في البدء...كان الوطن متن ونخيله حزام

ماعض راعيه جوع..الا تساقط ثمر



فيه الجبل...كان وادي..! مانهض واستقام

الا يذرّي علينا من سموم الدهر



يعرف لغة صمتنا من قبل نبدا الكلام

ويقرا حكاية عرقنا لاهما وانتثر



تغلغلت شيمة اهله في الثرى نفط خام

وتشكلت من معادنهم عروق الصخر



سبحان من ورّثه بعد العظام العظام

من آل مقرن فخار العز...عز الفخر



سلام مثل التماع البرق وسط الغمام

لاسبّح الرعد باسم الله وقال... المطر



هذا اول االشان واصله ياعظيم المقام

وهذا اول العلم وابلج حق واصدق خبر



أما بشان(( القتيل)) اللي قتله الامام

مدّ من الله وفتح من قريب ونصر



يهناك صوت المآذن في بلدك الحرام

ياسيد الناس واشرف دم وابعد نظر



ضربت بين الخلايق والظروف الجسام

سدّ كما سد ذي القرنين كبر وجبر



نزعتها من عروق وذكريات الانام

نزع الوسن ماعلق باجفاننا من سهر



واحدثت في مستحيلات الزمان القدام

واغديتها: الغول ..والعنقا...وطاري الفقر..!



مااخضرّت قلوبنا وتيامنت لك رغام

لكن ربك كتب دربك يمين وخضر..!



قصايد تمتدح غيرك عليها الملام

الا قصيد سها راعيه..ثم ادّكر



ان الثنا موعده كفيك ياابن الكرام

مثيل ماموعد السيل الغزير ..البحر..!