::::::::::///// احب اقوى ام الموت\\\\\::::::::::
الحب اقوى ام الموت
كل يوم يمر بنا يشهد العلم الحديث اكتشافات جديدة وتطورات مذهلة في كافة العلوم والتخصصات ، ولعل العلوم الطبية والانسانية هي أبرز العلوم وأكثرها إهتماما وتطلعا نظرا لما ترتبط به ارتباطا وثيقا بصحة الإنسان ورفاهيته وسعادته .
ولقد شاهدت قبل أيام برنامجا طبيا إنسانيا يتحدث عن زراعة الأعضاء ويقدم إكتشافا جديدا ومهما وحيويا يتعلق بتأثر المريض بالطاقة الموجودة والمختزنة في العضو التي تم نقله اليه من متبرع آخر ، وهذا الأمر كان مجهولا ومغيبا بل إن البعض من المختصين والعلماء والباحثين كانوا يرون أنه لا علاقة أبدا بالعضو كشئ محسوس والإنسان كشخص له مشاعر وأحاسيس حتى ولو كان هذا العضو هو " القلب " .
في هذا البرنامج تحدثت إمرأة مريضة عمرها يبلغ 48 سنة تم زرع رئتين وقلب من شاب متوفي لا تعرفه ولا تعرف حتى إسرته . وبعد نجاح العملية ومرور أكثر من شهر رأت المريضة في المنام حلما يظهر فيه شاب يقوم بتقبيلها وإحتضانها ويقول لها : " سنبقى معا وللأبد " وبعد هذا الحلم كانت المريضة تشعر أن ثمة تغيرات بدأت تحدث في مشاعرها تجاه بعض الخبرات والأشياء التي لم تكن تشعر بها من قبل ، فهي تميل الى سماع نوع من الموسيقى لم تفضلها من قبل ، وتحب تأمل أشياء لم تكن تستلفت انتباها قبل ذلك ، وذهبت المريضة الى أحد الأطباء النفسيين وعرضت عليه الأمر ، وبعد البحث عن إسم المتبرع وعائلته تبين أنه يحمل نفس الإسم الذي جائها في الحلم ، وحينما قررت المريضة بعد سنتين من إجراء العملية الذهاب الى إسرة المتبرع المتوفي وفي الطريق شعرت أنها تشتهي أكل قطع من الدجاج وهي التي لم تتعود أكل مثل هذه النوعية من الطعام ، فتوقفت عند أحد المطاعم وطلبت هذا النوع من الطعام ، وتناولته وأكملت مسيرتها ، وحينما وصلت المريضة الى عائلة المتبرع ، أخبروها أن هذه القطع بالذات من الدجاج وجدوها في بنطلون الشاب حينما صدمته السيارة وهو يقود الدباب الذي كان راكبا عليه . وحينما إتجهت المريضة وعائلة المتبرع الى قبره لزيارته وجدوا على قبره عبارة : " سنبقى معا والى الأبد " . وهي ذات العبارة التي قالها الشاب للمريضة في الحلم . ولقد أكدت إسرة الشاب المتوفي للمريضة إنهم لم يكتبوا هذه العبارة التي على قبره ولا يعلموا من قام بكتابتها ومتى . ولقد أكدت المريضة أنها تشعر أن هناك عواطف وذكريات جديدة تشعر بها منذ زراعة الرئتين والقلب متعلقه بخبرات وتجارب هذا الشاب وليست ماأكتسبته هي من تجارب وخبرات .
ولقد كانت المريضة تتلقى علاجا لمساعدتها على تقبل جسمها للعضو المزروع فيها يسمى " علاج منع الرفض للعضو المزروع " ولأنها كانت تشعر بأنها إرتبطت مع هذا الشاب بعلاقة حب عميقة ومتداخله ومتشابكه فكانت تشعر أن حبها كفيل بجعل جسمها يتقبل القلب والرئتين التي تم زرعها من هذا الشاب وإن إستمرار تناولها لهذا العلاج يؤثر على هذه العلاقة الحميمة التي تداخلت وإمتزجت مابين أعضائها جميعا ومابين هاذين العضوين الغريبين الجديدين ، ولوصول المريضة الى حالة من السلام الداخلي قررت وقف علاج منع الرفض للعضو المزروع ، وبالرغم من خطورة هذا القرار وشعور المريضة بالخوف لأيام ولأسابيع عديدة إلا أنها إستمرت في إصرارها على إبقاء العلاقة العاطفية لتكون هي العلاج الحقيقي والسبب المباشر والمؤثر في تقبل جسمها لهذا العضو المزروع ، وتكللت هذه المغامرة بالنجاح ولم تصاب المريضة بأي أذى أو بأي عوارض لفشل هذه الزراعة لهذا العضو المزروع لأنها كانت متأكده أن مابينها وبين هذا العضو المزروع وشخصية المتوفي الذي تم نقل هذه الأعضاء منه حالة من الحب والتوافق يجب أن تتم بالمشاعر لا بالأدوية والعلاج .
ولقد إستطاعت هذه المريضة أن تعيد النظر في مدى إنتقال الذاكرة والخبرات والتجارب من العضو المزروع الى المريض المستفيد من هذه الزراعة .
والعلم الحديث يؤكد اليوم أن كل إنسان منا يحمل في كل جزء من اعضاء جسده طاقة من الخبرات والتجارب والآلآم والمسرات على شكل ذكريات من المشاعر والأحاسيس وحينما يموت الإنسان ويتم زرع عضو من أعضائة تنتقل هذه الطاقة المخزنة في هذا العضو الى الشخص الآخر وبالتالي يحمل طاقة الشخص المريض بالاضافة الى طاقته هو
|