سبق- الرياض: أسفرت نتائج انتخابات الجمعية العلمية السعودية للقرآن الكريم وعلومه (تبيان) في دورتها الخامسة، مساء أمس الخميس؛ عن اختيار "الدكتور العباس الحازمي" رئيساً، و"الدكتور عيسى الدريبي" نائباً للرئيس، و"الدكتور عبدالله السبتي" أميناً عاماً، و"الدكتور عبدالعزيز اليحيى" أميناً للمال، وعضوية كلٍّ من" "الدكتور راشد الثنيان"، و"الدكتور حسين الحربي"، و"الدكتور عبدالعزيز المزيني"، و"الدكتور عبدالعزيز الضامر"، و"الدكتور أحمد الحريصي".
وقبيل الانتخابات، كرمت الجمعية الفائزين بجائزة التميز البحثي في الدراسات القرآنية، تحت رعاية إمام وخطيب المسجد الحرام والمستشار بالديوان الملكي "الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد".
جرى حفل التكريم في مقر كلية أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالرياض، بحضور مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بالنيابة "الدكتور فوزان بن عبد الرحمن الفوزان"، وعدد من المسؤولين وأساتذة الجامعة وأعضاء ومنسوبي الجمعية.
وأقيم حفل خطابي بهذه المناسبة بدأ بالقران الكريم، ثم ألقى رئيس مجلس إدارة الجمعية "الدكتور محمد بن سريع السريع" كلمة نوه فيها برعاية الشيخ ابن حميد للحفل ورحب بالحضور، وأكد على ضرورة عناية العلماء بالبرامج والمشاريع التي تسهم في خدمة القرآن الكريم وعلومه؛ لحاجة الأمة إلى نوره وهداه وإيضاح أثره في حل مشكلات العالم وقيادته.
وقال في معرض كلمته: "تشرفت الجمعية أن يكون خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز رئيساً فخرياً لها؛ مما أعطى الجمعية دعماً معنوياً وساهم في إعانتها على رسالتها، وكان له أبلغ الأثر– بعد فضل الله تعالى– في دعم الجمعية وتحقيق نجاحاتها"، لافتاً إلى أن الجمعية تضم في سجلاتها ما يزيد على "1500" عضو، وهو عدد غير مسبوق في عالم الجمعيات العلمية.
وأضاف: "الجمعية خلال الثلاث السنوات الماضية قدمت "500" فعالية متنوعة، اشتملت على لقاءات ومؤتمرات علمية ودورات تدريبية وورش عمل، وأصدرت 50 مطبوعة ورسالة علمية وبحثاً علمياً محكماً، إلى جانب رعايتها لعدد من البرامج الإعلامية والمسموعة، وفتحت في هذا السياق "20" فرعاً رجالياً ونسائياً في مختلف الجامعات السعودية، ووضعت هدفاً رئيساً لتكون كل لجنة فرعية جمعية مستقلة بذاتها، وفق اللوائح والخطط، وهدفنا القادم أن نجعل كل أستاذ جامعي جامعةً بعلمه وخبراته".
وألقى مدير الجامعة "الدكتور فوزان الفوزان"، كلمة وصف فيها الجمعية بالرائدة في مجال القرآن وعلومه، والتي أخدت على عاتقها العناية بكتاب الله وقدمت نتاجاً علمياً ونشاطاً، لافتاً للدرجة العالية من الإتقان والتميز، مقدماً شكره للعاملين في الجمعية، ثم شاهد الحضور عرضاً مرئياً يتناول مسيرة وإنجازات الجمعية، تبعه إلقاء "الدكتور عبدالعزيز الضامر"، كلمة الفائزين بالجائزة، نوه فيها بجهود الجمعية في تحفيز الباحثين ودعمهم في مجال البحوث العلمية في الدراسات القرآنية.
وتبع ذلك إلقاء الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد، كلمة أكد فيها حاجة الأمة إلى البحوث والدراسات العلمية التي هي في أشد الحاجة إليها من أي وقت مضي، مؤكداً أن عظمة الأمم هي في قدرات أبنائها العلمية والفكرية والسلوكية؛ حيث قال: "إن من تبصر تاريخ أمتنا أدرك ما حفلت به سيرة نبينا صلى الله عليه وسلم من الترغيب في طلب العلم، وهو ما انعكس على مسيرة العلماء للتسابق في العلم، مشيراً إلى أن أمتنا سبقت غيرها من الأمم في تدوين تاريخها بكل صنوفه بصورةٍ لا نظير لها".
ووصف جائزة جمعية تبيان بأنها: شكل من أشكال العناية والرعاية والتشجيع الذي يعزز النهوض بالمسارات البحثية في علوم القرآن، مؤكداً أن أعظم المجالات البحثية هو ما يتعلق بالقرآن الكريم الذي هو مجمع العلوم، ثم كرم الشيخ ابن حميد الفائزان بجائزة التميز البحثي؛ وهما: الدكتور عبدالعزيز الضامر من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في مسار مرحلة الدكتوراه عن رسالته بعنوان: "نزول القرآن وجمعه عند الاثنا عشرية"، فيما فاز الباحث سلطان السطامي من جامعة أم القرى في مسار مرحلة الماجستير عن رسالته بعنوان: "الآيات التي قال عنها المفسرون: هي أصل في الباب"، كما كرم اللجان الفرعية المتميزة، وتلقى هدية تكريمية من مدير الجامعة لرعايته للحفل.
أكثر...