تعدد "التماس" وانفجار مكيف لم يشفعا لترميم مدرستين بمكة

فهد المنجومي- سبق- مكة المكرمة: تحول مبنى مدرستين للطالبات بحي المعابدة في مكة المكرمة إلى موقع غير مرغوب فيه، وخطر جداً على حياة الطالبات والمعلمات ومنسوبات المدرستين، إثر تعدد بلاغات التماسات الكهربائية التي حدثت ثلاث مرات الأسبوع الماضي فقط، خلاف روائح الصرف الصحي التي تمر بمجريات تحت بعض الفصول الدراسية.

وبحسب التفاصيل التي يرويها لـ"سبق" أولياء الأمور (تحتفظ "سبق" بأسمائهم) قالوا: "إن المدرسة الابتدائية التاسعة عشرة والتحفيظ الثانية مدرستان في مبنى واحد. وهذا المبنى قديم ومتهالك، وعمره يفوق 48 عاماً، ويفتقر لأهم مقومات السلامة والأمان، ودائماً تحدث فيه التماسات كهربائية وصعود أدخنة من اللمبات والأفياش، وحتى أسقف الحمامات - أكرمكم الله - بدأت بالسقوط للأسقف، وبعض الفصول في الدور الأرضي تتوسطها مجاري الصرف الصحي - أجلكم الله -".

ولقد تقدمت مديرة المدرسة السابقة وأولياء الأمور بشكاوى عدة كثيرة، موجودة جميعها في إدارة تعليم مكة المكرمة، ولكن لا حياة لمن تنادي.. ولقد جاء قرار بخضوع المبنى للترميم العام الماضي، ولم يُنفذ هذا القرار حتى الآن بدون مبرر.

والطالبات والمعلمات ومنسوبات المدرسة كافة يشتكين من شدة الحر، وتعدد الالتماسات التي كانت الأسبوع الماضي، وقدمن بسببها ثلاثة بلاغات، كان آخرها لانفجار مكيف بالدور الرابع؛ ما توجب إخلاء الدور من الطالبات، خلاف انتشار الروائح والبعوض من جراء مرور المجاري تحت مقاعد الطالبات.

ومن خلال "سبق" نناشد وزير التربية والتعليم وإمارة منطقة مكة المكرمة بأيجاد حلاً سريعاً وجذرياً لهاتين المدرستين قبل وقوع كارثة - لا قدر الله -، ونؤكد أن الشكاوى والخطابات ترسل بشكل مستمر لإدارة التعليم دون جدوى، ونتساءل ونحن في حرقة: ماذا ينتظر المسؤولون بالتعليم تجاه وضع هاتين المدرستين حتى يتحركوا قبل وقوع كارثة؟
وحمَّل أولياء الأمور مسؤولي التعليم الأمانة فيما تتعرض له بناتهم وأخواتهم المعلمات ومنسوبات المدرستين.

وأوضح مدير إدارة الإعلام التربوي بتعليم مكة المكرمة عبدالعزيز الثقفي أنه بعد التنسيق مع إدارة شؤون المباني بتعليم مكة تبيّن أنه يجري العمل حالياً البحث عن مبنى بديل للمدرسة بشكل مؤقت حتى الانتهاء من تأهيل المبنى، الذي تمت ترسيته على إحدى الشركات للبدء في تأهيله كاملاً بصورة تخدم الطالبات ومستخدميه.

أكثر...