قصة البطل سليمان خاطر , الجندي المصري البطل الشعبي

تحل هذه الأيام الذكرى الثالثة و الثلاثين على وفاة الجندي المصري سليمان خاطر، والذي تمت محاكمته بعد قتله 7 سائحات إسرائيليات واصابة 2 في أثناء خدمته على الحدود المصرية الإسرائيلية،ورغم إعلان الحكومة المصرية في ذلك الوقت أن ليمان خاطر قد انتحر في محبسه إلا أنه قد تحول الى بطل شعبي منذ ذلك اليوم .



ما لا تعرفه عن البطل سليمان خاطر الذي تمت محاكمته إرضاء لإسرائيل

ما لا تعرفه عن البطل سليمان خاطر الذي تمت محاكمته إرضاء لإسرائيل
هو سليمان محمد عبد الحميد خاطر، والذي ولد في عام 1961 بقرية صغيرة تسمى " أكياد البحرية" وهي تابعة الى مدينة فاقوس بمحافظة الشرقية، في أسرة بسيطة كان سليمان فيها هو الأخير من خمسة أبناء.
تخرج سليمان من كلية الحقوق .
وقد تم تجنيد سليمان ضمن الجنود القائمين على حراسة الحدود المصرية – الإسرائيلية في سيناء .
توفي في 7 يناير عام 1986 م .

تفاصيل الحادثة الشهيرة

طبقا لاتفاقية السلام بين كلا من مصر و إسرائيل فإنه يمنع تماما وجود أي قوات عسكرية في داخل المنطقة الحدودية بين البلدين ، و لكن في يوم 5 أكتوبر عام 1985م، كان سليمان خاطر يؤدي خدمته العسكرية ، حيث وجد أمامه مجموعة من السائحات الإسرائيليات يصعدون إلى المكان الذي كان مكلف بحراسته ، فقام بانذارهم موجها لهم الطلب بالتوقف، فلم يستجيبوا إليه ، ليقوم بعدها وأطلق عدد من الطلقات التحذيرية، ومع ذلك فقد استمروا في سيرهم وبدأوا في تجاوزوا الحدود، وكان رده أن أطلق النيران عليهم .



مجنون

وكانت الصدمة عندما أسرع الرئيس المصري الأسبق محمد حسني مبارك، ليقدم اعتذارا الى إسرائيل، ولكن كان رفض اسرائيل ليتم إحالة سليمان خاطر الى المحاكمة العسكرية رغم طلب محاميه ان يتم محاكمته مدنيا، ليصدر عليه الحكم بالسجن لمدة 25 عاما.

وقد تم ترحيل سليمان الى السجن الحربي بعد أن وجه تهمة القتل العمد، ورغم محاولات الحكومة المصرية تبرير ما حدث أمام نظيرتها الإسرائيلية، حيث أعلنت أن الجندي سليمان خاطر هو شخص مجنون وغير مسؤول نهائيا عن أفعاله.

كيف علق سليمان خاطر بعد الحكم عليه

ومن أقوال سليمان ردا على السؤال الذي وجه اليه حول الواقعة، قال:

اقتباس
“كنت على نقطة مرتفعة من الأرض، ومسؤول عن الخدمة ومعي السلاح رأيت مجموعة من الأجانب، فقلت لهم “ستوب نو باسينج” بالإنجليزية، فلم يتوقفوا، وهم نساء ورجل ظهروا بزي بكيني، وبعضهم عراة.. ويمنع أي أحد صعود الجبل، سواء كان مصريا أو أجنبيا. وهذه منطقة ممنوعة، وهذا أمر”.
والدة سليمان خاطر تتحدث

ورغم صعوبة الحكم على سليمان فإن إسرائيل لم تعلن رضاها عن العقوبة، وقامت بأرسال الكثير من رسائل الاحتجاج، وكانت المفاجأة في يوم 7 يناير عام 1986 حينما أعلنت الحكومة المصرية عن انتحار سليمان خاطر شنقا في داخل زنزانته، ولكن في الوقت نفسه فقد أكدت شهادات عدد من الأشخاص الين ناظروا قبل دفنه أنه مات مخنوقا باستخدام سلك بعد أن تم سحله وضربه، وقد خرجت الكثير من المظاهرات الحاشدة الغاضبة في كافة أنحاء مصر كي تندد بما حدث للجندي سليمان خاطر، وتشيد بما تعرض له، بينما كان تعليق والدة سليمان خاطر بعد وفاه قائلة: “ابني ضاع حتى ترضى أمريكا وإسرائيل