أهالي رنية يتوجّهون للمحافظات المجاورة لـ"صرف رواتبهم"

عمر السبيعي- سبق- رنية: اتجه عددٌ من أهالي محافظة رنية للمحافظات المجاورة بحثاً عن ماكينات صرفٍ يحصلون منها على رواتبهم، بعد اعتماد المحافظة على ماكينات قليلة جداً، عادة ما تخرج من الخدمة في أوقات صرف رواتب موظفي الدولة.

ورصدت "سبق" التزاحم الكبير أمام ماكينات الصرف القليلة المتوافرة، وتلقّت عدداً من الاتصالات والرسائل التي أصبحت، تتكرر بصفة شهرية، ويُعرب أصحابها عن تذمُّرهم من كون المحافظة- مُنذ سلسلة اعتداءات سابقة على ماكينات الصرف- لا تزال محرومة من هذه الخدمة، تحت وطأة ما أسموه بـ"العقاب الجماعي".

وقال الأهالي: "إن المحافظة كانت تعاني شُح ماكينات الصرف سابقاً، وزاد من ذلك سلسلة الاعتداءات التي اجتاحتها، وقضت على خمسٍ منها"، مما جعل الأهالي يعيشون في دوّامة ومعاناة تتكرّر كثيراً، بعد صرف رواتب موظفي الدولة، مبينين أن الماكينات الموجودة حالياً لا تكفي لخدمة محافظة يبلغ عدد سكّانها أكثر من 80 ألف نسمة.

وتساءلوا: "ما ذنب سكان القرى والمراكز البعيدة عن مركز المحافظة لحرمانهم من هذه الخدمة، مما يجعلهم يقطعون مسافاتٍ لأكثر من مائة كيلومتر لإجراء عملية السحب النقدي"، مُطالبين فروع البنوك بدعم مراكزهم وقراهم بهذه الخدمة، التي هم في أمسّ الحاجة لها.

واستاء آخرون من كون محافظتهم المترامية الأطراف، وبها ما يُقارب مائة قرية وهجرة وسبعة مراكز، تعتمد على بنكيْن فقط، وماكينات صرفٍ لا تتجاوز أصابع اليد.

وناشدوا بدعم المحافظة ببنوك هم بحاجة لها، لاسيما فئة المتقاعدين الذين يحتاجون "البنك العربي"، وكذلك المطالب بافتتاح فروع لـ"الرياض" و"سامبا" و"البلاد"، وفرع للسيّدات ببنك "الأهلي".

وكانت محافظة رنية تعرّضت لسلسلة اعتداءاتٍ اجتاحت 5 ماكينات صرفٍ آلية، بدأت قبل شهر ذي الحجة من العام الماضي وتم سحبها من المحافظة.


أكثر...