ops: [align=center]السلام عليكم
اليوم بالذات تذكرت هذه القصيدة الرائعة للشاعر فاروق جويدة وتذكرت بالذات المقطع الذي يقول فيه:
لا دين لا ايمان لا حق
ولا عرض مصون
وتهون اقدار الشعوب
وكل شئ قد يهون
ما دام يحكمنا الجنون
فقد كنت اليوم وحالي حال اي مواطن في هذا البلد الجريح اقف في سرى البانزين وانا فرح بأن السرىيمشي بسرعة(السرعة التي اتكلم عنها هي وقوف اربع او ما يقارب الخمس ساعات متواصلة) وعندما صرت قريبا من البانزينخانة وفي الفرع الذي قبلها بالضبط وجدت مجموعة من السيارات الواقفة والتي بداخلها نساء وعوائل وتفهمت الموقف لانه قد يكن هؤلاء نساء ليس لهن معيل واتين ليأخذن نصيبهن من البانزين(ولنا عودة عليهن ان شاء الله) ولكن ما فاجئني هو ان أتت فتاة محجبة من بين السيارات ومشت بخطوات واثقة نحو الشرطة الواقفين وانتم اعلم بثقافتهم وتفكيرهم ومستواهم الخلقي واتت الى احدهم وهي تبتسم ووقفت تتحدث معه وتتوسل اليه بدبلوماسية ان يجعلها تذهب وتأخذ حصتها من البانزين ولكنه رفض مع توجيه شبه اهانة او ليست شبه ولكنها فعلا اهانة وبصراخ عالي ولكن الصدمة عندما عادت هذه الفتاة الى السيارة وجدت ان هذه السيارة تحتوي على عائلة بضمنهم امرأة كبيرة في السن ومن ضمن ما تحتويه هذه السيارة مع الاطار الاضافي والمفك والجليكان الفارغ والصوندة كانت تحتوي على ذكر!!!!!! تصوروا ....ذكر ،ولا اقول رجل لانه لا يصح تسميته بهذا الاسم لان للرجولة مميزات وصفات يجب ان يتحلى بها المرء ليكتسب هذه الصفة فهي صفة مكتسبة وليست وراثية وهذا الشئ لا يمتلك ذرة من هذه الصفة واخذتني كما نقول بالعامية (صفنة) وقلت في نفسي هل وصلت بنا المواصيل ان نأتي بنسائنا واعراضنا الى هكذا مكان لنستجدي بهم العطف لنحصل على ماذا؟؟... كنوز وجواهر:dolaaar: ....قصور وعمارات...شراب الخلود..كلا بل 25 لتر بانزين قد تقولون وانت ايضا واقف من اجل هذه اللترات اللعينة اقول نعم انا اقف لاني رجل والرجل هو المسؤول عن العمل والتعب والمرأة هي نبع الصفاء والعاطفة والرقة ولا تناسبها هكذااماكن المهم نعود الى هذا الذكر :لو كانت الفتاة يبدو عليها كما يقول المصريين (وحدة من اياهم)لتفهمت الموقف ولكنها لا يبدو عليها نهائيا هذا الشئ وهم ايضا فوق هذا كله من سكنة القرى كما يبدو من ثيابهم وانا هنا لا ابرئ ساحة ابن المدينة فلطالما شاهدت مشاهد مماثلة لعوائل وناس معروفة في الموصل يأتي الذكر وهو يسوق سيارته الفخمة وينزل قبل البانزيخانة ليترك زوجته او اخته تدخل وهيي تتقنصها اعين الذئاب البشرية وربما السنتهم وفي الغالب يتطاول الشرطة عليهم بالكلام لملحتهم الزائدة (وهذه الحالة انا شاهدتها بعيني وحدثت امام انظار الزوج ولم يحرك ساكنا:weeeee: ) فالمهم هو البانزين فقلت اين انت يا فاروق جويدة لترى ان النفط اصبح اغلى من دمي فالدم غالي والعرض اغلى ونضحي بالدماء من اجله والان اصبح النفط اغلى الجميع ويضحون بالعرض من اجله اذن فنظريتك خاطئة يا فاروق يجب ان تعيد صياغة عنوان القصيدة ليكون((من قال ان العرض اغلى من البانزين)) وانتبهت من (صفنتي )على يد الشرطي التي تلوح لي بدخول البانزيخانة للحصول على البانزين فضغطت على الدواسة فرحا لأن حلمي تحقق ونضالي جاء بفائدة وسأحصل على.....25 لتر بانزين:brafooo:
الزبدة:
كيف نترك نسائنا تجلب لنا البانزين قد يقول البعض ،ان هنالك من ليس لديها اخ او ابن ليأتي لها بالبانزين اقول اوليس لها جار او قريب وان لم يكن لها فهل تستحق هذه ال25 لتر اللعينة ان تقف نسائنا من اجل الحصول عليها اجيبوني
((اعتيادي الموضوع ما منقول لأنه لا يوجد ازمة مشتقات نفطية سوى في عراقنا الحبيب الذي يعتبر الاول في الاحتياطي العالمي للنفط وان اخر برميل نفط يخرج في العالم سيكون من حقول مجنون في العراق،وأطلت عليكم الحديث فاعذروني))[/align]

اعانهم الله .. وفرج كربهم

يعطيك العافيه

تحيتي