مصادر: "الدخيل" طالب بمعرفة أعداد طلاب "الموازي" قبل إيقافه

فيصل المخلفي- سبق- الرياض: تفاعل قرار وزير التعليم بإيقاف برامج التعليم الموازي مجدداً، حيث كشفت مصادر أن الدكتور عزام الدخيل كان قد طالب 28 جامعة بتجهيز قوائم بأعداد الطلبة وصورة من خطاب قبولهم في برنامج التعليم الموازي قبل صدور قرار الوزارة بإيقاف البرنامج، مؤكداً في حينه ضرورة سرعة إرسال القوائم خلال أسبوع.

وقال مصدر مطلع في وزارة التعليم لـ"سبق": "الوزير طالب بمعرفة أعداد الطلبة المنتظمين في برامج التعليم الموازي، والذين بدأوا بالدراسة فيها قبل صدور القرار، وذلك بالنسبة لكل برنامج على حدة".

وأضاف: "وجَّه الوزير الجامعات بإرسال نسخة من موافقة مجلس الجامعة على تنفيذ كل برنامج من برامج التعليم الموازي، والذي على أساسه تم قبول الطلبة في هذه البرامج".

وكان سبب إيقاف برامج التعليم الموازي في الجامعات السعودية هو التوسع غير المبرر من الجامعات، إضافة إلى ضعف التنسيق في بعض الجامعات بين برامج التعليم الموازي وبرامج التعليم النظامي.

ووجَّه وزير التعليم الدكتور عزام الدخيل بإيقاف جميع برامج التعليم الموازي، عدا التخصصات الطبية والهندسية وبرامج التجسير للدبلومات الصحية من بداية العام الدراسي 1436/ 1437هـ.

وأكدت وزارة التعليم أنه رغبة من الوزارة في معالجة وضع المتقدمين الذين تنطبق عليهم شروط القبول النظامية، وتم قبولهم في البرنامج وقاموا بدفع الرسوم الدراسية، فمن المناسب أن تقوم الجامعات بمراجعة وضعهم من خلال إيجاد فرص لقبولهم في البرامج العامة للتعليم النظامي، وذلك لمن تنطبق عليهم الشروط والمتطلبات الخاصة بهذه البرامج، وليس ضمن التعليم الموازي المرفوع من الوزارة.

وأوضحت الوزارة أن تجربة التعليم الموازي في الجامعات وما صاحب تطبيقها من الملاحظات قد تؤثر على المخرجات، مشيرة إلى الدراسة التي قامت بها الوزارة لتقويم واقع التعليم الموازي في الجامعات السعودية، والتي أكدت في نتائجها توسع الجامعات غير المبرر في التعليم الموازي في بعض التخصصات، إضافة إلى ضعف التنسيق والتكامل في بعض الجامعات بين برامج التعليم الموازي وبرامج التعليم النظامي.

وقالت: "نظراً لأهمية مراعاة احتياجات سوق العمل وفقاً للتوجيهات الحالية واهتمام الوزارة بتطوير النظام التعليمي وتحسين مخرجاته بما يتلاءم مع متغيرات التنمية المستدامة في المملكة في كل القطاعات، وعلى مختلف الأصعدة والمستويات، ونظراً لأن هذا النوع من التعليم الموازي كان مطلباً وحاجة وقتية في مرحلة سابقة، تبين أنه لم يعد هناك حاجة لمضاعفة أعداد الخريجين في هذه التخصصات، فإنه لن يسهم في رفع مستوى التعليم الجامعي في المملكة، ولن يسهم في برامج التنمية".


أكثر...