الجنس الثالث.. ظاهرة موجودة بين الشباب السعودي

الجنس الثالث.. ظاهرة موجودة بين الشباب السعودي

10-15-1433 08:16
- الرياض


نشرت صحيفة "الشرق" السعودية اليوم الأحد تقريراً تناولت فيه موضوع "الجنس الثالث" في المملكة العربية السعودية ولكن بـ "حياء" حيث تحدثت كثيراً إلى مختصين دون أن تتواصل مع أشخاص من "الجنس الثالث" أصحاب العلاقة ذاتها ودون أن تشير بصراحة إلى انتشار الظاهرة في المملكة.

وتشير الصحيفة اليومية إلى تفشي ظاهرة "الجنس الثالث" في كثير من المجتمعات، وتعرفها على أنها "ظاهرة مخالفة لفطرة الإنسان السوي، حيث يفضل الرجل الظهور في صورة فتاة، يقلدها في ملبسها وسلوكها وتصرفاتها، في ظل نظرة المجتمع الدونية له".

تصرفات ناعمة

ونقلت صحيفة "الشرق" عن المواطنة السعودية "أم محمد" التي "تشمئز" من "رؤية الرجال في صورة مشابهة للفتاة"، وتقول أم محمد إنها "كثيراً ما ترى مثل هؤلاء الشباب في المجمعات التجارية... كرهت الذهاب إلى المجمعات مع أبنائي بسبب هذه الفئة، فأخاف عليهم تقليد ما يرونه، خاصة وأن الطفل يحاكي ويقلد... أستغرب من أهالي هؤلاء الشباب، فكيف يتقبلون تصرفات أبنائهم دون إيجاد رادع؟!".

أما المواطن "أبو أحمد"، فيؤكد أنه "كثيراً ما يصادف شباباً من هذه الفئة، حتى في مجال عمله"، ويقول إن "لي زميل يحب تقليد الفتيات في تصرفاتهم المتسمة بـ (النعومة)، خاصة في لباسه، فتجده ينتقي الملابس الملتصقة بجسده، ويضع مرطبات الشفاة الخاصة بالفتيات، كما أنه يتعمد تطويل شعره وربطه، دون أن يخجل من مظهره... يتجنب الحديث إليه، ولا يتشرف بمعرفته بعد أن انتقص من رجولته".

هوية جنسية

ونقلت الصحيفة عن الاستشاري النفسي الدكتور حاتم الغامدي قوله إن ظاهرة "الجنس الثالث" لها بعدان، أولهما عضوي، وثانيهما نفسي اجتماعي، ويوضح إنه "فيما يتعلق بالبعد العضوي فإن مدى معرفة ما إذا كان الجسم أنثوياً أو ذكورياً لا يتم عن طريق الكشف العضوي فقط، بل لذلك عدة أشكال أولها الكشف العضوي التناسلي المباشر، ثم الكشف الجيني الذي يتحدد منذ بداية التلقيح، ثم الجنس المخي الذي تحكمه شفرات خاصة لم يتمكن العلم من تحديدها تماماً حتى الآن، وهي تتعلق بـ (النويات القاعدية)".

وتحدث "الغامدي" عن "البعد النفسي والاجتماعي" لهذه الظاهرة، قائلاً إنه يأتي على شكل اضطراب في السلوك أو عدم تأكيد للهوية الجنسية التي يعاني منها أفراد هذه الفئة، أو قد ينتج عن الحرمان العاطفي، الذي لازم الشاب في مرحلة طفولته، وقسوة والديه عليه، أو انفصالهما، ما يدفعه إلى البحث عن (مخلص) يشبع حرمانه، صديق أو جار أو من ذوي القربى، وقد يستغل بعض ضعفاء النفوس حال هذا الشاب".

تصحيح عضوي

وأشار إلى إمكانية علاج ظاهرة "الجنس الثالث" من خلال التصحيح العضوي بالجراحة، في حين كان المسبب عضوياً، إلى جانب تدخل العلاج النفسي السلوكي في ذلك، لتهيئة الشخص قبل وبعد إجراء العملية الجراحية، ليستطيع التكيف مع أفراد المجتمع، خاصة وأن كثيراً من المجتمعات العربية لا تتقبل تحول الشاب إلى فتاة، أما إذا كان إتباع هذا السلوك ناتج عن الحالة النفسية والاجتماعية للشاب، حيث يتم علاجه عن طريق العلاج النفسي الدوائي، من خلال تدريبه على تأكيد هويته الجنسية الذكورية، وتعديل سلوكياته نحو الجنس والجنس الآخر، منوها أن ذلك لا يتم إلا برغبة الشاب في العلاج بشكل فعلي.

طي الكتمان

وأوضح الاختصاصي الاجتماعي الدكتور جبران يحيي أن "الانحرافات الجنسية" عبارة عن "طيف واسع من الممارسات الشاذة التي يتبعها الفرد، وقد يظهر هذا السلوك الشاذ عند بعض الناس ويبقى طي الكتمان لدى آخرين، منوهاً أن المجتمع أطلق على هؤلاء الفئة مسمى غير علمي وهو الجنس الثالث".

التنميط الجنسي

وأشار الاختصاصي النفسي فيصل آل عجيان إلى أن الفترة الأولى من حياة الطفل كفيلة بتحديد هويته الجنسية، ويطلق عليها علماء النفس فترة "التنميط الجنسي"، حيث يفتخر الطفل في هذه الفترة بانتمائه إلى جنسه، ويتعرف على دوره الجنسي من خلال رؤيته لأعضائه، التي تختلف عن الجنس الآخر تشريحياً ووظيفياً.

"تشوش الهوية الجنسية"

وقال الاختصاصي النفسي فيصل آل عجيان إن هناك مساراً يتبعه البعض، ويطلق عليه "تشوش الهوية الجنسية" الذي يعاني أصحابه من ضعف في الإحساس بأزمة الهوية الجنسية، متمثل بضعف رغبته في استكشاف ميوله الجنسية نحو المثلية أو الجنس الآخر أو "الخنثى" كما أن ليس لديه اتجاه سلبي نحو أي من أنواع الجنس، بل يقبل جميع الأشكال الجنسية المتاحة ولا يظهر التزاماً بما يتم اختياره، كما أنه يعاني تقديراً منخفضاً لذاته، ولا يشعر بحاجة في اختيار شريكة حياته، ولا يمانع أن تلعب الصدفة دورها في اختياره.

ثقافة أجنبية

وختمت صحيفة "الشرق" تقريرها المطول برأي شيخ الدين السعودي مالك الميلاد الذي أرجع انتشار "الرذيلة وانهيار الثقافات لعدة أمور، منها عدم إيمان الإنسان الصادق بالله تعالى وبالغيب وما فيه من جنة ونار وحساب، وتركيزه على الجوانب الدنيوية المادية، إلى جانب انتخاب الفرد لأيديولوجية ثقافية مغايرة لأيديولوجية الإسلام و فكره". كما أوصى كل شاب بـ "معرفة أحكام دينه وضوابطه، وعدم التأثر بثقافات الغرب غير المتناسبة مع قيم الدين والعادات والتقاليد، كي لا يكون موضع انتقاد مجتمعه".
الموضوع الأصلي : <font color="#FF0000" size="2" face="tahoma">الجنس الثالث.. ظاهرة موجودة بين الشباب السعودي<font color="#FF0000" size="2"> -||- المصدر : منتدي ليالي الشوق -||- الكاتب : <font color="#FF0000" size="2" face="tahoma">★∫لـپـړنِـِﺴـِِﮯـﺴِِـــــ͡ﮧِِ★