ويبقى مجرد حنين!!!

تلك النظرة الثاقبة التي ترسمها ملامح الحياة على قسمات وجوهنا ..نستجمع منها كل الماضي

ونرى من خلالها كل مامر على فصول مرارة لم ننطق بعدها الا بهمس ترسمه كلماتنا

وتصوره معاني تهزها زفرات حرقة بداخلنا تبتعد مننا لفترة لتعطينا فترة نقاهة

من الالام ولحظة صفاء مع النفس نكتوي حينها بكل غصة خوفا من عودة تلك الزفرات

والتنهدات وأن لم تعد تنتابنا حالة ملل من تكرار ماحدث لسؤال طالما يراودنا بيننا

وبين أنفسنا هل أدمنا الزفرات؟ أم هي التي تعودت على أن تزورنا في أغلب اللحظات؟

بين اللحظة واللحظة نعيش خلوة جميلة مع النفس نشم فيها هواء نقي بعيدا عن وشوشات من حولنا

يخالجنا شعور بأن هذه الوحدة هي العبادة

وأن الاختلاء بالنفس هي السعادة؟





الى أين وصلت بنا الاحوال في هذا الزمن بعد أن كان آباؤنا واجدادنا يحبذون

اللمة والتقاء النفوس الصافية ويبث كل واحد منهم كلمات الشوق والمحبة ولهفة اللقاء

نعيش زمن قاسي انقلبت فيها كل الموازين فبالرغم من أن التواصل بين الناس والاهل اصبح سهلا

وله عدة طرق الا ان المشاعر النبيلة والصدق في العلاقات قد تلاشت من الوجود واصبح

هذا التطور مضرلنا بعد أن أعمت أعيننا غشاوة عن كل ماهو جميل ورائع لنحول الحسنات

الى سيئات والتجمع الى فتنة ونغرات والتحدث والسمر الى مابعد منتصف الليل

هو التحدث في سيرة الناس ولحق الأذى بهم

وبعدها تختفي كل الافراح والمسرات





أين ذلك الماضي الجميل عندما تلتقي النفوس الطيبة وترحب بك بكل حب ومودة؟؟؟

لقد غلب النفاق والكذب والمصالح أغلب العلاقات الجميلة منها الاسرية ومنها

الصداقة والاخوة

فلايوجد ذلك الاخ الذي يشتاق لاخيه حبا فيه وليس لمصلحة

وأختفى الصديق الذي ينصح صديقه وينهيه عن المنكر ويعينه في اشد ازماته

أو يدعيه الى فعل الخير

أختفت كل هذه المعالم الجميلة من حياتنا وأصبحنا نتحرك كالاشباح في منتصف الليل

والانسان اصبح مجرد انسان خال من كل القيم والمبادئ ينادي بها ولا يطبق أبسطها

هل سيعود ذلك الزمن الجميل النقي والصافي والحب والالفة دون

مصالح او نفاق او ايذاء للآخرين؟

أين أختفت تلك المشاعر وتلك العشرة وذلك الوفاء في هذا العصر الذي يسبق الزمن ويقتل

كل اللحظات الجميلة والصادقة في حياتنا؟





هل أصبح الانسان مجرد شبح يتحرك حسب رغبات الاخرين؟

هل سيعود ذلك الزمن الجميل بأصالة أهله وناسه وفطرتهم في المحبة وزرع الالفة

والتجمع لاجل الخير وليس غير الخير؟

الى أين وصلنا مع هذا التطور وهذه التكنولوجيا؟

كل شئ اصبح بداخلنا مجردا من الرغبة الطبيعية في الحب والحياة وأصبحت الناس تسعى

وتلهث فقط لاجل غاية في نفسها مستخدمة كل السبل والمبررات لكي تقضي حاجتها

تحت مبرر الغاية تبرر الوسيلة

ألى اين وصلنا ؟ وكيف سننتهي أم أننا قد أنتهينا وأمسينا وأصبحنا مجرد بقايا أنسان في

جسد أنسان خال من كل الصفات التي وهبها الله له وأصبح لا يهمه الا مايهم الاخرين فقط

لنعد كما كنا في السابق




جسد بروح

وقلب بأنسانية

وفرح بشعور طعم الفرح الحقيقي من الداخل

وعطاء نقدمه دون أن ننتظر المقابل

نعين أحبتنا وأخوتنا ونقف معهم دون مصلحة او هدف

متى سنعود كما كنا الى ذلك الزمن الجميل بكل بساطته ولكن يحمل بين طياته

أروع قيمه ومبادئة واخلاصه ومحبته للجميع؟

كلمات أسرتني، أحستها جوارحي قبل ان تقرأها عيني

فكان الحنين لذاك الزمن...

زمن الصفاء و العطاء

لا يمكنني أن أنفي ان لكل زمن شياطينه

الا ان زمننا نذرت الصفات الملائكية وهاجت الارواح الشريرة

فالى متى تعود لرشدك يا آدمي؟؟؟؟؟الى متى؟؟؟؟

أتمنى ان يكون هذا النقل قد نال اعجابكم