متمردون, يرفضون النصح, يطالبون بالحرية, لايميزون بين الخطأ والصواب, ينزعجون من خوف الاهل عليهم, انعزاليون عصبيون, متذمرون وعدوانيون... سلسلة طويلة من الصفات السلبية التي لا تروق للاهل, ينعتون بها المراهقين من ابنائهم.
وينبغي علينا ان نفهم جيدا ان هذه السلوكيات ماهي الا افرازات تمليها طبيعة المرحلة نفسها, فالمراهقة هي مرحلة التغيرات الخطيرة في حياة الفرد وهي شكلة لدى الاهل لانهم يبذلون جهودا كبيرة لفهم طبيعة هذه الفترة من حياة ابنائهم في محاولة منهم للتصرف معهم بشكل مناسب.
ان القلق الذي يشعر به الاهل امر طبيعي يدفعهم لمساعدتهم على تخطي هذه المرحلة بسلام.. ولكن كيف ينظر الاهل الى المراهقين وماهي طريقة تعاملهم معهم.
معارك ام استثمار؟
تقول ام عمر: كثيرا ما يعترض ابني عمر 14 عاما على طريقة تعاملنا معه فهو يطالبنا بعدم مقارنته باحد ومعاملته كرجل لا كطفل, كما انه كثير الطلبات, يريد ان يخرج مع اصحابه في اي وقت ويريدنا ان نشتري له حاسبا محمولا.
كلما طرح في السوق موديل جوال جديد طالبنا بشرائه فورا وقد قرأت كثيرا عن فترة المراهقة وقمت باستشارة اهل الاختصاص واستفدت من هذا الامر كثيرا فغيرت طريقتي في معاملته فبعد ان كنت اعتبره (رغما عني) خصما لي وعلاقتي به علاقة معارك فقط اصبحت لا انتقده كثيرا بل على العكس امتدحه واشجعه كلما تصرف تصرفا لائقا. واحاول دائما اقناعه بما اريد والوصول لحل وسط معه من خلال الحوار الهادىء.. وعندما تتأزم الامور بيننا اطلب منه ان يعطيني فرصة للتفكير ولا اجيبه وهو في قمة غضبه. وتقدم ام عمر نصيحة للأهل وهي ان يشغلوا اوقات فراغهم بما هو مناسب وان يتقبلوا المراهق كما هو بكل صفاته مع اتاحة الفرصة له للتعبير عن كل ما يدور بنفسه في محاولة لفتح باب التواصل معه. فالابناء هم الاستثمار الناجح في الحياة بل هم الاستثمار الامثل.
أكاد أجن
ام وليد تعترف بأنها تكاد تجن من تصرفات وليد 15 سنة فهي تحاول ان تقترب منه لكنها تجده يبتعد وينصرف عنها. تقول ام وليد عن ولدها, لا يعجبه شيء ولا يقدر اي شيء اعمله له, دائم الشكوى والتذمر, لا يهتم بأحد ويمضي معظم وقته في غرفته امام شاشة الحاسب الالي.. ينام طوال النهار ويسهر طوال الليل ويفتعل المشاكل مع اخوته الصغار ويتسلط عليهم وقد يضربهم بعنف لأتفه الاسباب.
وتشعر ام وليد بالعجز وتتمنى ان تجد جهة تساعدها وترشدها لكيفية التعامل مع ابنها المراهق خاصة في ظل غياب الاب بسبب الطلاق.

سيارات واصدقاء
اما ام احمد فلا تواجه مشاكل مع احمد 17 سنة فهو ناجح في دراسته وفي علاقاته مع الاخرين لكنه يهتم كثيرا بالسيارات وماركاتها ويهتم باصدقائه.
وتقول ام احمد انها تدرك ان هذه المرحلة صعبة جدا لان المراهق يكون فيها شديد التوتر وسريع الانفعال ولكنها تصمت امامه عندما ينفعل حتى يهدأ.

غضب واحباط
تقول ام سها لاحظت على ابنتي المراهقة بعض السلوكيات مثل الاهتمام المبالغ بالمظاهر واللبس والزينة, وهي جريئة تحب المغامرة وشديدة التأثر بصديقاتها فهي تقلدهن وتتبعهن وتنصاع لهن بشكل كبير بينما تعتبر نصائحي لها محاضرات فلسفية لا داعي لها.
واكثر ما يزعج ام سها هو عدم قدرة ابنتها على التحكم في غضبها لان هذا الامر قد يؤدي لمشاكل صحية كاضطراب الاكل والسكري وامراض القلب.. ورغم تفهم ام سها لطبيعة المرحلة لكنها تعاني مع ابنتها.. تقول ام سها عن ذلك اصبر على ابنتي واحاول تلبية معظم رغباتها واستخدم معها الحوار الايجابي المنطقي وابتعد عن نقدها في محالة مني لمساعدتها ومساندتها عاطفيا حتى لا تقع فريسة الاكتئاب المصاحب للمراهقة.

تعرف على المراهقة
ترجع كلمة المراهقة الى الفعل راهق الذي يعني التقارب من الشيء. والمعنى هنا يشير للاقتراب من النضج والرشد اما في علم النفس فتعني الانتقال من مرحلة الطفولة والاقتراب من مرحلة النضج الجسمي والعقلي والنفسي والاجتماعي ولكنه ليس النضج نفسه.. وتعد المراهقة من اخطر المراحل التي يمر بها الانسان بسبب التغيرات في مظاهر النمو وما يتعرض له المراهق من صراعات متعددة داخلية وخارجية اثناء نموه.
وقد قسم العلماء مرحلة المراهقة الى 3 مراحل هي المراهقة الاولى (من 11 - 14 سنة) وتتميز بتغيرات بيولوجية سريعة والمراهقة الوسطى (14 - 18 سنة) وهي مرحلة اكتمال التغيرات البيولوجية والمراهقة المتأخرة (18 - 21) حيث يصبح الفرد راشدا.
وتؤكد الدراسات العلمية ان اكثر من 80% من مشكلات المراهقين هي نتيجة مباشرة لمحاولة الاهل تسيير اولادهم بموجب افكارهم وعاداتهم وآرائهم واحساس المراهق بان اهله لا يستطيعون فهمه.
وعن كيفية التعامل مع المراهقين تقول د. لطيفة الكندري: يجب السماح للمراهق بالتعبير عن نفسه وممارسة مفهوم التسامح معه كما تؤكد على ضرورة ايجاد القدوة الصحيحة للمراهق وتقوية الوازع الديني.
اما د. عبدالرحمن العيسوي فيرى ان المراهقة تختلف من فرد لاخر ومن بيئة لاخرى وتتأثر بما يمر به الطفل من خبرات سابقة ويشير الى التعارض لدى المراهق بين رغبته في الاستقلال والتحرر والحاجة الى الاعتماد على الوالدين مما يسبب معاناة للمراهق. كما ينبه د. العيسوي لضرورة فهم الاهل لطبيعة المرحلة وما بها من تغيرات.
ويقدم المختصون نصائح عديدة للتعامل مع المراهقين مثل:
1- توجيه طاقة المراهق الى سلوك ايجابي وشغل وقته بما يفيد.
2- اجعل المراهق صديقك وحدثه بلغة الصديق لا بلغه ولي الامر.
3- اعطه الاذن الصاغية وساعده على حل مشاكله.
4- عوده على المشاركة في العمل الصيفي وخدمة المجتمع.
5- احترم ميوله ورغباته وتذكر انها طبيعية بهذه الفترة.
6- ساعده على تحديد اهدافه بالحياة والتخطيط لتنفيذها.
7- اشتر له كتبا مناسبة عن المراهقة وتناقش معه.
8- تقبله وامنحه كل الحب والحنان.
9- احضنه باستمرار وشد على يديه بحب.
10- انظر لعينيه وابتسم له ابتسامة الرضا.
11- تذكر انك كنت مراهقا ذات يوم.
12- الصبر .. الصبر .. الصبر.



م ن ق و ل

ريمووه هااانم

يسلموا





الله يعطيكي العافيه




ننتظر جديدك




تقديري لكي

الف فكره وفكره للمراهقين لكن والله مانسمع الا اللي براسنا هههههههه

مشكوره اختي على النقل الهادف

والصراحه عالم المراهقه

صعب والجميع مر فيه او رايح يمر

لكن عسى الله يعديه على خير

اخوك السمار.......

[align=center]..

مشكورة خيتو ريموه هانم على النقلة الرائعة
لمشكلة من مشاكل المجتمع كافة
فمثل ما تفضلتي المراهقة ليست سهلة
عند أغلب الشباب والفتيات أيضاً
فالله يكون بعون الوالدين على ابنائهم
ويحللنا من والدينا .. اللهم آمين

..[/align]

يعطيك العافيه على هالنقل المفيد

تحياتي لك

دمت بكل تميز

مشكوورين على مروركم اخواني ..




ريمووه هاانم

يسلمو ويعطيك العافيه

يسلمو على الموضوع

شكرا على الموضوع الرائع وتسلمين واتمنى الكل يستفيد من هل الموضوع