"نظام سابق للخدمة المدنية" يصدم خريجي الانتساب العاملين بالحكومة

قاسم الخبراني- سبق- الرياض: تخوّف عدد من خريجي الانتساب الجامعيين ممن يعملون في القطاع الحكومي، من نظام سابق لوزارة الخدمة المدنية اعتبروه صادماً لهم، يقضي بعدم أحقية شاغلي المرتبة السادسة فما فوق الدخول في عملية المفاضلة على الوظائف التعليمية إلا بعد ستة أشهر من تقديم استقالتهم؛ لكون تعيينهم تم على الوظائف وفقاً لما يتناسب مع مؤهلاتهم.

ويرى بعض خريجي الانتساب أنه في حال تم إلزامهم بهذا النظام، فإن ذلك حتماً سيحرمهم التقدم على الوظائف التعليمية التي تمت الموافقة عليها أمس الأربعاء، مناشدين إعفاءهم من هذا النظام والسماح لهم بالتقدم وهم على رأس العمل.

وقالوا: "الأمر بالتأكيد سيطبّق على العسكريين؛ حيث سينظر إلى الرتبة وإلى أي مرتبة تعادل، وفي حال عادلت السادسة فيجب الفصل من الوظيفة والمكوث عاطلاً 6 أشهر، حتى يتسنى التقدم على الوظائف التعليمية للدخول ضمن المفاضلة"، وهو ما أصابهم بحالة من الخوف والصدمة، على حد قولهم.

وأشاروا: "هذا القرار يُعتبر بالنسبة لهم مخاطرة ومجازفة كبيرة في حال ألزموا به، خاصة وأن معظمهم مرتبط بأسر ومصاريف والتزامات أخرى"، وقالوا: "ليس هذا فحسب بل إن التقدم على الوظائف التعليمية لا يعني ضمان التعيين، وقد ينتظر المتقدم سنوات مثل ما يحدث مع المنتظمين من الخريجين".

وتمنوا من وزارة التعليم ووزارة الخدمة المدنية، إعفاءهم من هذا النظام، والسماح لهم بالتقدم، وهم على رأس العمل، خاصة وأن معظم من يحملون شهادات الانتساب هم موظفون بالقطاع الحكومي.

يُذكر أن نظام الخدمة المدنية يجيز فقط لمن هم أقل من المرتبة السادسة من الجامعيين التقدم على الوظائف التعليمية؛ لكونهم لم يتم تعيينهم على ما يناسب مؤهلاتهم.

وكان وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل، قد أصدر، أمس الأربعاء، قرارات عدة عقب اجتماع له مع وزير الخدمة المدنية خالد العرج؛ من أبرزها السماح لخريجي وخريجات الانتساب التقدم على الوظائف التعليمية في المفاضلات القادمة وفق ضوابط تصدرها وزارة التعليم خلال شهرين من تاريخه.


أكثر...