الــفــرااااق

لا أعلم مدى استيعابي لمفهوم الفراق فقد يختلف
فهمي له عن الأخرين وما ذلك إلا لأنني عشت
وضعاً مختلفاً جداً...

رأيت أناس كثير تحابوا ... ومن ثم افترقوا لسبب أو لأخر ..
اقتربوا كثيراً من بعض .. من ثم تنافروا .. وابتعدوا عن بعض ...
قد تكون سنه من سنن الحياة .. ومن الصعب الاعتراض عليها.
تلك الحياة التي أخذنا منها جزءاً ضئيلاً لننعم به
في هذه الدنيا رغم مفارقاتها وتضاداتها.

ومع انني رأيت الكثير وسمعت الاكثر إلا أنني لم استوعب أيضاً مضمون الطلاسم
التي رسمها هذا الفراق (في سجلات حياتي).
ففي صبح كل يوم جديداً واجدني مشدوه أمام صفحه انثنت للوراء لتفسح مجالاً لصفحة جديدة.
نعم جديدة .. ولكنها عملت بوصية أختها وأدتها على أكمل وجه.. بعد ان توشحت بالسواد حداداً على فراق أختيها .. وأخذت تهرول هذه..
الصفحات متتاليه ومتواليه وغير مباليه بالأعين المتعبه.

والأهداب الثكلى...
والمشاعر المتيتمه...
في بعض الأحيان واثناء تصفحي لهذه الصفحات تظهر ملامحه فأراها قريبه مني مما يريح نفسيتي
ويبهج اساريري .. ولكن سرعان ما اتفاجأ بأن هذه الملامح مفتقده روحها وحيويتها..
سرعان ما أتفاجأ بأن هذه الملامح لسيت هي التي افتقدتها من زمن قصير فعوامل التعريه
كان لها باع طويل في إحداث
الكثير من التغيرات..

هنا كانت لي وقفه مطوله وقفه مدعمه بنظرات
التأمل فيما أراه ومالا أراه
دون أن أغفل حينها ثرثرة لساني وفضفضه ما بداخلي

ولن ألوم إلا الزمن .......