خبير مالي يحذر من تحول المواطنين لمقصدين للبنوك خلال 3 سنوات

[eshrag]

سبق- الدمام: حذر خبير مالي من تحول المواطنين السعوديين إلى مقصدين للبنوك المحلية ولشركات التمويل والسيارات خلال الثلاث سنوات المقبلة بشكل أكبر، مرجعاً ذلك إلى غياب ثقافة الوعي والتعرف على أهمية التخطيط للموارد المالية داخل الأسر في المملكة، مطالباً في الوقت نفسه مؤسسة النقد بالتصدي للحملات التسويقية الشرسة التي تروجها البنوك عبر الاتصالات الهاتفية وقنوات التواصل الاجتماعية.

وكشف الخبير في مجال البحوث الاستشارات المالية، خالد الشليل، أن الإحصائية الأخيرة التي صدرت قبل أيام توضح أن مجموع ما أنفقه السعوديون في دبي بلغ 450 مليون ريال سعودي باستخدام البطاقات الائتمانية، مشيراً إلى أنه يوجد أكثر من 60 بالمائة من المواطنين يملكون تلك البطاقات، بالإضافة إلى وجود ما يزيد على 120 ألف عميل على اللائحة السوداء بسبب تعثر السداد.

جاء ذلك خلال تقديمه برنامجاً تدريبياً حول "إدارة الميزانية الشخصية وثقافة الدخل" أول من أمس في برنامج "اصنع مهارة" الذي تقيمه لجنة التنمية الاجتماعية بحي الروضة في الدمام.

وبين أنه توجد إحصاءات أخرى تؤكد أن الغالبية من المجتمع السعودي إما حصلوا على التقسيط من شركات التقسيط أو من خلال البنوك.

ونبه الشليل إلى أهمية نشر الوعي والتعرف على أهمية التخطيط للموارد المالية داخل الأسرة التي تفتقر لها الكثير من الأسر في المملكة حول كيفية حساب نسبة الفائدة والمفاوضة عليها وحساب المرابحة، كما أن المواطنين يجهلون أهمية وطرق الادخار، ولم يتعرفوا على آلياتها، وأن الأسوأ من ذلك هو جهلهم بطرق السداد وجدولة الديون.

ولفت إلى أهمية معرفة الفرد بوعائه المالي والاستثماري، ومن أهم المواضيع ما هو سلم الإنفاق والأولويات في حياته، مشيراً إلى أنه يجب أن يكون من 50 إلى 60 بالمائة من إنفاق الأشخاص على المهم غير العاجل، مثل شراء السكن والتعليم والتدريب؛ لأنه ينعكس أثر ذلك على حياتهم.

وقال إنه "للأسف إننا نصرف مدخراتنا الخاصة في غير العاجل وغير المهم كالأجهزة اللوحية مثل الجوالات والآي باد والآي بود، والأجهزة المحمولة، والاستراحات، ويمكن القول بأنه كلما نصرف على شيء مهم سوف ننجح في حياتنا المالية".

وأكد الشليل أن المرأة تقع فريسة للقروض أكثر من الرجل واندفاعها في التمويل والتقسيط أكبر من الرجل، ويمكن القول إن الذي يندفع في مجال القروض هو الفرد الذي لا يملك زمام قراره وحياته، ويقع تحت تأثير ضغط الزوجة والأبناء لمجاراة الأقارب والزملاء والأصدقاء، أو الذين جنت عليهم أسرهم بتوفير جميع متطلباته، وحينما استقلوا بأنفسهم لم يستطيعوا أن يمنعوا أنفسهم مما يشتهون.

وشدد الشليل في ختام حديثه على أنه ينبغي في الوقت الحالي تبني نشر مفهوم ثقافة الادخار وإدارة الموارد المالية لدى الأسر السعودية في حساب نسب الفوائد، وتجنب الوقوع في شرك الإعلانات التمويلية الخادعة التي تدعي إيجاد حلول لجميع احتياجات الفرد الشخصية واللعب على وتر الاحتياجات.


أكثر...