انفجار أجهزة تكييف يخلي مدرسة من 425 معلمة وطالبة بمحايل

أولياء الأمور يتدخلون لإنقاذ بناتهم
انفجار أجهزة تكييف يخلي مدرسة من 425 معلمة وطالبة بمحايل

عباءات لبعض الطالبات تركنها داخل الفصل بسبب فزعهن
محايل: محمد طيران

نجح عدد كبير من أولياء أمور معلمات وطالبات مدرسة ابتدائية ومتوسطة الحشف بآل مسهر في محافظة محايل عسير أمس في إخلاء المدرسة من المتواجدات داخلها, بعد أن أدى انفجار مفاجئ في عدد من أجهزة التكييف والتبريد وبرادات الماء ولمبات الإضاءة إلى بث الذعر والرعب في نفوس المعلمات والطالبات اللاتي يقدر عددهن بنحو 425 معلمة وطالبة, مما أدى إلى تدافعهن نحو الأبواب في محاولة للهرب, في الوقت الذي بدأت فيه ألسنه اللهب والأدخنة تعم أروقة المدرسة.
وتابع مدير إدارة التربية والتعليم للبنات بالمحافظة محمد إبراهيم طالع وضع المدرسة واطمأن على حالة الطالبات والمعلمات, وبين في تصريح لـ "الوطن" أن المشكلة تعود إلى زيادة الأحمال على المولد الكهربائي مما أدى إلى ضعف التيار ثم ارتفاعه لتتفجر الأجهزة الكهربائية وتحدث الفرقعة، محملاً شركة الكهرباء مسؤولية عدم إيصال التيار للمدرسة.
وكانت أصوات الانفجار والصراخ العالي, قد دفعت عدداً من أولياء الأمور الذين كانوا بجوار المدرسة إلى التدخل السريع والعاجل لإنقاذ المعلمات والطالبات بعد أن شهدت ساحة المدرسة حالات من الاختناق والإغماء نتيجة الهلع والخوف, في الوقت الذي تعذر فيه طلب الدفاع المدني نظرا لعدم وجود وسيلة اتصال في الموقع رغم أنه لا يبعد أكثر من 10 كلم عن المحافظة.
وقال بعض أولياء الأمور إن المشهد كان محزنا للغاية حيث عمد بعض الطالبات والمعلمات إلى الخروج دون ارتداء العباءات ودون الكتب الدراسية مؤكدين أن الوضع كان مفجعا للغاية.
إلى ذلك أكدت عدد من معلمات المدرسة أنهن خاطبن إدارة التربية والتعليم بعشرات الخطابات بشأن المدرسة وضرورة توفير مولد كهربائي جديد في ظل تهالك وعدم فاعلية القائم حاليا, والذي لا يعمل أكثر من يوم في الأسبوع إلا أنه لم يتم النظر في مطالبهن, ودعت المعلمات والطالبات وأولياء أمورهن وزارة التربية والتعليم إلى سرعة نقلهن من المبنى الشعبي الذي بات يهدد حياتهن وسلامتهن في ظل تعطل المولد التجاري الذي تعمل عليه المدرسة إضافة إلى تأخر إيصال التيار بشكل رسمي من قبل شركة الكهرباء إلى جانب أن يكون المبنى البديل مؤهلا وصالحا للعملية التعليمية أسوة بباقي المدارس المنتشرة في مختلف المحافظات والمراكز.