصفوف بين مجاهد صادق يرجو رضوان ربه وبين عدو محارب لله ورسوله صلى الله عليه وسلم وبين منافق متربص يرجو السلامة ويطلب النجاة وصدق الله العظيم {وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون}.
لتحميل الكتاب كاملا
اضغط هنا