تأخُّر إضافة فتاة سعودية لكارت عائلة أبيها تسبب في عدم إتمام زواجها

هادي العـصيمي- سبق- مكة المكرمة: تسبب تأخر إضافة فتاة سعودية لكارت عائلة أبيها أكثر من ثلاث سنوات من قِبل وكالة الأحوال المدنية بالرياض في عدم إتمام زواجها بشريك حياتها، الذي باءت كل محاولاته بالفشل، ولم تسعفه مجهوداته طلية فترة المعاملة، من مراجعة الأحوال وتكبد عناء السفر من سكاكا إلى الرياض للبحث عن الرقم المفقود من بين سجلات إخوتها، في إضافتها.

وتروي (ن. ب) قصتها لـ"سبق": "أنا ابنة لأب سعودي وأم مصرية، وقد تزوج أبي بأمي قبل 22 عاماً بعقد زواج مصدق من وزارة العدل المصرية ومحكمة الأحوال الشخصية بجمهورية مصر العربية، ووُلدت بجمهورية مصر وشهادة ميلاد صادرة من القاهرة في 30 أكتوبر 1994، مصدقة من وزارة العدل ووزارة الخارجية المصرية والسفارة السعودية".

وتضيف: "أكملت دراستي من الابتدائية حتى الجامعية بتخصص لغة إنجليزية، ثم رجعت إلى أحضان أرض الوطن لأكمل دراستي الجامعية في جامعة الجوف، وتم استخراج سجل مؤقت حتى يتم الالتحاق باختبار القياس السعودي، الذي سرعان ما أُلغي؛ فتقدم والدي بمعاملة لضمي لكارت العائلة بتاريخ 10/ 11/ 1433 هـ، المقيدة برقم 6545".

وتابعت: تم إرسال المعاملة لوكالة الأحوال المدنية بوزارة الداخلية بتاريخ 19/ 1/ 1436 هـ، برقم 1015، وإلى الآن لم يردنا أي توجيه من الأحوال، وأنا ما زلت مجهولة في موطني، ثم تقدم لوالدي شاب من أقاربي ذو خلق ودين، ووافق أبي على الزواج، إلا أن عدم انضمامي لكارت عائلة أبي تسبب في تأخر الزواج، وسبب لي متاعب نفسية لعدم تحقيق حلمي بإكمال تعليمي والحصول على درجة البكالوريوس والماجستير والدكتوراه.

واختتمت حديثها بقولها: أناشد الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية، وأستنجد به بعد الله، أن ينظر في قضيتي بعين الأب الرحيم علي؛ فأنا من بنات الوطن الغالي، وتوقفت جميع أحوالي بسبب انتظار ضمي لكارت أبي وإثبات هويتي؛ ما أثر في حياتي ومستقبلي وحياتي الزوجية، التي طالما تحلم بها أي فتاة، أن تكون معززة مكرمة في بيت زوجها؛ وذلك بسبب عدم إضافتي في سجل أبي واستكمال أوراقي الرسمية؛ لأتمتع بكامل حقوقي بوصفي مواطنة سعودية".

ومن جانبه، أوضح المتحدث الرسمي للأحوال المدنية محمد الجاسر أن المعاملة سيتم استكمالها؛ إذ إن المذكورة تبلغ من العمر أكثر من ثمانية عشر عاماً، وهي تتطلب بعض الإجراءات.


أكثر...