الفحم الصومالي يمول القاعدة ببيع شحناته بالإمارات والسعودية

بندر الدوشي- سبق- متابعة: قال تقرير صادر عن الأمم المتحدة إن الفحم الصومالي هو أكبر داعم لتنظيم القاعدة في الصومال وحركة الشباب المتطرفة، وتتجاوز عوائده 484 مليون دولار سنوياً، ما يعادل حوالي مليار و500 مليون ريال سعودي.

وأضاف التقرير أن سفناً محملة بمئات الأطنان ترسوا في إحدى الموانئ العمانية المعزولة ثم يتم توزيع الشحنات إلى السعودية والإمارات، حيث يتم استخدامها في السعودية والإمارات من قبل السكان للشيشة والمعسل والشوي والتدفئة وللرحلات، وفقاً لـ"أسوشيتد برس".

وذكر التقرير أنه على الرغم من الحظر المفروض على الفحم الصومالي، ورغم بساطة هذا المنتج، إلا أن هذه التجارة رائجة وتدر دخلاً كبيراً على بعض المجموعات الصومالية المتطرفة المسيطرة على الموانئ الصومالية، حيث يتم أخذ ضرائب على كل من يريد تهريب حمولات الفحم إلى خارج الصومال.

وتابع أن هناك ميناء عمانياً يتم تسليم الشحنات فيه ثم يتم الشحن إلى أحد موانئ دبي، حيث توجد شركة مقرها الإمارات تتولى توزيع الفحم وتصديره إلى دول منطقة الخليج.

ورصد مفتشو الأمم المتحدة في نوفمبر الماضي أكثر من أربع سفن محملة بالفحم متجهة إلى موانئ عمان والإمارات وأخطرت السلطات العمانية والإماراتية بهذا الشأن. وأشار التقرير إلى أن مفتشي الأمم المتحدة أوقفوا سفينة محملة بأكثر من مائة ألف كيس من الفحم، لكن سفينة أخرى مماثلة أبحرت إلى السعودية.

وأشار التقرير إلى أنه من السهل السيطرة على عمليات التهريب من الإمارات والسعودية، لكن من الصعب السيطرة على هذه التجارة من الصومال نظراً لضعف الحكومة الصومالية هناك.

وذكر التقرير أن مراسل "الأسوشيتد برس" رصد مئات الأكياس محملة في إحدى السفن الراسية في الميناء العماني المعزول، وأن الأمم المتحدة أرسلت رسائل في الأسابيع الأخيرة لعمان وللإمارات بخصوص كسر الحظر المفروض من قبل الأمم المتحدة على الفحم الصومالي عبر عمليات التهريب المزدهرة لهذا المنتج.

وأضاف التقرير أن ميناء خصب العماني هو ميناء سيئ السمعة ويقع في شبه جزيرة معزولة عن الأراضي العمانية ويقع بين سلسلة من الجبال، حيث إن هذا الميناء هو أكبر ميناء يتم فيه كسر العقوبات المفروضة على إيران عبر تهريب السلع إلى إيران بشكل مكثف وكبير بدءاً بالمواد الاستهلاكية وصولاً إلى أحدث الإلكترونيات.


أكثر...