"الخليج" وشرق آسيا .. محطات وصول "الديزل السعودي المسروق"

عيسى الحربي- سبق- الرياض: توقّع خبراء في مجال النفط، أن المحطة الأخيرة المتوقعة لكميات الديزل المُهرَّب، الذي أحبطته وزارة البترول والثروة المعدنية والذي بلغت كميته تسعة ملايين لتر، هي دول الخليج ودول جنوب شرق آسيا، مشيرين إلى تفاوت السعر في المملكة وتلك الدول.

وقال مصدر لـ "سبق": "قيمة كمية الديزل المهرَّبة في السوق 16 مليون ريال؛ حيث يُباع اللتر بريالين وربع الريال، بعكس الكميات السابقة التي وصل سعر لترها إلى خمسة ريالات، وهذا الانخفاض في الأسعار بالسوق السوداء سببه تراجع أسعار النفط عالمياً".

وكانت السنوات العشر الماضية قد شهدت عمليات إحباط تهريب للوقود، بعدما جهزت وزارة البترول وبالتنسيق مع مصلحة الجمارك العامة، و"أرامكو السعودية"، عدداً من المختبرات المتخصّصة لاستخدام تقنية فحص علامة التمييز، وتمكنت الجمارك على المنافذ الحدودية من اكتشاف محاولات تهريب للوقود إلى خارج المملكة.

فقبل عام؛ تمّ اكتشاف مليون لتر من الديزل في أحواش بالمنطقة الشرقية لدى عدد من العمالة المخالفة التي جمعته بطرق غير مشروعة، تمهيداً لتصريفه في السوق السوداء أو تهريبه إلى الخارج، وأقامت الجهات ذات العلاقة مزاداً على الديزل المضبوط، الذي يقدّر بأكثر من 30 شاحنة سعة كل منها 32 ألف لتر.

وبيعت المضبوطات، التي كانت عبارة عن ديزل مخلوط ببعض المحروقات الأخرى، خلال المزاد بقيمة تجاوزت 35 ألف ريال،؛ أي بسعر يتراوح بين ثلاث وخمس هللات للتر الواحد، في الوقت الذي تعمل شركة أرامكو السعودية على بيع لتر الديزل بـ 21 هللة.

وأحبط جمرك ميناء الملك عبد العزيز في الدمام، عام 1434 هـ محاولة تهريب ثلاثة ملايين و266 ألف كيلو جرام من المشتقات البترولية الممنوع تصديرها إلى خارج البلاد، حيث تمكن موظفو الجمارك من الحيلولة دون دخول 296 حاوية محمّلة بمشتقات البترول.

وعمد المهربون آنذاك إلى خلط المواد البترولية بأخرى أو بتعبئة الحاويات من المقدمة ببضائع مسموحة، بينما الجزء الخلفي للحاوية يحتوي على براميل من المشتقات البترولية الممنوع تصديرها.

وفي عام 1433 هـ، أحبط رجال الجمارك في جمرك ميناء جدة الإسلامي محاولة تهريب 732992 لترا من المواد البترولية إلى خارج المملكة، في 25 حاوية.

وتم ضبط سبع حاويات بلغت محتوياتها 215488 لترا من المواد البترولية، ثم في الثالث من شعبان من العام نفسه تم ضبط ست حاويات بلغت محتوياتها 173056 لترا، وبعد تلك الواقعة بأسبوع واحد تم ضبط 12 حاوية أيضاً بلغت محتوياتها 344448 لتراً.

وفي عام 1429 هـ؛ أحبط جمرك ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام محاولة تهريب 98 حاوية ديزل أثناء محاولة تصديرها إلى خارج المملكة، تحت اسم "زيوت نباتية" بحسب طلب التصريح المقدم للجمارك آنذاك.

وتتولى الجهات المعني مثل "أرامكو السعودية" التصرف في المحروقات المضبوطة من خلال بيعها لمصانع معينة أو إعادة تكريرها لضمان عدم إعادة ترويجها في السوق المحلية، حتى لا تتسبّب في أضرار بالمعدات الخاصّة بالمستهلكين.


أكثر...