بلدة المصانع.. حينما تتحول الذكريات إلى مصانع عشوائية مستودعات

بلدة المصانع.. حينما تتحول الذكريات إلى مصانع عشوائية ومستودعات وورش



بلدة المصانع وما يسمى الان بحي المصانع جنوب الرياض مخرج 22 .. يحمل بين جنباته الكثير من طفولتنا ، ففيه كانت جلسات السمر، فيوما من الايام كانت ساحاته الكبيرة ملاعبا واماكن للالتقاء ، سكان البلدة القدماء لم يغفلوا الجانب الاقتصادي منه في تلك الأيام فقد كان مركزا رئيسياً لبيع التمور والبقوليات ، ساحاته الخضراء كانت متنفسا لجيل بأكمله وسلة غذائية لمدينة الرياض في يوم من الايام 0



اليوم ، يلاحظ الزائر لهذا الحي ومنذ الوهلة الاولى أن نخيل المنطقة لا يزال شامخا وشاهدا على ماضٍ جميل في الوقت النفسه لا يجد بداً من التجول بعينه على العديد من المصانع المتناثرة هنا وهناك والمستودعات غير النظامية ، في مشهد يغتال روعة المكان وسحره وذكرياته .





وارض "حي المصانع " ليست صناعية بل هو حي سكني زراعي كان قرية سكانية قديما وكانت مسورة ولها بوابة ودروازة من الشرق تقريبا ويسكنها الكثير من اهلها واحب ان اذكرهم في هذا الحديث ومنهم :
(( آل زيد، آل سويح، آل حسن، والسليم، آل وايل، آل عبلان، آل طلحة والمرشد، والباهلى، والرشيد،، آل مغيصيب، آل مدعوج، آل مانع، آل خالد، آل منصور، الزباري، آل إسماعيل، آل غنيم، آل عيد، آل نشوان، آل حمود، آل حسن، آل سريهيد، آل الشويرد، آل طياش، آل دهيم ال وقيصان ))


ولا يوجد بهذه المستودعات والورش والمصانع وسائل السلامة الخاصة لرقابة الدفاع المدني بها ، الى جانب وجود العديد من المصانع داخل المزارع .






هذا التناقض الذي تعيشه المنطقة بين ذكريات جميلة وواقع عشوائي يلقي بالمسؤولية على عاتق امانة مدينة الرياض لحماية منطقة كانت وما زالت سوقا مهما للتمور متى ما توفر لها الاهتمام .
او يكون متنزها لاهالي منطقة الرياض نظرا لوجوده في المدينة ..

اتمنى انت يتم الالتفات لهذا الحي من قبل الامانة ,,
وتقبلو تحياتي