معلمو "حادث الليث": الهلال الأحمر اعتذر لعدم توفر سيارات دفع رباعي

عبدالعزيز الشهري– سبق– الليث: اشتكى عدد من معلمي مجمع مدارس الخندق بالفحو، على بعد 90 كيلو متراً شرق الليث، والذين وقع لهم حادث الانقلاب في طريق دوامهم صباح اليوم، من وعورة وبعد الطريق، وعدم تجاوب إدارة التربية والتعليم بالليث مع مطالباتهم المستمرة بتطبيق برنامج التناوب في مجموعتين للدوام؛ مما يُشكل خطراً يهدد حياتهم من الطريق الخطِر الذي يقطعونه يومياً، وآخرها اليوم، حيث تأخرت عملية إسعافهم حتى نُقلوا للمستشفى عبر سيارات مكتب التربية والتعليم، والتي حضرت للموقع بعد اعتذار الهلال الأحمر عن الصعود في الطرق الجبلية.

وقال أحد معلمي المدرسة لـ "سبق": "كنا في طريقنا للمدرسة اليوم، وكان يرافقنا مدير ووكيل المدرسة، وخلفنا سيارة لمكتب التربية والتعليم لزيارة المدرسة، وبعد حادثة الانقلاب أبلغنا عمليات الهلال الأحمر للإنقاذ، وبعد وقتٍ طويل من وصفنا للعمليات بالموقع أجابنا بأنه من (اختصاص) عمليات الهلال الأحمر بالطائف! وأحالنا على عمليات الليث الذين اعتذروا عن الحضور، بحجة أنه ليس لديهم سيارات دفع رباعي، ولا يمكن لعرباتهم صعود الجبل، فما كان منا إلا نقلهم عبر سيارة مكتب التربية والتعليم الموجودة".

وأضاف: "سبق لنا التقدم إلى إدارة التربية والتعليم بالليث بالسماح لنا بتطبيق برنامج التناوب بالدوام على مجموعتين، أسوة بالمعلمات اللاتي يعملن في نفس القرية، فأحالها مدير تعليم الليث السابق إلى مكتب التربية والتعليم بربوع العين- وهو الذي وافق للزميلات المعلمات على ذلك-، ووجه بتطبيق مدير المدرسة للبرنامج، مع إظهار مرئيات مكتب تربية وتعليم ربوع العين، ولكن الأخير رفض ذلك!".

وتابع المعلم: "تقدمنا بمتابعة للطلب لدى مكتب ربوع العين قبل أكثر من شهر، فطلبوا توجيهاً آخر من مدير تعليم الليث الحالي، ولكن المدير الجديد أفاد أنه لابد أن يكون الحافز عن طريق الوزارة، ووعد برفعها للوزارة، ولكنه لم يرد علينا بما استجد حتى الآن".

وأضاف المعلم: "نقطع يومياً 11 كيلو متراً ذهاباً، ومثلها عودة، في طريق جبلي في غاية الوعورة غير مُعبّد، لنصل إلى مدرستنا التي لا تقل خطراً عن الطريق الذي نسلكه، حيث الغبار والأتربة تنهال علينا من الآليات التي تعمل فوق المدرسة مباشرةً، لعمل طريق لا أعلم أين يَصِل، ونخاف من سقوط الأحجار الكبيرة، أو الانهيارات الجبلية على مدرستنا وطلابنا".
"سبق" حاولت التواصل مع إدارة التربية والتعليم بالليث، ولكنها لم تجد رداً.



أكثر...