العمل والانقاذ الوطني قادم يا عراق

ياعراقي ...ياوطني وقرة عيني ومستقبل اجيالي...
ياعراقي ....يابلدي الجريح الكسيح المثخن بالجراحات....
يابلد الدموع والاهات ...يابلد الثكالى والايتام ....
يابلد الخيرات والجياع ....يابلد البترول والسراق....
يابلدا لم يذق شعبه شيئا من ثماره
يابلدا تقاسم المحتل ودول الجوار خيراته
يابلدا دمرته الحروب والقتال واراقت الدماء
يابلدا لم يعرف الاستقرار والامان
ياموطني السنوات العجاف مرت عليك وماهي الا اشهر وتنتهي الانتخابات ويبدأ العام الذي يضام فيه الناس وفيه يعصرون .....
وعندها يأتي السؤال يا موطني ...ماذا سيقول الكهنة الذين تربعوا على خيراتك وسرقوا العباد ودمروا البلاد....بماذا يبررون ؟؟؟وبأي اعذار يخرجون ؟؟

-2-
الإخوة والأخوات من ابناء بلدي الجريح
الإخوة والأخوات العقلاء في هذا العالم الظالم المجنون الموحش!
الإخوة والأخوات الصادقون في هذا العالم الكاذب المنافق الدجال!

انني من ابناء العراق عشت كل عمري فيه ...وكفي لم تصافح كف المحتل ولم تصافح ايدي دول الجوار ...
واحمد الله واشكره انني لحد هذه اللحظة والى اخر لحظات حياتي لم احب الا العراق ولا اعطي ولائي لغير العراق ....وابناء العراق ...
انا لا املك الا كلماتي ....
وانا مقهور وثائر!
واقول واكرر لست معارضا لأي نظام، ولا ببغاء لأي حاكم!
لكني عراقي من بلاد الرافدين لدي أعز الأصدقاء من مسلمين ومسيحيين وسنة وشيعة .. عربا واكرادا وتركمان ، وأنا أحبهم وهم يحبونني، وأحترمهم ويحترمونني! ونحن شركاء بنينا العراق، وطننا جميعا....


لكن يا اخوتي واخواتي ...
انا وكل احبائي في العراق نعيش في وطن لا نعرفه فهو غير العراق الذي عرفناه ....
كل شيء بدأ يفسد حتى النسيج الاجتماعي الذي يبلغ عمره سبعة الاف سنة من الحضارة حاولوا تدميره واثاروا حروبا طائفية وعقائدية وعشائرية ....
ارادوا ان يقتلوا روح الالفة والمحبة في مدينة السلام ويحولوها الى مدينة الحروب والدمار ....
ادخلوا الفساد الاداري الى كل مفاصل البلاد وشلوا حركة الدوائر الرسمية بالرشاوى والمحسوبية وتاه الفقير والشريف لانه لايملك المال ولا الجاه ...
رأيت وسمعت قصصا من إخوان مسلمين عربا واكراد واخوان مسيحين وصابئة وهم أناس عاديين وطيبين جدا! إنهم مثلي ومثلك! لا يمصون الدماء، ولا يأكلون لحوم البشر!قد هربوا من البلاد وتركوا الوطن خوفا ورعبا بلا اسباب وكانوا جزءا من مخطط خطير تداولته أجندات الدول الكبرى وهم لا يعرفون شيئا عنه.....

-3-
الشعوب ومنها الشعب العراقي تريد أن تعيش، الناس تبحث عن لقمتها وإنسانيتها وكرامتها! التمييز يمارسه أصحاب السلطة والقرار للحفاظ على مصالحهم وكراسيهم..والشعب العراقي يتضور جوعا ويغرق في بحر البطالة والحروب الطائفية وسموم دول الجوار واصحاب السيادة ينعمون بثروات العراق ويتسلون باراقت دماء أبناءه من اجل أهدافهم الانتخابية الموبوئة .

المشكلة يا إخواني وأخواتي لا تكمن في رجال السلطة، فهم غير طائفيين فيما بينهم حتى لو كانوا من مختلف الطوائف!! تجمعهم السلطة والمصالح والغرف المغلقة والسهرات والعلاقات الخاصة! النفاق والدجل والانتهازية وجهنم هي طبعهم وقاسمهم وتاريخهم ومصيرهم المشترك!
هذا من جانب لكن من جانب الشعب العراقي فالواقع مختلف عند اتخاذ قرار يخص الشعب ، هنا تظهر التجاذبات السياسية والاختلافات العرقية والدينية والمذهبية وتطبيق الاجندات المدسوسة من قبل بعض الدول من خلف الكواليس وتصفية الحسابات بين دول الجوار وامريكا وبين دول الجوار نفسها مع بعضها وحسب العرق والمذهب.....ويتبادلون التهم فالوزير يتهم مجلس النواب واعضاء المجلس يتهمون مجلس الرئاسة وهلم جرا
هل الفاسدون في العراق من طائفة معينة او من تيار او حزب معين الجواب كلا؟!! إنهم والطفيليات!
من كل الطوائف! لماذا؟! لأن البناء غير السليم يؤدي إلى كل هذه الأمراض
من المسؤول: الرأس، أم الجسد؟! هل الرأس مريضا، لينتج هذا الجسد المريض، أم

أن الجسد المريض أنتج هذا الرأس!

-4-
الماساة كبيرة والهموم ثقيلة وجراح الشعب العراقي لم يعد ينفعها التسكين والمورفين ،الان نحتاج الى جراح ماهر يستأصل الآلام من جذورها ويمسح الدموع بيديه ....نحن نحتاج الى ابناء العراق المخلصين الذين عاشوا الآم الشعب العراقي ولم يغادروا العراق ليدخلوا على دبابة المحتل ...نحن مع من عايش المرض وشخص العلة وعرف العلاج وانه والله وبلا جدال (ائتلاف العمل والانقاذ الوطني ) بكوادره وكياناته الشريفة من ابناء العراق المخلصين وبغض النظر عن الدين والمذهب فالكل ابناء العراق وشعارهم الولاء للعراق ....والوفاء لارضه وشعبه ...
انها توليفة رائعة تضم ابناء الرافدين من داخل وخارج العراق ومن كل الكفاءات النسوية وكفاءات عراقيو المهجر بالاضافة الى بعض الكتل السياسية الكبيرة التي تجري مشاورات جادة للانضمام الى هذا الائتلاف الوطني الرائع .....
وانا من منطلق الشعور بالمسؤولية تجاه وطني االجريح اوجه الدعوة لابناء بلدي للائتلاف والالتفاف حول هذا الكيان السياسي الذي يمثل الجهة السياسية المنقذة والمخلصة للشعب العراقي للخروج من محنته وتنفس الصعداء بعد هذا الليل الطويل الاظلم وبعد كل هذه النكسات والازمات والحروب الطائفية