كيف تعطي انطباع جيداً عن نفسك امام الاخرين

[ضجيج الصمت]

إننا لا نملك أحياناً غير فرصة واحدة نعطي بها الآخرين انطباعاً جيداً عن أنفسنا ,
سواء على الصعيد الشخصي أو على صعيد العمل .
وهكذا فإنه يتوجب علينا أن نتذكر مجموعة من النصائح التي يضمن لنا اتباعها إعطاء الآخرين أفضل انطباع ممكن عنا ، واليكم بعض من هذه النصائح :

البس جيداً وكن مرتباً:
إن كوننا مرتبين ونظهر بمظهر لائق هما شيئان يجب علينا فعلهما حتى لو لم يكن هدفنا هو فقط إبهار الآخرين أو نيل إعجابهم،
فمثلاً: في المقابلة الأولى من أجل الحصول على عمل، يكون من الخطأ ارتداء بنطلون جينز وحذاء رياضي وشعر منكوش،
أما لو كان هذا وضع اجتماعي آخر فلربما كان اللبس العادي مقبولاً اعتماداً على الموقف .

ولكن بشكل عام يضمن لنا الظهور بشكل مرتب ولباس جيد خلق انطباع جيد لدى الآخرين عنا .

إبق عينيك في عيني من تحدث:
من أول لحظة تقابل الشخص وحتى لحظة وداعه، ابق عينيك في عينيه بشكل مباشر .
إن هذا يعني للآخرين أنك ودود وتستمع اليهم جيداً كما يشعرهم بأنك مهتم بهم .

لست بحاجة للتحديق بمن تحدث ، ولكن ركز ببساطة عليه وباتجاهه المباشر معظم الوقت،
وعندما تتحدث أنظر لمن تتكلم معه أيضاً لأن المتلقي، وخصوصاً من تقابله لأول مرة،
يريد أن يتأكد دوماً أنك تتحدث معه أو معها وليس مع الأرض (مثلاً) ،
إن هذا سوف يعطيك أنت أيضاً فكرة حول مدى تلقي المستمع لما تقول

صافح من تقابله لأول مرة عند اللقاء وعند الوداع:
سواء كان لقاؤك الأول بالآخرين هو إجتماع عمل أو مناسبة اجتماعية، فإن من تقابلهم يتوقعون منك، كما أنهم يقدرون مصافحتك لهم باليد بشكل ودي .
إن أفضل أشكال المصافحة، هي تلك المصافحة الثابتة (فلست بحاجة لإثبات قوتك) التي تمتد من (3-5) ثوان،
أما هز اليد صعوداً وهبوطاً بعنف فلست بحاجة له كما أنه ليس مرغوباً.

وبالمقابل تعتبر المصافحة "الرخوة الطرية" غير مستحبة، إلا إذا كان لديك سبب وجيه لفعل ذلك
(كمصافحة عجوز أو مريض مثلاً) . ويجب عليك ان تضع عينيك مباشرة في عيني من تصافح

ابتسم :
إن للإبتسامة دوماً تأثير مهم في تكوين الإنطباع الأول، فعندما تصافح شخصاً تقابله لأول مرة، ابتسم مع تعريفك بنفسك أو عند القائك التحية، وحتى لو لم يبتسم لك الشخص الآخر، قم أنت بذلك، وسوف يتذكر الشخص الآخر ذلك جيداً.
وإذا ما قمت بالإستماع الى الشخص الآخر أو قمت أنت بالحديث، واصل الإبتسام بين الفينة والأخرى من أجل إبداء اهتمامك ودهشتك أو لمجرد إظهار نواياك الودية .

استمع أكثر مما تتكلم:
دع من تقابل يمتلك هو زمام الحديث معظم الوقت وأنت تستمع، إلا إذا طلب منك سرد قصة حياتك (وبهذه الحالة يجب عليك أن ترويها باختصار أيضاً) .

إن استماعك لحديث من تقابل سوف يعطيك معلومات كثيرة عنه وعما يتحدث تستطيع أن تعود اليها أثناء حديثك لاحقاً، كما أن الإستماع سوف يولد في نفس من تقابله الإنطباع بأنك مهتم به وبعمله و…. الخ.

إذا ما وجه اليك أسئلة فخذ حريتك الكافية في الحديث، أما إذا كنت مالاً فعلاً من حديث جليسك وتريد الإنتهاء منه فالجأ الى الاجوبة القصيرة (3-5) كلمات وتظاهر على الأقل بأنك مهتم بما يجري، فلست مضطراً بالضرورة الى الجلوس مع هذا الشخص مرة ثانية .

لا تتباهى أو تتفاخر بأسماء الأشخاص المهمين الذين تعرفهم:
إن قلة قليلة فقط من الناس الذين تقابلهم للمرة الأولى سوف يتولد لديهم انطباع جيد عنك إذا أخبرتهم بأنك تعرف أناساً مهمين . إن من تقابلهم لأول مرة يريدون أن يتعرفوا عليك ويريدون منك أن تعرفهم .

إن رجال الأعمال المخضرمين الواثقين من أنفسهم لا يهمهم من تعرف بقدر ما يثير جل اهتمامهم ما تعرف، فإذا ما سألك أحدهم إن كنت تعرف شيئاً ما فمن الأجدر بك أن تقول الحقيقة، وإلا فقد تبدو غير واثق من نفسك وأنك تحاول إثارة انطباع خاطىء عنك لديهم وهذا ما لا يرغبون به.
إن التفاخر بشأن وضعك المالي، أو نطاق أعمالك أو علاقاتك الإجتماعية هو في غير محلة .
نقلا