عرف الإنسان العسل منذ أن كان يعيش في المغاور . ولقد عبّر الإنسان القديم عن قيمة العسل وأهميته وصقاته بالأقاصيص والغناء قبل أن يعرف الكلمة المكتوبة . وظلّ العسل ، الذي يصنعه النحل من رحيق الأزهار ، آلافاً من السنين الحلو الصافي الوحيد بالنسبة للبشر . وكان له مكانة مرموقة عند معظم شعوب العالم القديم من اغريقيين وآشوريين وبابليين ورومان وفراعنة وفينيقيين وعبرانيين وغيرهم ، حيث اُستخدم العسل كنوع من القرابين المفضلة في الطقوس والمراسم الدينية .

ولقد كانت جميع شعوب الشرق الأوسط على الإطلاق تعمل على تخزين العسل بكميات كبيرة لأنهم كانوا يعتقدون بالخلود حين استعمالهم له ، ونظراً لارتباط حوادث الحياة الهامة عند هذه الشعوب بالاعتقادات الدينية وتراتيلهم من المهد إلى اللحد .، كما كانوا يعتبرون العسل رمزاً لطهارة الروح .

واعتقد الاغريقيون من أتباع المذهب الروحي بأن العسل يطيل العمر ويجدد الشباب إذا ما أخذ بكميات كبيرة .

وأشادت أساطير اليونان بالعسل المحضّرمن قبل النحلات _صيادلة ذلك العصر _ ووصفته على أنه " الندى الذي تقطره نجوم السماء وأقواس قزح ، والذي ينحدر إلينا بواسطة الأزهار ".
وفي عهد الامبراطورية الرومانية كان العسل الغذاء الاعتيادي لكل روماني ، حتى أنهم كانوا يتخذونه رمزاً في جميع أعيادهم واحتفالاتهم الدينية . ونظراً لارتفاع قيمة العسل في نظر الرومان ، فقد قبلوا أخذه كبديل ممتاز عن الضرائب المتوجب دفعها على الفرد ، وتحكي أساطير الرومان اعتناء نبلائهم بالنحل ومفاخرتهم بامتلاك خلاياه . ولقد كان من قبيل إكرام الضيف والاحتفاء به عند نبلاء الرومان أن يقدم له العسل من كوراته الخاصة .ويُقال أن محاربيهم استخدموا المناحل في معاركهم ضد أعدائهم ، إذ كانوا يصطحبونها معهم إلى ساحات الحرب ويطلقونها على الأعداء لتصبح سلاحاً قاتلاً .

وللعسل عند المسلمين نظرة خاصة ومكانة جلى كطعام له نوع من القدسية في نفوسهم . ولقد بلغ من ترغيب القرآن الكريم فيه أن جعله شراب أهل الجنة وهذا مصداق قول الله تعالى في وصف ما أعده لعباده المتقين : {مثل الجنة التي وُعِد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفّى ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم }الآية 15 من سورة محمد.

وفي السجلات التاريخية التي دوّنت عام 1950عن حياة عدد كبير من المعمرين في الاتحاد السوفيتي ، ورد فيها تفصيلات عن نوعية طعامهم ونمط عملهم . ومن المدهش فعلاً أن معظم هؤلاء المعمرين كانوا نحّالة أو من الذين يقطنون في الجبال التي تكثر فيها مستعمرات النحل . والغريب أن هؤلاء لا يقتاتون العسل فحسب ، بل هم لا يتركون أي أثر من بقاياه الحاوية على قدر عظيم من المواد الحيوية الهامة ومن غبار الطلع إلى جانب آثار من شمع العسل .

وبالمناسبة وتخليداً لذكرى النحالين فقد صدر طابع بريدي تذكاري في الاتحاد السوفيتي عليه صورة أحدهم وهو أياكاروف محمود باكير أوغلي الذي كان عمره آنذاك 148عاماً

[mklb1]مشكور يا جوري[/mklb1]

شكرا على تواصلك انا عراقى

مشكور ولاتحرمنا من جديدك

شكرا ياولد الشمر على تواصلك مميز

يسلموووووووووووا

يعطيك العافيه موضوع جميل

تحياتي

شكرا الدلوعه على تواصلج مميز

شكرا نوف على تواصلج مميز

مشكورريعطيكالف العافيه موضوع

تحياتي