الحُبّ هو: تغميس شابوره . !!!!

من المصادفات العجيبة أن لديّ رقمين متشابهين إلاّ رقماً,,,تلقّيتُ مكالمه من رقم غريب على أحدهما
ألو: السلام عليكم ,, وعليكم السلام ,,, فلان . ؟ لااا غلطان أخوي ...
بعد أقلّ من دقيقة أستقبلتُ مكالمه أخرى من نفس الرقم على رقمي الآخر ( أيقنتُ ان هذا يشيّك على الأرقام من أجل غايه ستعرفونها لاحقاً )
ألو: السلام عليكم,,,وعليكم السلام,,,,فلان . ؟
قلتُ: اي نعم , قال: فلان بن فلان , قلتُ: الله الله , قال: فلان بن فلان الفلاني , قلتُ: وصلت
(طبعاً انا أكذب عليه لأحرجه )
هنااا قام بإغلاق الخط..... ضحكتُ القهقهه لأني أعلم انه ذو مسمع يترقّب همسات ناعمه.
كثير من الشباب يمتهن هذه الطريقه للإطاحه بأُذنيه على عشب الاصوات الرنّانه والغير رنّانه ايضاً
المهم ان تكون فتاه , والحقيقه ان العنكبوت ينجح غالباً في صيد الحشرات.
الإزعاج لايخلو منها رقم وخاصة ارقام الفتيات,,
ثلّه من المراهقين يتصل على ارقام يبتدعها من رأسه حتى ان احدهم إتصل على رقم فتاه
رددت عليه وقالت: ألو .بعد السلام .. استرسل في الكلام بـ كيف الحال ونحوه , أقفلت الفتاه
في وجهه , بعد برهه قصيره قام بإرسال رساله:
والله أنني أحببتك . ...!!! انتهى
أقول: ياااا للغباااء ... مالذي يقطع ضحكنا على هذا الساذج ؟
ولكني أقول ايضاً ربما أن في عصر السرعه, ان حب هذا الزمن يأتي سريعا ويرحل سريعاً (بعد أن يشرب القهوه
ويقدع التمرات ويغمس الشابوره في بيالة الشاهي).
إحترافية الثمثيل في عالم حب هذا الزمان لها أصول ومن أصولها إيجاد الفريسه الساذجه وايهامها بالزواج والتي إذا سمعت بطاري الزواج انّفتحت كل شوارعها المؤديه إلى روما, والكثير من (الغزّ) لنجيّه يوهموا الفتيات بالزواج منأول مكالمه لــ ينال اكبر نصي بمن قلبها ويعيش معها الوقت الكاافي
الذي تقضيه في احلامها الورديه الكاذبه وفي انجرافها في وحل الحب وميكورباته لـ يصل إلى مبتغاه الوحشي.
هناك سرّ أول مره ينشر وهو أن الاماره ( والأماره معروف انها تستقبل شكاوي المواطنين الذي يتعرضون للازعاج ) تقوم بقطع الهاتف المزعج وتضع بدلاً عن رسالة الهاتف المقطوع المعروفه
رساله تقول:
(ان صاحب الهاتف المطلوب , مطلوب للاماره لسوء تربيته وقيامه بإزعاج خلق الله )
تخيّل أخي المزعج: ان هاتفك يتصل عليه ذويك واصدقاءك واقاربك ومن تستحي منه ويسمعوا تلك الرساله
ماذا سيكون شعورك . ؟!!!
وقبل تلك الرساله القويه والفاضحه ألم تقرأ قول الله تعالى: (( إن الدين لواقع )) _ الدين هنا معناه الجزاء _ و ألم تسمع قول الأمين صلى الله عليه وسلم: (( البرّ لايبلى والذنب لاينسى والديّان لايموت,افعل ماشئت فكما تدين تدان ))....