بعد تقرير مخالفات أصحاب الياقات البيضاء.. مدير صندوق المئوية لـ"سبق": تضربون اللحمة الوطنية وسنقاضيكم

سبق- الرياض: "معلوماتكم مغلوطة ومضللة للتشويه.. نعمل بنظام مؤسسي محترف.. ليس لنا ميزانية من الدولة.. تثيرون البلبلة في مرحلة يحتاج فيها المواطن لتكاتف الجهود؛ لحمايته من أعداء الوطن لضرب اللحمة الداخلية.. لن نتوانى في المطالبة بحقنا.. جوائز إنجازات - جوائز إنجازات"...

ما سبق كان باختصار ردّ مدير عام صندوق المئوية على ما نشرته "سبق" قبل أيام بعنوان: "الياقات البيضاء بصندوق المئوية.. توظيف أقارب ونفوذ ورواتب وهمية بمئات الألوف!".

ورغم الردّ المطول الذي جاء في صفحتين اختصرناه لكم أعلاه، إلا أن سعادة مدير الصندوق لم يتطرق أو يلمّح لصلب الموضوع، وهي الوقائع المحددة التي نشرتها "سبق" والمخالفات المالية الجسيمة التي أوردتها بالأرقام في خبرها السابق، بل إن سعادته اكتفى بسرد إنجازات ونجاحات وانتهى بتهديد ووعيد.

وبدورها تقول "سبق" للسيد المدير: ردّكم لم يتطرق لمن تجاوزت رواتبه الشهرية 230 ألف ريال سعودي؛ فضلاً عن بدلات أخرى وانتدابات معظمها وهمية.. لم يتطرق لاستخدام النفوذ والعلاقات الشخصية في تعيين وتوظيف عددٍ من المقرّبين تحت مسميات مختلفة، وبأجور لا تخضع للائحة معتمدة في التعيين.

أين ردكم على عدد من الأشخاص الذين أُطلق على تعيينهم صفة (مستشار)، ومنهم مَن هو خارج المملكة يتقاضون رواتب تتجاوز 30 ألف ريال، وآخرون 20 ألفاً ومن جنسيات مختلفة؟"، رغم أن بعضهم لا يأتي للمملكة أحياناً سوى مرة واحدة في العام!

لماذا لم تردّ يا سعادة المدير على واقعة إحدى الموظفات التي تجاوز راتبها الشهري 100 ألف ريال ، على الرغم من عدم تقديمها خدمات تؤهلها لاقتطاع هذا المبلغ الذي يفوق عدد ساعات مجمل أيام دوامها أو حتى ساعات حضورها للعمل".

يا سعادة المدير هددتم "سبق" وزايدتم على اللحمة الوطنة، فمتى كان كشف الفساد والمخالفات مهدداً للوحدة الوطنية ولحمة أبناء الشعب؟ متى كان التهديد يؤتي ثماره في ظل وجود مخالفات واضحة وتجاوزات فاضحة؟ نكتفي ونقول: تحتفظ "سبق" بكل المستندات المؤكّدة للمنشور أعلاه وما سيُنشر خلال الأيام القادمة.

ونذكّر سعادة المدير بأن دور الصحافة الوطنية المخلصة هو كشف الممارسات المنحرفة في أي جهاز من أجهزة الدولة، وتسليط الضوء على مسارات التحايل، واستنزاف الموارد، وهدر خيرات البلد لغير ما خُصّص لها وفق توجيهات ولاة الأمر -حفظهم الله- .

ألم تطالع ما قاله خادم الحرمين الشريفين أمس للإعلاميين: "نتحمّل مسؤولية الآن، وولي العهد معي، وأبناؤنا نتحمل مسؤولية أن رحم الله من أهدى إليّ عيوبي.. يكتبون في الإعلام فليكتب من يكتب لكن أي شيء تشوفون له أهميته الأخرى فأهلاً وسهلاً، التلفون مفتوح والأذن مفتوحة والمجالس مفتوحة".


أكثر...