نادية الفواز - سبق – أبها: استقبل الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير بديوان الإمارة، صباح اليوم، وفداً من الجالية المصرية بمنطقة عسير، يتقدمهم الدكتور عبدالرؤوف محمد فقيه، واستنكر الوفد ما حدث أمام السفارة السعودية بالقاهرة، الأيام الماضية.
وقد بدأ اللقاء بترحيب من سمو أمير منطقة عسير، وأشاد بالعلاقات الثنائية التي تربط المملكة بجمهورية مصر وشعبها، قائلاً: "إن علاقة السعودية بمصر علاقة أزلية منذ عهد الملك المؤسس طيب الله ثراه حتى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز يحفظه الله"، مؤكداً على أن علاقة البلدين ستبقى متينة ووطيدة وستستمر بحول الله وقوته.
وأضاف قائلاً: "إن ما حدث في الأيام الماضية سحابة صيف مرت بالسلام وعلاقة البلدين الشقيقين خط أحمر لا يمكن لأحد أن يتجاوزها أو يعبث بها"، منوهاً سموه بالتصرف الحكيم الذي اتخذه خادم الحرمين الشريفين والقرارات التي اتخذها بعد الحادثة ووصفها بالتصرفات الحكيمة من رجل حكيم وأنها قد أغلقت الأبواب على أعداء البلدين.
مبدياً سموه سعادته بهذا الحضور والمشاعر التي يحملها أبناء مصر الأوفياء لإخوانهم في المملكة العربية السعودية، ومثمناً خطوتهم المباركة، وداعياً الله عز وجل أن يحفظ الوطن العربي من كل مكروه.
من جانبه، أوضح رئيس الوفد الدكتور عبد الرؤوف الفقيه أن اللقاء بأمير منطقة عسير جاء من مجموعة من الدبلوماسية الشعبية بين أكبر وأهم دولتين عربيتين إسلاميتين بالمنطقة لاستنكار ما حدث أمام السفارة السعودية.
وقال الفقيه في كلمة ألقاها خلال الاستقبال: "إن الشعب المصري يقدر وعي وخبرة السياسة السعودية متمثلة في حكمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز"، وأضاف: "نحن اليوم جئنا لنعتذر لخادم الحرمين الشريفين، أعزه الله بالإسلام وأعز الإسلام به، وبشعب المملكة"، مؤكداً أن ما حدث من هذه الفئة الضالة قد استنكره المصريون جميعاً، مشيراً إلى أن هذه الفئة ما هي إلا وسيلة استخدمت لتحقيق هدف يسعى إليه أعداء مصر والسعودية وأعداء الإسلام والمسلمين.
عقب ذلك ألقى الطفل المصري إياد محمد قصيدة شعرية بعنوان "القلب الواحد"، ومن ثم قدمت الجالية المصرية وثيقة تاريخية مكتوبة عن طريق أبناء الجالية المصرية بعسير، توضح للأجيال القادمة جذور العلاقة التاريخية بين البلدين.
وفي نهاية اللقاء تسلم سمو أمير منطقة عسير درعاً تذكارية يحكي في تصميمه أن المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية ميزان القوة في المنطقة.
أكثر...